عين على الأسواق
الثلاثاء، 01 أغسطس 2023
تراجعت حدة ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة الحالية على خلفية اتفاع اسعار الدولار الأمريكي التي استفادت من تراجع توقعات الأسواق بحدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة خلال العام الحالي، والتي دعمتها بيانات الناتج المحلي الاجمالي الجيدة للربع الثاني من العام الحالي والتي جاءت عند 2.4%، بالإضافة إلى اقتراب الاحتياطي الفيدرالي من نهاية سلسلة رفع أسعار الفائدة الأمريكية (إن لم يكن وصل إليها بالفعل) والتي بدأها في مارس من العام الماضي ووصلت بأسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من 20 عام عند 5.5%.
تجدر الإشارة إلى أن الأسواق اليوم بانتظار بيانات مؤشر ISM لمديري المشتريات الصناعي الأمريكي لشهر يوليو والذي من المتوقع أن يأتي عند 46.8، وأية بيانات أعلى من المتوقع قد تدفع أسعار الدولار للارتفاع وبالتالي أسعار الذهب للتراجع. كما تنتظر الأسواق في نهاية الأسبوع بيانات تقرير الوظائف الأمريكي لشهر يوليو والذي يبين حالة سوق العمل حيث أنه من المنتظر أن يكشف عن إضافة الاقتصاد الأمريكي ما يقارب 200 ألف وظيفة، وإن صدور بيانات أقل من المتوقع سيكشف عن تراجع في زخم خلق فرص عمل وبالتالي تقليل احتمالات قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة في اجتماعه القادم في شهر سبتمبر، ما يعني استقراراً لأسعار الذهب.
كما تأثرت أسعار الذهب بتراجع الطلب من جانب بعض البنوك المركزية بحسب تقرير مجلس الذهب العالمي والذي ذكر بأن الطلب تراجع لأدنى مستوياته خلال أكثر من عام والسبب في ذلك يعود لتشديد السياسة النقدية .
مصدر الرسم البياني: منصة ADSS
في 20 من شهر يوليو الحالي، سجّلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها منذ عدة أسابيع عند 1987 دولار للأونصة ومن ثم تراجعت على خلفية قيام بعض المتداولين بعمليات جني الأرباح. وفي الوقت الحالي تتداول فوق مستويات المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يوم والذي يقع اليوم عند 1946 كما أنها تشكل نموذج رأس وكتفين مقلوب حيث يقع خط العنق عند 1984ولذلك، فإن كسر الأسعار لهذا المستوى و استمرار تداولها أعلاه قد يدفعها للارتفاع لما فوق مستويات 2050 غير أنه يتوجب مراعاة مستويات المقاومة التي تقع عند 2001 ، 2010 و 2030 و 2041 على التوالي.
من جهة ثانية، يعتبر كسر الأسعار لمستوى 1949 قد يدفعها لاختبار مستويى 1933 غير أنه يتوجب في هذه الحالة مراعاة مستوى الدعم الذي يقع عند المتوسط المتحرك البسيط المذكورأعلاه.