عين على الأسواق
الثلاثاء، 18يوليو 2023
سجّلت أسعار الذهب اليوم أعلى مستوياتها منذ عدة أسابيع عند 1964 على الرغم من تراجع سرعة هبوط أسعار الدولار الأمريكي الذي خسر في الأسبوع الماضي ما يقارب 2.2% من قيمته، على خلفية التراجع الملحوظ في مستويات التضخم الكلي والأساسي الذي كشف عنه تقرير شهر يونيو. إذ تراجع مؤشر أسعار المستهلك الكلي لأدنى مستوياته منذ خمسة عشر شهراً وجاء عند 3%، في حين وصل مؤشر أسعار المستهلك – باستثناء مواد الطاقة و الغذاء – إلى 4.8%. وعليه رجّحت الأسواق اقتراب الاحتياطي الفيدرالي من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة التي بدأها في شهر مارس من العام الماضي، ودفع ذلك مؤشر الدولار الأمريكي للتراجع بشكلٍ حاد.
من جهة ثانية، تتجه الأنظار نحو بيانات تقرير مبيعات التجزئة الأمريكية لشهريونيو الذي سيصدر اليوم والذي من المتوقع أن يُظهر ارتفاعاً في الانفاق الاستهلاكي الأمريكي من 0.3% إلى 0.5%. ولذلك فإن أي بيانات أعلى من المتوقع تصب في خانة ازدياد مستويات التضخم ومعها استمرار احتمالات قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة لأكثر من مرة في العام الحالي، وسيكون ذلك إيجابياً لأسعار الدولار الأمريكي وسلبياً بالنسبة لبقية السلع كالذهب. في المقابل، إذا جاءت البيانات أدنى من المتوقع فذلك سيدعم فرضية استمرار تراجع مستويات التضخم ومعها ازدياد امكانية رفع الفائدة لمرة واحدة فقط هذا العام، ويعتبر هذا السيناريو سلبياً لأسعار الدولار الأمريكي و إيجابياً لأسعار الذهب.
مصدر الرسم البياني: منصة ADSS
بتاريخ 12 يوليو، كسرت الأسعار خط الاتجاه الهابط الناشئ من قمة الثاني من يونيو عند 1983 وكسرت معها خط العنق لنموذج الرأس والكتفين المقلوب الذي يقع عند 1933 وارتفعت ومن ثم أغلقت أعلى مستوى المتوسط المتحرك لمدة 50 يوم في عدة مرات، ولكنها لم تغلق أعلى مستويات 1960، وذلك في إشارة إلى تراجع قوة زخم الاتجاه الصاعد للأسعار.
يعتبر إغلاق الأسعار اليومي فوق مستوى 1960 إشارة على إمكانية ارتفاعها باتجاه 1974، وإن إغلاقها فوق 1974 يدل على قوة زخم الاتجاه الصاعد وإمكانية تداولها باتجاه 2000 دولار للأونصة مع مراعاة إمكانية ارتدادها عند مستوى المقاومة الذي يقع عند 1981.
من جهة أخرى، يعتبر إغلاق الأسعار اليومي أدنى مستوى 1949 إشارة على ضعف اتجاهها الصاعد مما قد يؤدي إلى قيام بعض البائعين بأخذ زمام المبادرة و دفعها باتجاه مستوى 1933 كما أن إغلاقها أدنى 1933 قد يدفعها للمزيد من التراجع باتجاه 1916 و 1911 دولار على التوالي.