لمحة سريعة: استقر النفط الخام على انخفاض يوم الاثنين بعد تسجيل مكاسب لثلاث جلسات متتالية.
ماذا حدث: قلّص النفط الخام مكاسبه وسط مخاوف بشأن العرض بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية.
ما أهمية ذلك: ارتفعت أسعار النفط الأسبوع الماضي إلى أقوى مستوى لها منذ نوفمبر 2023، وسط انقطاع الإنتاج في الولايات المتحدة وتوقعات قوية للنمو الاقتصادي.
وقفز كل من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بأكثر من دولار واحد للبرميل خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الاثنين، بعد الهجوم على القوات الأمريكية في الأردن.
مع ذلك، سرعان ما حوّل المتداولون تركيزهم إلى قطاع العقارات في الصين، بعد أن أمرت محكمة في هونغ كونغ بتصفية مجموعة “تشاينا إيفرغراند”. ومن المتوقع أن تؤثر المخاوف بشأن قطاع العقارات المُتعثر في الصين على الطلب على النفط الخام من أكبر مستورد للنفط في العالم.
أيضاً ظلت الأسواق بحالة من التأهب والاستعداد بعد أن عجز صُناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي عن التوصل إلى إجماع حول توقيت تخفيض أسعار الفائدة.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تقوم روسيا بتخفيض صادرات “النفثا، أحد منتجات النفط” بنحو الثلث بعد أن عطّلت الحرائق العمليات في مصافي البلطيق والبحر الأسود.
كما شكّلت قوة الدولار الأمريكي بعض الضغط على أسعار النفط الخام. إذ أن ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي يجعل السلع المُسعّرة بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة لحاملي العملات الأجنبية. وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنحو 0.2% إلى 103.61 خلال جلسة الاثنين.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس بمقدار 1.23 دولار أو حوالي 1.6٪ ليغلق عند 76.78 دولاراً للبرميل في بورصة نايمكس (بورصة نيويورك التجارية) بعد تسجيل مكاسب في جلسات التداول الثلاث السابقة. كما انخفض خام برنت لشهر مارس، وهو المعيار العالمي، بمقدار 1.15 دولار ليغلق عند 82.40 دولار للبرميل.
أمّا بالنسبة لمنتجات الطاقة الأخرى، خسر بنزين فبراير 6 سنت ليصل إلى 2.23 دولار للغالون، في حين انخفض زيت التدفئة لشهر فبراير بمقدار سنت واحد إلى 2.83 دولار للغالون، وانخفض الغاز الطبيعي تسليم فبراير 22 سنتاً إلى 2.49 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية يوم الاثنين.
ما يجب مراقبته: سيركز المستثمرون على اجتماع أوبك+ حيث من المتوقع أن يجتمع الوزراء البارزون من المجموعة عبر الإنترنت في الأول من فبراير. ومن المرجح أن تعلن أوبك+ قرارها بشأن إنتاج النفط لشهري أبريل والأسابيع اللاحقة.
في حين سيتم نشر بيانات API (معهد البترول الأمريكي) حول مخزونات النفط الخام يوم الثلاثاء، ومن المقرر الإعلان عن تقرير إدارة معلومات الطاقة حول المخزونات يوم الأربعاء.
الملخص: انخفض زوج “اليورو/الدولار” يوم الاثنين حيث قام المستثمرون بتقييم أحدث التعليقات من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي.
التفاصيل: أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي، للاجتماع الثالث على التوالي.
وكانت هناك تعليقات متعارضة من أعضاء البنك المركزي الأوروبي. وكتب أحد صانعي السياسة في البنك المركزي “بيتر كازيمير” في منشور على مدونته: “الخطوة التالية ستكون التخفيض، وهي في متناول أيدينا”. وفي الوقت نفسه، قال كلاس نوت، رئيس بنك دي نيدرلاندش: “لدينا الآن احتمال معقول بأن يعود التضخم إلى 2% في عام 2025. والشيء الوحيد المفقود هو الاقتناع بأن نمو الأجور سوف يتكيف مع هذا التضخم المنخفض”.
كما أثّرت قوة الدولار الأمريكي على اليورو يوم الاثنين. وأضاف مؤشر الدولار الأمريكي مكاسب بنسبة 0.2% إلى 103.61 خلال تعاملات الاثنين.
وقد واصلت العملة الأوروبية المشتركة خسائرها يوم الاثنين، قبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
إلى جانب ذلك، انخفض زوج اليورو/الدولار إلى 1.0834 يوم الاثنين. في حين ارتفع مؤشر STOXX Europe 600 بنسبة 0.21% ليغلق على 484.84. وانخفض زوج العملات اليورو/الاسترليني بأكثر من 0.2% ليصل إلى 0.8525.
ما يجب مراقبته: ينتظر المستثمرون صدور التقارير الاقتصادية حول معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي ومؤشر الثقة الاقتصادية ومؤشر ثقة المستهلك من منطقة اليورو اليوم. ومن المتوقع أن ينكمش اقتصاد منطقة اليورو مرة أخرى بنسبة 0.1% في الربع الرابع.
ويتوقع المحللون أن ينخفض مؤشر المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو إلى 96.2 في يناير من 96.4 في ديسمبر، في حين من المتوقع أن ينخفض مؤشر ثقة المستهلك بمقدار نقطة واحدة عن الشهر السابق إلى قراءة -16.1 في يناير.
الأسواق الأخرى: أغلقت مؤشرات التداول الأمريكية تعاملاتها مساء الأمس على ارتفاع حيث تقدم مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 بنسبة 0.59% و0.76% و1.01% على التوالي.
انخفضت مبيعات التجزئة الأسترالية بنسبة 2.7% في ديسمبر، وهو أسوأ من توقعات السوق بانخفاض بنسبة 1.0%، مما أدى إلى انخفاض زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي في جلسة تداول الفوركس هذا الصباح.
انخفض معدل البطالة في اليابان إلى 2.4% في ديسمبر من 2.5% في الشهرين السابقين، مما قدم الدعم لزوج العملات “الين/الدولار”
معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في فرنسا، ومعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا، ومعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي وتضخم أسعار المنتجين في إيطاليا، والائتمان الاستهلاكي وصافي الموافقات على شراء المنازل والإقراض العقاري في المملكة المتحدة، ومؤشر توقعات التضخم الاستهلاكي ومؤشر الثقة في الصناعة وتوقعات أسعار البيع في منطقة اليورو. وفي الولايات المتحدة لدينا مؤشر Redbook الأمريكي ومؤشر أسعار المنازل S&P CoreLogic Case-Shiller ومؤشر أسعار المنازل FHFA وتقرير عدد الوظائف الشاغرة ومؤشر ثقة المستهلك من البنك المركزي ومؤشر النشاط التجاري العام لبنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس.