لمحة سريعة: ارتفع الدولار الأمريكي يوم الأربعاء مع تقييم المستثمرين لأحدث التقارير الاقتصادية.
ماذا حدث: قفز مؤشر الدولار الأمريكي لأعلى مستوى له خلال شهر يوم الأربعاء بعد أن أثار تقرير مبيعات التجزئة القوي تكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس في عجلةٍ من أمره لخفض أسعار الفائدة.
ما أهمية ذلك: أعلن مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة الأمريكية عن نمو مبيعات التجزئة بنسبة 0.6% في ديسمبر بعد ارتفاعها بنسبة 0.3% في الشهر السابق. وكان هذا الرقم أعلى أيضاً من توقعات السوق بنمو قدره 0.4٪.
إلى جانب ذلك، ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 0.1% في ديسمبر، متجاوزاً تقديرات السوق بعدم النمو، في حين ارتفع مؤشر سوق الإسكان NAHB/Wells Fargo إلى 44 في يناير من 37 في ديسمبر.
أيضاً ارتفع الدولار الأمريكي إلى أقوى مستوى له مقابل الين الياباني منذ 28 نوفمبر، بينما وصل زوج العملات الدولار/اليوان إلى أعلى مستوى له خلال شهرين. وتعرّض اليوان للبيع على المكشوف بعد أن أعلنت الصين عن بيانات مُخيّبة للآمال يوم الأربعاء. وقد تباطأ النمو الاقتصادي في الصين إلى 1.0% في الربع الرابع من 1.5% في الربع السابق. في حين ارتفعت مبيعات التجزئة في البلاد بنسبة 7.4٪ على أساس سنوي في ديسمبر، مخالفةً توقعات السوق بنمو نسبته 8.0٪.
وفي سياق متصل، ارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي على الرغم من قوة العملة الأمريكية. إذ حقق زوج العملات GBP/USD أول مكاسبه بعد ثلاث جلسات من الانخفاضات.
إذ ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنحو 0.2% ليصل إلى 103.45 يوم الأربعاء بعد أن وصل إلى 103.69 خلال الجلسة، وهو أقوى مستوى له منذ 13 ديسمبر.
كما حقق الدولار صعوداً بنسبة 0.7% يوم الثلاثاء، مُسجّلاً أكبر زيادة بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ 3 يناير، بعد تعليقات من كريستوفر والر، أحد مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، الذي قال إن معدل التضخم اقترب “بشكل مذهل” من هدف البنك المركزي عند 2٪.
ما يجب مراقبته: ينتظر المستثمرون صدور التقارير الاقتصادية حول مطالبات البطالة ومشر بدء الإسكان وتصاريح البناء ومؤشر فيلادلفيا الصناعي للتصنيع من الولايات المتحدة اليوم. ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص المتقدمين للحصول على إعانات البطالة إلى 207000 طلب إعانة في الأسبوع الأخير بعد انخفاضه بمقدار 1000 طلب إلى 202000 في الأسبوع المنتهي في 6 يناير.
ومن المرجح أن ينخفض مؤشر بدء الإسكان بنسبة 8.3% في ديسمبر، في حين من المتوقع أن ترتفع تصاريح البناء بنسبة 0.9%. في حين يتوقع المحللون أن يتحسن مؤشر التصنيع الفيدرالي في فيلادلفيا إلى -5 في يناير من -10.5 في ديسمبر.
المخلص: اختتمت الأسهم الأوروبية تعاملاتها يوم الأربعاء بصورة سلبية في أعقاب صدور بيانات التضخم.
التفاصيل: أظهرت البيانات الصادرة أمس الأربعاء أن معدل التضخم في منطقة اليورو وصل إلى 2.9٪ في ديسمبر، مقارنة بأدنى مستوى له منذ أكثر من عامين عند 2.4٪ والمُسجّل في نوفمبر. ويمثل هذا أيضاً أول زيادة في التضخم منذ أبريل. وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 0.2% في ديسمبر، مقارنة بانخفاض 0.6% في نوفمبر.
وقد عززت البيانات التكهنات بقيام البنك المركزي الأوروبي بإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. وقد استندت تلك التكهنات أيضاً على مقابلة رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد التي أجرتها أثناء تواجدها في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، والتي أشارت فيها إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في الصيف لكنها أكدت على أن الحذر مطلوب خاصةً مع استمرار أجواء عدم اليقين.
من جهة أخرى، انخفض مؤشر ستوكس أوروبا 600 بنسبة 1.13% ليغلق عند 467.71 يوم الأربعاء، مع إغلاق جميع القطاعات في المنطقة السلبية. وكانت أسهم شركات التعدين هي الأسوأ أداءً، إذ انخفضت بأكثر من 2%. وخسر مؤشر ستوكس 50 الأوروبي 0.98% ليغلق عند 4403.08 نقطة، مُسجلاً أضعف مستوى له منذ 30 نوفمبر.
كما انخفض مؤشر FTSE 100 في المملكة المتحدة بنسبة 1.48% ليستقر عند 7446.29 يوم الأربعاء، بعد ارتفاع التضخم في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع إلى 4% على أساس سنوي في ديسمبر من 3.9% في نوفمبر، متجاوزاً تقديرات السوق البالغة 3.8%. ومن المقرر أن يعقد بنك إنكلترا اجتماعه للسياسة النقدية في الأول من فبراير.
وانخفض مؤشر داكس 40 الألماني بنسبة 0.84% إلى 16431.69، بينما خسر مؤشر كاك 40 الفرنسي 1.07% ليستقر عند 7318.69 يوم الأربعاء.
ما يجب مراقبته: ينتظر المستثمرون صدور البيانات الاقتصادية حول تسجيلات سيارات الركاب والحساب الجاري ومخرجات البناء من منطقة اليورو اليوم.
ومن المتوقع أن تُسجّل منطقة اليورو فائضاً في الحساب الجاري قدره 39.0 مليار يورو في نوفمبر، مقارنة بفائض قدره 30.1 مليار يورو في أكتوبر. ويتوقع المحللون أن ينخفض إنتاج البناء في منطقة اليورو بنسبة 1.7% على أساس سنوي في نوفمبر، بعد انكماشه بنسبة 0.7% في أكتوبر.
الأسواق الأخرى: أغلقت مؤشرات التداول الأمريكية جلسة الأمس على انخفاض حيث تراجع مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 بنسبة 0.25% و0.56% و0.56% على التوالي.
لم تتغير توقعات التضخم الاستهلاكي في أستراليا عند 4.5% في يناير. وهذا هو المستوى الأقل منذ يناير 2022 مما قدم الدعم لزوج العملات الدولار الاسترالي/الدولار الأمريكي.
تحسّن رصيد أسعار المنازل في استطلاع RICS للسوق السكنية في المملكة المتحدة إلى -30 في ديسمبر، من -41 في الشهر السابق، مما أدى إلى ارتفاع زوج الجنيه الاسترليني/الدولار في تعاملات الفوركس الصباحية.
تباطأ التضخم السنوي لأسعار الغذاء في نيوزيلندا إلى 4.8% في ديسمبر من 6.3% في الشهر السابق، مما قدم الدعم لزوج العملات الدولار النيوزلندي/الدولار الأمريكي.
الميزان التجاري الإسباني والحساب الجاري لإيطاليا وحسابات اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي والميزان التجاري الروسي. وفي الولايات المتحدة لدينا تغير مخزونات الغاز الطبيعي ومخزونات النفط الخام وتغير مخزونات البنزين ومخزونات نواتج التقطير. بالإضافة إلى الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين.