عين على الأسواق
الخميس، 8 مايو 2025
أبقى الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه الأخير على أسعار الفائدة الأمريكية دون تغيير، في إشارة على اتباع مبدأ الانتظار والترقب، على الرغم من جميع الانتقادات والضغوطات التي يمارسها الرئيس ترمب على رئيس الاحتياطي الفيدرالي بهدف تخفيض أسعار الفائدة. إذ يُفضّل أعضاء الاحتياطي الفيدرالي (في ظل حالة الغموض التي تفرضها سياسة الرسوم الجمركية الجديدة للرئيس ترمب) الانتظار لتقييم أداء الاقتصاد الأمريكي وإدخال تعديلات على السياسة النقدية الحالية الملائمة في حال تسجيل ارتفاع في مستويات البطالة مع الأخذ بالاعتبار ارتفاع مستويات التضخم الذي قد تتسبب به الرسوم الجمركية الجديدة.
في شهر يوليو: قد يبدأ الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة في اجتماع شهر يوليو القادم، بمقدار 25 نقطة أساس خصوصاً في حال إظهار بيانات تقارير الوظائف الأمريكية لشهري مايو ويونيو تدهوراً ملحوظاً في سوق العمل وارتفاع مستويات البطالة.
في شهر سبتمبر: قد يُفضّل صناع السياسة النقدية الأمريكية الانتظار لاجتماع شهر سبتمبر للحصول على صورة أفضل عن الاقتصاد الأمريكي، وإعطاء الوقت لتقييم آثار الرسوم الجمركية بعد نهاية مهلة 90 يوم التي حددها الرئيس ترمب لإعطاء المجال للمفاوضات مع شركاء الولايات المتحدة التجاريين والتوصل لاتفاق تجاري قد يخفف الرسوم الجمركية أو يزيلها تماماً، عند ذلك قد يقوم الأعضاء بتخفيض أسعار الفائدة في اجتماع شهر سبتمبر بمقدار 50 نقطة أساس في حال كان تأثر الاقتصاد الأمريكي من دخول الرسوم الجمركية مع بقية شركاء الولايات المتحدة التجاريين حيز التنفيذ بدون وجود اتفاق تجاري.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي ترمب كان قد ألمح إلى إمكانية الاعلان عن اتفاق تجاري جديد وكبير مع أحد الدول من دون أن يسمّي تلك الدولة، والتي من المتوقع أن تكون المملكة المتحدة. كما أن المفاوضات مع بعض الدول الآسيوية تحقق تقدماً ملحوظاً، في حين أنه لا يوجد أي نتيجة واضحة حتى الآن بالنسبة للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي والذي يعمل حالياً على خطة لاستهداف بعض الواردات الأمريكية للاتحاد الأوروبي برسوم جمركية جديدة في حال فشلت المفاوضات ولم يتم التوصل لأي اتفاق تجاري. أما بالنسبة للصين، توجّه أعضاء الإدارة الأمريكية إلى سويسرا لبدء المفاوضات مع نظرائهم الصينين، الأمر الذي استقبلته الأسواق بارتياح وزاد من شهية المخاطرة لدى الأسواق.
اختبرت أسعار الذهب الحد الأدنى لمنطقة التداول الحالية التي تقع بين 3357 مع 3500 وارتدت البارحة من ذلك المستوى. واليوم، كسر سعر الذهب هذا الحد ويعتبر الإغلاق اليومي أدنى 3357 إشارة على تصحيح الاتجاه الصاعد من خلال تشكيل قمة أدنى عند 3435، والذي قد يفتح الباب أمام المزيد من الهبوط نحو 3140. ويعتبر إغلاق سعر الذهب اليومي أدنى 3140 إشارة على إمكانية استمرار تراجع سعر المعدن الأصفر باتجاه 2955.
يعتبر تداول سعر الذهب اليوم فوق مستوى 3435 مع إغلاقها اليومي فوق 3357 إشارة على بقاء الاتجاه الصاعد متماسكاً بما قد يدفع الأسعار للاستمرار بالارتفاع نحو مستوى 3500. وفي حال إغلاقها اليومي فوق 3500 فيعتبر ذلك إِشارة على قوة الاتجاه الصاعد وإمكانية قيام المتداولين على الارتفاع لدفع الأسعار نحو 3600.
مصدر الرسم البياني: منصة ADSS