لمحة سريعة: ارتفع الدولار الأمريكي يوم الاثنين بعد تكبده لخسائر لمدة ثلاثة أسابيع على التوالي.
ماذا حدث: تعرّض الدولار الأمريكي لضغوط بسبب التكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في العام المقبل.
وفي الوقت الذي انتعش الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته الأسبوعية يوم الاثنين، ارتفع اليورو بعد صدور البيانات الاقتصادية.
ما أهمية ذلك: ساعدت التكهنات بتشديد السياسة النقدية وبدء خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي في دعم الأصول ذات المخاطر العالية. وبنفس الوقت، مارست هذه التكهنات ضغوطاً على الخيارات الاستثمارية الآمنة مثل الدولار الأمريكي.
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة إن ارتفاع أسعار الفائدة أدى إلى تباطؤ الاقتصاد، وسيحتاج مهندسو السياسات النقدية إلى إلى التحرك بحذر. فيما جاء مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM الأمريكي لشهر نوفمبر أضعف من المتوقع، مما يعني انكماش نشاط المصانع للشهر الثالث عشر على التوالي.
كما أظهرت البيانات الصادرة يوم الاثنين تراجعاً في طلبيات المصانع الأمريكية بنسبة 3.6٪ في أكتوبر، وهو أكبر انخفاض منذ أبريل 2020. وجاء هذا الرقم بعد نمو بنسبة 2.3٪ في سبتمبر، وهو أسوأ من التقديرات لانخفاض 2.8٪.
في الشهر الماضي، ارتفع زوج اليورو/الدولار بنسبة 3% ليصل إلى أقوى مستوى له منذ أغسطس فوق مستوى 1.10، بعد تراجع مستويات التضخم في الولايات المتحدة. في حين انخفض مؤشر الدولار بنسبة 3.1٪ في نوفمبر ليسجّل أكبر انخفاض شهري له خلال عام.
وارتفع مؤشر الدولار بأكثر من 0.4% إلى 103.71 يوم الاثنين، مع شراء المستثمرين للعملة الأمريكية بأسعار أكثر جاذبية، بعد ثلاثة أسابيع من الخسائر للدولار.
من جانب آخر، أظهرت البيانات الصادرة يوم الاثنين انخفاض الصادرات من ألمانيا في أكتوبر، مما قلل من احتمالات الاستقرار في أكبر اقتصاد أوروبي. وانخفض زوج العملات اليورو/الدولار بحوالي 0.4% ليصل إلى 1.0836.
كما انخفض زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي بنحو 0.62% ليصل إلى 1.2634 يوم الاثنين، في حين سجّل الدولار الأسترالي أيضاً خسائر أمام الدولار الأمريكي.
ما يجب مراقبته: يترقب المستثمرون صدور بيانات مبيعات التجزئة من منطقة اليورو غداً الأربعاء، بالإضافة إلى بيانات التجارة الصينية يوم الخميس.
وستظل بيانات الوظائف الأمريكية، المقرر صدورها يوم الجمعة موضع تركيز الأسواق أيضاً. إذ من المتوقع أن يُضيف الاقتصاد الأمريكي 180 ألف وظيفة في نوفمبر، مقارنة بـ 150 ألف وظيفة في الشهر السابق.
كما سيتم إصدار مؤشر مديري المشتريات (ISM) للخدمات في الولايات المتحدة اليوم. ومن المتوقع انخفاض المؤشر إلى 51.5 في نوفمبر بعد تراجعه إلى 51.8 في أكتوبر، وهو أدنى مستوى في خمسة أشهر.
الملخص: انخفضت الأسهم الأوروبية يوم الاثنين بعد تسجيلها مكاسب حادة في الأسبوع الماضي.
التفاصيل: أدى استمرار تراجع مستويات التضخم في الدول الكبرى حول العالم إلى زيادة احتمالات انخفاض أسعار الفائدة بشكل أسرع مما كان متوقعاً، وهو ما قدم دفعة إيجابية لأسواق الأسهم العالمية.
