عين على الأسواق
الثلاثاء، 21 نوفمبر 2023
هبطت أسعار الدولار الأمريكي بما يقارب 3% منذ صدور تقرير مستويات التضخم الأمريكية لشهر أكتوبر الماضي، حيث جاءت مستويات التضخم الكلي والأساس بأقل من المتوقع. وقد أثار تراجع قوة سوق العمل الأمركي الذي كشف عنه تقرير الوظائف الأمريكية لشهر أكتوبر الماضي العديد من الشكوك حول اتجاه الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة لتأتي مستويات التضخم وتعزز رأي الأسواق بأن أسعار الفائدة الأمريكية قد وصلت لذروتها ومن غير المرجح أن يتم رفعها أكثر من ذلك.
ومع تراجع مستويات التضخم من جهة واتجاه الناتج المحلي الإجمالي للتراجع خلال الربع الرابع من العام، حيث يرجح أن تكون نسبة نمو الاقتصاد الأمريكي أقل من نسبة نمو الاقتصاد في الربع الثالث التي جاءت عند 4.9%، ومن أهم أسباب تراجع مستويات النمو هي تراجع الانفاق الاستهلاكي الأمريكي الذي كان واضحاً في بيانات مبيعات التجزئة التي انكمشت بنسبة -0.1%، إلا أنه يرجح أن تعود نسبة الانفاق الاستهلاكي للارتفاع ولو مؤقتاً بعد عطلة عيد الشكر الأمريكي التي يليها عروض مبيعات الجمعة السوداء ومن ثم موسم أعياد الميلاد الذي عادة ما يرتفع الانفاق فيها لذلك ستقوم الأسواق بمراقبة بيانات مبيعات التجزئة لشهري نوفمبر وديسمبر والتي في حال كشفت عن تراجع كبير في مستويات الانفاق فلن تكون ذلك إشارة جيدة بالنسبة لنمو الاتقصاد الأمريكي وبالتالي قد يدفع ذلك الاحتياطي الفيدرالي للتفكير في تخفيض أسعار الفائدة بشكل أسرع من المتوقع.
مصدر الرسم البياني: منصة ADSS
وقد استفادت أسعار الذهب مع تراجع أسعار الدولار الأمريكي لتسجل اليوم أعلى مستوياتها منذ عدة أسابيع وتقترب من اختبار عتبة 2000 دولار أمريكي للأونصة. وفي الوقت الحالي تتداول أسعار المعدن الثمين ضمن منطقة التداول التي تقع بين 1949 – 2009 وقد تكون في طريقها لاختبار الحد الأعلى لهذه المنطقة. ويعتبر إغلاق الأسعار اليومي فوق الحد الأعلى إِشارة على إمكانية استمرار ارتفاعها باتجاه 2030، غير أنه يتوجب مراعاة إمكانية الارتداد عند مستوى المقاومة الذي يقع عند 2022.
من جهة ثانية، فإن إنعكاس اتجاه الأسعار وإغلاقها اليومي أسفل الحد الأدنى لمنطقة التداول المذكورة قد يدفع بعض المتداولين إلى دفع أسعار الذهب باتجاه منطقة الدعم التي تقع بين 1916-1911. إلا أنه تجدر الإشارة إلى إمكانية ارتداد الذهب عند مستوى الدعم الذي يقع عند 1933.