لمحة سريعة: سجّل الذهب مكاسب قوية يوم الاثنين في ظل ضعف الدولار الأمريكي.
ماذا حدث: واجه الذهب صعوبة في الدخول في الاتجاه الصعودي منذ بداية أغسطس، خاصة مع ارتفاع الدولار الأمريكي وزيادة عوائد سندات الخزانة.
ما أهمية ذلك: ارتفع الدولار الأمريكي منذ مطلع سبتمبر ليصل إلى أعلى مستوى له منذ ستة أشهر الأسبوع الماضي، مما شكّل ضغطاً على أسعار الذهب. وغالباً ما تساهم قوة الدولار في جعل السلع والمعادن أكثر تكلفة لحاملي العملات الأجنبية.
إلى جانب ذلك، ارتفعت عوائد سندات الخزانة، مما انعكس على المعدن الأصفر، حيث يؤدي ارتفاع عوائد السندات إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير ذات العائد مثل الذهب.
في المقابل، عكس الدولار الأمريكي اتجاهه يوم الاثنين، حيث ارتفع الين الياباني بشكل حاد بعد تصريحات محافظ بنك اليابان كازو أويدا التي أشارت إلى أن البنك المركزي قد يُنهي سياسة سعر الفائدة السلبية.
وخسر مؤشر الدولار الأمريكي حوالي 0.5% ليصل إلى 104.57 يوم الاثنين.
من جهتها، توقفت العقود الآجلة للذهب عن الانخفاض الذي استمر ثلاثة أيام يوم الجمعة لتغلق على ارتفاع طفيف وواصلت مكاسبها في بداية الأسبوع.
بينما ارتفعت عقود الذهب تسليم شهر ديسمبر بمقدار 4.50 دولار أو ما يعادل 0.2%، لتغلق عند 1,947.20 دولاراً للأونصة في بورصة كومكس يوم الاثنين، بعد انخفاض بنسبة 1.2% في الأسبوع السابق.
وفي تداولات المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة لشهر ديسمبر 21 سنتاً أو 0.9% لتستقر عند 23.38 دولاراً للأونصة، بعد انخفاضها بنحو 5.7% الأسبوع الماضي. كما ارتفع النحاس لشهر ديسمبر بنسبة 2.4٪ إلى 3.81 دولار للرطل، بينما ارتفع البلاتين تسليم أكتوبر بنسبة 0.8٪ إلى 902.30 دولارًا للأوقية، وارتفع البلاديوم في ديسمبر بنسبة 2.3٪ إلى 1219.20 دولاراً للأونصة.
ما يجب مراقبته: سيراقب المتداولون مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أغسطس، المقرر صدوره يوم الأربعاء، للحصول على مزيد من المعلومات حول السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. ومن المتوقع أن يتسارع معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى 3.5% في أغسطس بعد ارتفاعه إلى 3.2% في يوليو،.
أيضاً ستواصل الأسواق مراقبة عوائد الدولار الأمريكي وسندات الخزانة، والتي من المتوقع أن تواصل تأثيرها على أسعار الذهب في المستقبل.
الملخص: ارتفع زوج العملات “الجنيه الاسترليني/الدولار” GBP/USD يوم الاثنين بعد الانخفاض الحاد في الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني.
التفاصيل: ألمح محافظ البنك المركزي الياباني “كازو أويدا” إلى إمكانية قيام البنك المركزي بإنهاء سياسته لأسعار الفائدة السلبية، مما عزز أداء الين الياباني في تعاملات الاثنين. وارتفع الين بأعلى مستوى خلال شهرين أمام الدولار الأمريكي بعد تصريحات أويدا.
كما ساهم انخفاض الدولار الأمريكي في تقديم الدعم للعملة البريطانية يوم الاثنين. إذ خسر زوج العملات GBP/USD حوالي 1% الأسبوع الماضي، في أعقاب التقارير الاقتصادية القوية من الولايات المتحدة. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال الجنيه الاسترليني مرتفعاً بأكثر من 20% منذ أن سجّل أدنى مستوياته القياسية في سبتمبر الماضي، وقد سجّل مكاسب بحوالي 3.4% منذ بداية العام حتى الآن.
ومن المقرر أن يجتمع بنك إنكلترا الأسبوع المقبل، ويتوقع المتداولون على نطاق واسع أن يقوم البنك المركزي البريطاني برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
كما ارتفع زوج العملات GBP/USD بأكثر من 0.3% ليصل إلى 1.2508 يوم الاثنين.
ما يجب مراقبته: ينتظر المستثمرون صدور بيانات التوظيف من المملكة المتحدة اليوم. وتشير التقديرات إلى بقاء معدل البطالة ثابتاً دون تغيير لشهر يوليو، بعد ارتفاعه إلى 4.2% في الأشهر الثلاثة حتى يونيو. ومن المتوقع أن ينخفض عدد الأشخاص العاملين بمقدار 80 ألف في يوليو، بعد أن انخفض بمقدار 66 ألف في الأشهر الثلاثة حتى يونيو،
ويتوقع المحللون ارتفاع متوسط الدخل الأسبوعي بنسبة 8٪ على أساس سنوي في يوليو بعد نموه بنسبة 8.2٪ في الأشهر الثلاثة حتى يونيو. ويتوقع المحللون ارتفاع عدد الأشخاص الذين يطالبون بإعانات البطالة بمقدار 17,000 في أغسطس بعد زيادة 29,000 في يوليو.
الأسواق الأخرى: أغلقت مؤشرات التداول الأمريكية تعاملاتها مساء الأمس على ارتفاع حيث شهدنا تقدماً لمؤشر داو جونز وإس آند بي 500 وناسداك 100 بنسبة 0.25% و0.67% و1.19% على التوالي.
أعلنت أوكرانيا إنها استعادت بنجاح السيطرة على منصات الحفر في شمال البحر الأسود من روسيا، مما دفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى الارتفاع قليلاً هذا الصباح.
ارتفع مؤشر ثقة الأعمال NAB الأسترالي إلى 2 في أغسطس مقابل قراءة 1 في الشهر السابق، وقدّم هذا الرقم الدعم لزوج العملات AUD/USD.
قفز عدد الزوار الوافدين إلى نيوزيلندا بنسبة 59.3٪ على أساس سنوي إلى 213800 في يوليو، مما قدم الدعم لزوج العملات NZD/USD.
معدل التضخم في إسبانيا، ومبيعات التجزئة في تركيا، ومؤشر ZEW للثقة الاقتصادية في منطقة اليورو، ومؤشر ZEW للثقة الاقتصادية في ألمانيا، ولدينا مؤشر تفاؤل الأعمال الصغيرة NFIB الأمريكي ومؤشر Redbook وتغير مخزونات النفط الخام من معهد البترول الأمريكي.