فيما أثّرت الانخفاضات في أسهم شركات التعدين والطاقة بسبب ضعف أسعار السلع الأساسية على المؤشرات الأوروبية، لا سيما بعد أن سجّل المؤشر القياسي الأوروبي مكاسب لثلاثة أسابيع متتالية على خلفية احتمالات خفض أسعار الفائدة.
وانخفضت أسهم شركات التعدين بنحو 2.4% يوم الاثنين، مع تأثير قوة الدولار الأمريكي على أسعار النحاس. كما انخفضت أسهم الطاقة بنسبة 1.6٪ بسبب انخفاض أسعار النفط، حيث قام المستثمرون بتقييم القرار الأخير بشأن تخفيضات الإنتاج من قبل أوبك بلس. وفي الوقت نفسه، قدمت أسهم شركات التجزئة والبنوك بعض الدعم للأسواق.
إلى جانب ذلك، انخفض مؤشر STOXX Europe 600 بنسبة 0.09% ليغلق عند 465.78 يوم الاثنين، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى جديد له خلال أربعة أشهر في وقت سابق من الجلسة. بينما ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنحو 10% منذ بداية العام حتى الآن.
وانخفض مؤشر FTSE 100 في لندن بنسبة 0.22% ليستقر عند 7512.96، وخسر مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.18%. في المقابل خالف مؤشر داكس 40 الألماني الاتجاه السائد وارتفع بنسبة 0.04% ليغلق عند 16404.76.
ما يجب مراقبته: ينتظر المستثمرون صدور البيانات الاقتصادية حول مؤشر مديري المشتريات للخدمات ومؤشر مديري المشتريات المركب وتضخم أسعار المنتجين من منطقة اليورو اليوم. ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات HCOB إلى 48.2 في نوفمبر من 47.8 في الشهر السابق، في حين من المتوقع أن يرتفع مؤشر مديري المشتريات المركب إلى 47.1 في نوفمبر، من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات عند 46.5 قبل شهر.
ويتوقع المحللون انخفاض تضخم أسعار المنتجين في منطقة اليورو إلى 0.1% في أكتوبر، من 0.5% في سبتمبر.
الأسواق الأخرى: أغلقت مؤشرات التداول الأمريكية تعاملاتها مساء الإثنين على انخفاض طفيف حيث تراجع مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 بنسبة 0.11% و0.54% و0.99% على التوالي.
قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لن تتمكن من توفير الموارد اللازمة لتوفير المزيد من التمويل لأوكرانيا بحلول نهاية العام ما لم يوافق الكونغرس على المزيد من التمويل. وأدت هذه الأخبار إلى ارتفاع زوج “الروبل/الدولار” قليلاً في جلسة تداول العملات هذا الصباح.
ارتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات في أيرلندا AIB إلى 54.2 في نوفمبر من 52.6 في أكتوبر، مما دفع زوج اليورو/الدولار EUR/USD إلى الارتفاع في التعاملات الصباحية.
أعلنت أستراليا عن عجز حالي قدره 0.2 مليار دولار أسترالي في الربع الثالث، مقابل فائض قدره 7.8 مليار دولار أسترالي في الربع السابق. وكان هذا الرقم أقل بكثير من توقعات السوق بفائض قدره 3.1 مليار دولار أسترالي، مما أدى إلى انخفاض زوج الدولار الاسترالي/الدولار الأمريكي في جلسة تداول الفوركس الآسيوية صباح اليوم.
مؤشر مديري المشتريات المركب ومؤشر مديري المشتريات للخدمات في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا ومنطقة اليورو والمملكة المتحدة وكندا وتوقعات المستهلك في منطقة اليورو للتضخم خلال الأشهر الـ 12 المقبلة. أما في الولايات المتحدة لدينا مؤشر Redbook ومؤشر الوظائف الشاغرة JOLTS وإجمالي مبيعات السيارات ومؤشر التفاؤل الاقتصادي RealClearMarkets/TIPP، وتغير مخزون النفط الخام من معهد البترول الأمريكي.