لمحة سريعة: سجّلت أسعار الذهب صعوداً كبيراً يوم الأربعاء بفعل ضعف الدولار الأمريكي بعد توقعات خفض سعر الفائدة الفيدرالي.
ماذا حدث: أضاف المتداولون المزيد من الذهب إلى محافظهم الاستثمارية، مع هيمنة التوقعات ببدء تخفيض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في عام 2024.
ما أهمية ذلك: مع أحدث البيانات التي تُظهر تراجع مستويات التضخم في الولايات المتحدة ليقترب من المستوى المستهدف للبنك المركزي عند 2٪، من المتوقع أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في بداية عام 2024.
وقد أظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي أن مقياس التضخم المُفضّل لدى الاحتياطي الفيدرالي استمر في التباطؤ. إذ انخفض مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الرئيسي إلى 2.6% على أساس سنوي في نوفمبر من 2.9% في الشهر السابق. ومع ذلك، كانت هناك تكهنات متزايدة بشأن خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في وقت مبكر من شهر مارس من العام المقبل. ويجدر الإشارة بأن خفض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدُر عائداً استثمارياً.
إلى جانب ذلك، قدم ضعف الدولار الأمريكي وعوائد السندات مزيداً من الدعم للذهب يوم الأربعاء. حيث يساهم انخفاض الدولار الأمريكي في جعل الذهب أرخص لحاملي العملات الأجنبية.
في هذا الصدد، تعرّض مؤشر الدولار الأمريكي لانخفاض قوي وصل إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر، ويبدو أن الدولار يتجه لتسجيل أول انخفاض سنوي له منذ عام 2020. وقد انخفض المؤشر بأكثر من 0.4٪ إلى 100.99 يوم الأربعاء. كما تم تداول عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بالقرب من أدنى مستوى في خمسة أشهر.
من جهته، ارتفع سعر الذهب تسليم فبراير بمقدار 23.30 دولاراً ليغلق عند 2093.10 دولار للأونصة يوم الأربعاء.
أمّا بالنسبة لتداول المعادن الأخرى، فقد أضافت الفضة تسليم مارس 24 سنتاً إلى 24.64 دولاراً للأونصة، وارتفع النحاس لشهر مارس بمقدار 6 سنت إلى 3.96 دولاراً للرطل يوم الأربعاء، وارتفع البلاتين بأكثر من 3٪ إلى 1014.6 دولاراً. بينما خالف البلاديوم الاتجاه السائد وانخفض بشكل حاد إلى 1157.70 دولاراً.
ما يجب مراقبته: سيواصل المستثمرون مراقبة التعليقات الصادرة عن كبار مسؤولي البنوك المركزية حول العالم. وستراقب الأسواق أيضاً تحرُّكات الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية.
كما سيظل التركيز على إصدار التقارير الاقتصادية الأمريكية، بما في ذلك مطالبات البطالة الأولية ومخزونات الجملة ومبيعات المنازل المُعلّقة.
الملخص: انخفض زوج العملات “الدولار الكندي/الدولار الأمريكي” يوم الأربعاء وسط انخفاض أسعار النفط الخام.
التفاصيل: في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن بنك كندا عن خطط لإبقاء سعر الفائدة دون تغيير عند 5٪ للاجتماع الثالث على التوالي. ومع ذلك، قال صناع السياسة إنهم ما زالوا على استعداد لرفع أسعار الفائدة، إذا لزم الأمر.
وبقي معدل التضخم السنوي في كندا دون تغيير عند 3.1% لشهر نوفمبر، مما أثار تكهنات بأن البنك المركزي الكندي سيُبقي أسعار الفائدة دون تغيير على المدى القريب.
في حين أدى الضعف في أسعار النفط الخام، وهو أحد صادرات كندا الرئيسية، إلى الضغط على الدولار الكندي يوم الأربعاء. إذ انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر فبراير بمقدار 1.46 دولاراً ليستقر عند 74.11 دولار للبرميل خلال الجلسة.
كما أدى انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي إلى الحد من الخسائر الإجمالية لزوج الدولار الكندي/الدولار الأمريكي يوم الأربعاء. وانخفض زوج العملات بنحو 0.1% إلى 1.3211 يوم الأربعاء.
بينما قفز مؤشر S&P/TSX المركب بنسبة 0.65٪ ليغلق عند 21015.91، مرتفعاً إلى أعلى مستوى له منذ أبريل 2022، مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية الذي قدم دفعة للأسهم المدعومة بالموارد في بورصة تورونتو.
ما يجب مراقبته: ينتظر المتداولون إصدار مقياس الأعمال CFIB من كندا اليوم. وقد انخفض مقياس الأعمال CFIB بمقدار 1.5 نقطة إلى 45.6 في نوفمبر ومن المتوقع أن ينخفض أكثر إلى 45 في ديسمبر.
كما ستظل أسعار النفط الخام وتحركات الدولار الأمريكي محل تركيز الأسواق.
الأسواق الأخرى: أغلقت مؤشرات التداول الأمريكية على ارتفاع يوم الأربعاء، مع صعود مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 بنسبة 0.30% و0.14% و0.17% على التوالي.
قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن بلاده اتجهت نحو مشترين آخرين، بما في ذلك الهند والصين، بعد العقوبات التي فرضتها الدول الغربية بسبب حربها المستمرة مع أوكرانيا. ودفعت هذه الأخبار زوج “الروبل/الدولار” إلى الصعود صباح اليوم.
ارتفعت مبيعات التجزئة في اليابان بنسبة 5.3% على أساس سنوي في نوفمبر، مقابل ارتفاع بنسبة 4.1% في الشهر السابق. وقد تجاوز هذا الرقم أيضاً تقديرات السوق بارتفاع بنسبة 5٪ وقدم الدعم لزوج العملات “الين/الدولار”.
مبيعات التجزئة في إسبانيا، ومطالبات البطالة الأولية في فرنسا، والميزان التجاري للسلع وتغير مخزونات الغاز الطبيعي ومخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة.