عين على الأسواق
الثلاثاء، 30 يوليو 2024
شهدت شركات التكنولوجيا العملاقة أسبوعاً حافلاً حيث أعلنت الشركات الضخمة مثل مايكروسوفت وميتا وآبل وأمازون عن أرباحها الفصلية. ومع إصدار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بيان سياستها النقدية في 31 يوليو، هل ستتصاعد تقلبات السوق مع استيعاب المستثمرين للتداعيات؟
من جانب آخر، عانت الشركات الرابحة خلال عام 2024 من الكثير مؤخراً حيث قال محللو Wedbush في 25 يوليو: “نعتقد أن عمليات بيع أسهم شركات التكنولوجيا هذه ستكون قصيرة الأمد وذلك في ضوء استيعاب المتداولين للنتائج الصادرة من قطاع التكنولوجيا بشكل أفضل خلال الأسابيع المقبلة التي ستتزامن مع موسم الأرباح “.
وأضافوا: “في رأينا، هذه مجرد البداية … وبالتأكيد فإنها لا تعني توقف زخم أسهم التكنولوجيا جرّاء موجة الإنفاق العارمة على ثورة الذكاء الاصطناعي التي سنشهدها قريباً “.
لكن ومع عودة الأداء الإيجابي يوم الجمعة الماضي وزيادة مستوى التفاؤل، قد يكون الانتظار خياراً حكيماً في الأيام المقبلة.
على سبيل المثال، ارتد مؤشر ناسداك 100 بالقرب من متوسطه المتحرك لفترة 20 أسبوعاً (الخط الأزرق) في 25 يوليو. ولكن خلال هيمنة المضاربين على الشراء في الفترة 2020/2021، انتهت أربع حركات تصحيح بانخفاض المؤشر إلى مستويات دون المتوسط المتحرك لفترة 20 أسبوعاً مع إيجاد الدعم بالقرب من المتوسط المتحرك لفترة 30 أسبوعاً (الخط الأصفر). وبالمثل، أدت التراجعات الرئيسية الثلاثة خلال هذا الاتجاه الصعودي في الفترة 2023/2024 إلى انخفاض المؤشر إلى ما دون المتوسط المتحرك لفترة 20 أسبوعاً.
وبالنظر إلى كل هذه التحركات، نلاحظ أيضاً أن آخر سبع حركات تصحيح للسوق الصاعدة لم تتوقف حتى اخترق مؤشر ناسداك 100 المتوسط المتحرك لفترة 20 أسبوعاً، وهو أمر لم يحدث بشكل واقعي حتى الآن. وبالتالي، قد يكون هناك المزيد من التراجع مستقبلاً في حال كرّر المؤشر نمط أدائه السابق.
في حال عدم حدوث ذلك، فقد يحافظ مؤشر ناسداك 100 على مستواه عند المتوسط المتحرك لفترة 20 أسبوعاً خلال تسجيله الأرباح هذا الأسبوع، بالإضافة إلى احتمال زيادة تقلّبات السوق نتيجة اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والذي يعني احتمال أن تأخذ الأمور مجرىً مختلفاً هذه المرة.
ويبقى السؤال المطروح، هل من المتوقع انعكاس الزخم الإيجابي الذي شهدته الأسواق يوم الجمعة، أم أن حركة التصحيح للمؤشر الأمريكي قد انتهت فعلياً؟