عين على الأسواق
الثلاثاء، 7 يناير 2025
بالنسبة للدولار، سيكون تركيز الأسواق في هذا العام على كيفية تنفيذ الرئيس المنتخب ترمب لوعوده الانتخابية بخصوص تخفيض الضرائب وسياسة الهجرة والرسوم الجمركية وكفاءة الأداء الحكومي. بالإضافة إلى رد فعل الاحتياطي الفيدرالي على نتائج تنفيذ هذه السياسات والتي قد تدفع مستويات التضخم والنمو للارتفاع، وبالتالي قد تزيد من تحفظات المركزي الأمريكي على تخفيض أسعار الفائدة والتي عبّر عنها بشكل واضح في اجتماع شهر ديسمبر واصفاً أداء الاقتصاد الأمريكي بالجيد، وملمحاً إلى أنّه لا ضرورة للاستعجال في تخفيض أسعار الفائدة خلال العام الحالي، الأمر الذي استفاد منه الدولار الأمريكي، حيث سجّل مؤشر الدولار أعلى مستوياته منذ عامين تقريباً.
من جهة اليورو، فالوضع قد يكون أكثر تعقيداً، حيث أن ضعف مستويات النمو من جهة بالإضافة للتراجع السريع في مستويات التضخم الأوروبية في 2024 بفضل تراجع أسعار مواد الطاقة دفع المركزي الأوروبي للبدء بسلسلة من التخفيضات منذ منتصف العام الماضي والتي قد تستمر خلال العام الحالي، مع تسعير الأسواق لتخفيضين خلال الربع الأول من العام الحالي وإمكانية وجود تخفيض ثالث خلال الربع الثاني. وفي ظل معاناة القطاع الصناعي الأوروبي والذي بقي في منطقة الانكماش منذ عامين ونصف تقريباً، بالإضافة إلى تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية على البضائع الأوروبية، فقد يؤدي ذلك إلى لجوء المركزي الأوروبي لتخفيض أسعار الفائدة بشكل أكبر لدعم مستويات النمو وبالتالي تأثير ذلك سلباً على أسعار اليورو.
مصدر الرسم البياني: منصة ADSS
في بداية العام الحالي تراجعت أسعار اليورو مقابل الدولار لأدنى مستوياتها منذ أكثر من عامين ومن ثم ارتدت مع قيام بعض المتداولين بعمليات جني الأرباح.
في الوقت الحالي، يتداول الزوج ضمن المنطقة التي تقع بين 1.0497 مع 1.0200، ويعتبر الإغلاق اليومي فوق الحد الأعلى للمنطقة المذكورة إشارة على إمكانية استمرار ارتفاع الأسعار باتجاه 1.0695 مع مراعاة إمكانية الارتداد عند مستوى المقاومة الذي يقع على المتوسط المتحرك لمدة 50 يوم.