عين على الأسواق
الخميس، 26 أكتوبر 2023
في ظل التفاوت الكبير في أرقام البيانات الاقتصادية، أصبح النفط الخام بين المطرقة والسندان. فمن ناحية، تستمر القيود المفروضة على العرض في خفض المخزونات النفطية. ومن ناحية أخرى، ساهم ارتفاع أسعار الفائدة في تباطؤ النمو الاقتصادي وقد يؤدي بدوره إلى كبح الطلب.
في هذا السياق، قال متداول النفط الشهير “بيير أندوراند” في 24 أكتوبر مراهناً على الذهب الأسود: “سيتعين على السوق أن تستجدي المزيد من الإمدادات في مرحلةٍ ما. وسيتعين على المملكة العربية السعودية أن تقرر متى وبأي سعر سيتم فيه إعادة الإمدادات. في الواقع أعتقد بأن سعر البرميل قد يصل إلى 110 دولار بعد التعديل.”
وفي الوقت الذي يعتقد فيه مدير صندوق التحوط أن “هناك مجال لتحقيق المزيد من الاتجاه الصعودي”، إلّا أن المستويات الفنية الرئيسية قد تحدد من سيفوز في هذه المعركة، المضاربون على الارتفاع أم المضاربون على الانخفاض؟.
على سبيل المثال، كان المتوسط المتحرك للخام على مدى 50 أسبوعاً بمثابة منطقة مقاومة خلال فترات الارتفاع في أكتوبر ونوفمبر 2022، ومثّل منطقة دعم أيضاً خلال انخفاض أغسطس 2023. لذلك، مع اقتراب السعر من 78 دولار، فإن الانهيار قد يؤدي إلى تراجع سعر النفط الخام نحو المتوسط المتحرك لـ 200 أسبوع.
وبالحديث عن ذلك، قدّم المتوسط المتحرك لـ 200 أسبوع الدعم في عدة مناسبات من مارس وحتى يونيو 2023، ويقف المستوى الآن بالقرب من 70 دولار. وبالتالي، ينبغي على المتداولين التركيز على إدارة المخاطر في الأشهر المقبلة.
وأخيراً، لا تزال الفترة الموسمية تميل لصالح المضاربين على انخفاض الأسعار، حيث يُعد شهر نوفمبر عادة الشهر الأسوأ في العام بالنسبة للنفط. وغالباً ما ينخفض سعر الخام بنسبة 2.5% في نوفمبر قبل أن يصل إلى القاع في بداية ديسمبر.
استناداً إلى ذلك، هل تعتقد أن التحرك السعري التالي بقيمة 10 دولار، سيكون تحرُّكاً صعودياً أم هبوطياً؟