لمحة سريعة: سجّلت أسعار النفط صعوداً يوم الأربعاء في أعقاب الإعلان عن بيانات تخزين النفط الخام.
ماذا حدث: تقلّصت مخزونات الخام الأمريكية بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، مما قدم الدعم لأسعار النفط يوم الأربعاء.
ما أهمية ذلك: أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن انخفاض حاد في مخزونات النفط الخام الأمريكية في الأسبوع المنتهي في 19 يناير 2024. إذ انكمشت مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 9.233 مليون برميل الأسبوع الماضي، مُسجّلة أكبر انخفاض منذ أغسطس. وكان هذا أيضاً أعلى من توقعات السوق بانخفاض قدره 2.15 مليون برميل.
وقد أعلن معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء عن انخفاض قدره 6.7 مليون برميل في مخزونات النفط في البلاد في الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى، أعلن البنك المركزي الصيني عن خطط لخفض المبلغ النقدي الذي يتعين على البنوك الاحتفاظ به كاحتياطيات في محاولة لتقديم بعض الدعم لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
أمّا في في أوروبا، انكمش النشاط التجاري في منطقة اليورو للشهر الثامن على التوالي، وسط استمرار تراجع الطلب. وارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب لمنطقة اليورو HCOB إلى 47.9 في يناير، من 47.6 في الشهر السابق، لكنه جاء أقل من تقديرات السوق البالغة 48.
إلى جانب ذلك، خفّض معهد إيفو الألماني توقعاته للنمو الاقتصادي لعام 2024 مرة أخرى، متوقعاً أن يتوسع أكبر اقتصاد في أوروبا بنسبة 0.7٪ فقط هذا العام، أي بانخفاض عن تقديراته السابقة البالغة 0.9٪ الصادرة في منتصف ديسمبر. وقد انكمش الاقتصاد الألماني بنسبة 0.3% العام الماضي.
كما أدى ضعف الدولار الأمريكي إلى ارتفاع أسعار النفط يوم الأربعاء. وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي إلى 103.25.
في السياق، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس 72 سنتاً ليغلق عند 75.09 دولاراً للبرميل، في حين أضاف خام برنت لشهر مارس 49 سنتاً ليستقر عند 80.04 دولاراً للبرميل يوم الأربعاء.
وعلى صعيد منتجات الطاقة الأخرى، بقي البنزين بالجملة لشهر فبراير دون تغيير عند 2.21 دولار للغالون، في حين انخفض زيت التدفئة لشهر فبراير بمقدار سنت واحد إلى 2.68 دولار للعالون، وارتفع الغاز الطبيعي لشهر فبراير 19 سنتاً إلى 2.64 دولار لكل 1000 قدم مكعب يوم الأربعاء.
ما يجب مراقبته: ينتظر المستثمرون اليوم صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة حول مخزونات الغاز الطبيعي. وقد انخفضت إمدادات الغاز الطبيعي الأمريكية بمقدار 154 مليار قدم مكعب في الأسبوع المنتهي في 12 يناير.
وستواصل الأسواق مراقبة المخاوف الجيوسياسية، والتي من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على أسعار النفط في المستقبل.
الملخص: ارتفع زوج اليورو/الدولار يوم الأربعاء بعد صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات.
التفاصيل: سيعلن البنك المركزي الأوروبي عن قراره بشأن سياسته النقدية اليوم الخميس، ومن المتوقع بشكل واسع أن يحافظ البنك المركزي على أسعار الفائدة ثابتة عند المستويات الحالية.
في هذا الصدد، سيحاول المستثمرون البحث عن بعض الأدلة حول توقيت تخفيضات أسعار الفائدة، حيث تتوقع الأسواق أن يقوم المركزي الأوروبي بتخفيض الفائدة بنحو 130 نقطة أساس في العام الجاري.
إلى جانب ذلك، أظهرت أحدث بيانات مؤشر مديري المشتريات انكماشاً في القطاع الخاص في منطقة اليورو بأقل قدر منذ يوليو الماضي. في حين ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي HCOB في منطقة اليورو إلى 46.6 في يناير ليصل إلى أعلى مستوى في عشرة أشهر، وانخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى 48.4 في يناير من 48.8 قبل شهر.
أيضاً انخفض مؤشر مديري المشتريات المركب في ألمانيا إلى 47.1 في يناير من 47.4 في الشهر السابق، مع انكماش النشاط التجاري للشهر السابع على التوالي.
بينما قدم بعض الضعف في الدولار الأمريكي دفعةً للعملة الأوروبية الموحدة. وارتفع زوج العملات اليورو/الدولار إلى 1.0889 يوم الأربعاء. وارتفع مؤشر STOXX Europe 600 بنسبة 1.18% ليستقر عند 477.09، وسط ارتفاع أسهم التكنولوجيا بعد أن سجّلت SAP وASML نتائج أرباح فصلية قوية.
ما يجب مراقبته: ينتظر المستثمرون باهتمام القرار المرتقب لأسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي اليوم. إذ من المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات خلال اجتماع السياسة النقدية اليوم.
الأسواق الأخرى: أغلقت مؤشرات التداول الأمريكية بشكل متباين أمس الأربعاء حيث شهدنا ارتفاعاً في مؤشري إس آند بي 500 وناسداك 100 بنسبة 0.08% و0.55% على التوالي، وانخفاضاً لمؤشر داو جونز بنسبة 0.26%.
أعلن البنك المركزي الكندي عن إبقاء أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير عند 5٪، مما أدى إلى انخفاض زوج الدولار الكندي/الدولار الأمريكي بشكل طفيف في جلسة تداول الفوركس صباح اليوم.
مؤشر مناخ التصنيع ومؤشر مناخ الأعمال ومطالبات البطالة الأولية في فرنسا، وتغيّر أسعار المنتجين في إسبانيا، ومؤشر مناخ الأعمال الألماني Ifo ومؤشر Ifo للظروف الحالية والتوقعات، ومقياس CFIB للأعمال ومتوسط الأرباح الأسبوعية ومبيعات التصنيع في كندا. أمّا في الولايات المتحدة لدينا الكثير من الإصدارات الاقتصادية: طلبيات السلع المُعمّرة ونمو الناتج المحلي الإجمالي ومؤشر النشاط الوطني لبنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو والميزان التجاري للسلع ومطالبات البطالة الأولية ومخزونات الجملة ومؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي ومبيعات المنازل الجديدة ومؤشر الإنتاج الصناعي لبنك كانساس سيتي الفيدرالي وتصاريح البناء.