معاينة الأسواق الأسبوعية
الجميعة، 16 فبراير 2024
كان تركيز الأسواق في الأسبوع الماضي على بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (مستويات التضخم) لشهر يناير والتي فاجأت وجاءت بأعلى من المتوقع حيث استقرت البيانات السنوية للمؤشر الأساسي عند 3.9% دون أي تغير عن بيانات الشهر السابق في حين جاءت بيانات المؤشر الرئيسي عند 3.1% على خلاف التوقعات التي كانت عند 2.9%. وقد وضحت هذه البيانات للمستثمرين بأن معركة الاحتياطي الفيدرالي لم تنته بعد وأنه قد يتوجب الابقاء على أسعار الفائدة المرتفعة حالياً دون تغيير لفترة أطول مما يقلل من احتمالات بداية دورة تخفيض أسعار الفائدة في شهر مايو ويرجح من احتمالات بدايتها في اجتماع شهر يونيو الأمر الذي رجحه حديث عضو الاحتياطي الفيدرالي السيد بوستك بقوله بأنه لا توجد عجلة للبدء بتخفيض أسعار الفائدة. وعلى هذا الأساس، تراجعت أسعار مؤشرات الأسهم الأمريكية وأسعار الذهب فيما استفاد الدولار الأمريكي من إمكانية تأجيل البدء بتخفيض أسعار الفائدة.
وستكون أجندة الأسبوع الحالي أقل من ناحية إصدار البيانات الاقتصادية مقارنة بالأسبوع الماضي لكون أول يوم في الأسبوع هو يوم عطلة في الولايات المتحدة و كندا. إلّا أن الأسواق ستكون بانتظار أحاديث أعضاء لجنة الاحتياطي الفيدرالي بالإضافة إلى محضر جلسة أول اجتماع للجنة المركزي الأمريكي في العام الحالي، والتي سيبحث المستثمرون فيها عن أية تلميحات بخصوص التوقيت التقريبي للبدء بتخفيض أسعار الفائدة. كما سيتنظر المتداولون البيانات الأولية لمؤشرات مديري المشتريات للقطاع الصناعي وقطاع الخدمات لشهر فبراير في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو وبريطانيا والتي سيكون التركيز فيها على قطاع الخدمات الذي يعتبر استمرار تسجيله لمستويات مرتفعة إشارة على قوة الطلب ومعها تأخّر تراجع مستويات التضخم وهبوطها لهدفها عند 2% مما يستدعي الابقاء على أسعار الفائدة الحالية لوقت أطول، بما يؤثر سلباً على أسعار مؤشرات الأسهم.