عين على الأسواق
الثلاثاء، 6 أغسطس 2024
عانى المضاربون على شراء الأسهم الخاصة بشركات التكنولوجيا الكبرى في الأسابيع الأخيرة من العديد من الضغوط، حيث تعرّضت الأسهم المدرجة في مؤشر ناسداك 100 لانخفاضات كبيرة. ومع زيادة مخاوف المستثمرين من التباطؤ الاقتصادي، تغيّرت ظروف السوق بشكل كبير. مع ذلك، وبينما تحاول كبرى الشركات الصمود في مواجهة التحديات هذا العام، هل يمكن للين الياباني الذي طالما عُرف بالتلكؤ مقابل العملات الرئيسية أن يكون العلاج الناجع في مثل هذه الظروف؟
مع رفع سعر الاقراض هذا الصباح إلى أعلى مستوى له منذ 2008، انضم بنك اليابان إلى مجموعة البنوك التي سبقته في هذا الخصوص. ومع تلميح الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض سعر الفائدة في سبتمبر، انقلب الاتجاه المتساهل والمتشدد تماماً.
باختصار: قد ينعكس رفع أسعار الفائدة إيجاباً على عملة البلاد. إذ تجاوزت نسبة الفائدة التي أقرّها الاحتياطي الفيدرالي نظيرتها من بنك اليابان خلال السنوات القليلة الماضية، لذلك استفاد زوج “الدولار/الين” من هذا الأمر بشكل رئيسي. مع ذلك، أشار كازو أويدا محافظ بنك اليابان، بقوله: “سنتخذ الخطوة التالية ونرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر في حال لم يتحسّن مستوى التضخم، حيث إن الين الياباني يبدو جذاباً بشكل أساسي”.
أدت عمليات البيع الواسعة التي شهدناها مؤخراً إلى هبوط زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني تحت القمم التي بلغها في أكتوبر 2022 و 2023 (الخط الأبيض الأفقي) والمتوسط المتحرك لفترة 10 أشهر (الخط الأزرق). نتيجة لذلك، أصبح مستوى الدعم يشكّل مستوى مقاومة مع بقاء التوقعات هبوطية طوال تداول الزوج دون هذين المستويين.
يُعد تغيّر اتجاه مؤشر القوة النسبية الشهري مؤشراً هبوطياً آخراً (الخط الأزرق في الأسفل). إذا قمت بمعاينة الخط العمودي الأبيض على الجانب الأيسر من الرسم البياني، يمكنك أن ترى أن زوج الدولار/ الين قد سجّل قمة أعلى من سابقاتها في يونيو 2007، في حين أن مؤشر القوة النسبية الشهري سجّل قمة أدنى من سابقتها.
وبالمثل، يُظهر الخط العمودي الأبيض على الجانب الأيمن من الرسم البياني كيف سجّل الزوج قمة أعلى من سابقاتها في يوليو 2024، بينما سجّل مؤشر القوة النسبية الشهري قمة أدنى من سابقاتها. وبالتالي، يمكن القول بأن الوضع مشابهاً لما شهدناه قبل انهيار الزوج خلال الفترة 2007- 2011.
عند تداول زوج الدولار/الين، يجب عليك مراقبة المتوسط المتحرك لفترة 10 أشهر. حيث شكّل هذا المتوسط مستوى مقاومة في أغسطس ومن المتوقع أن يواصل الانخفاض بمرور الوقت. لذلك، فإن بيع زوج العملات يمكن أن يكون ملائماً في حال تداول زوج العملات عند مستوى أقل من المتوسط المتحرك لفترة 10 أشهر.