عين على الأسواق
الأربعاء، 29 يناير 2025
سيصدر اليوم عن لجنة السوق المفتوحة قرار الفائدة الأمريكية، حيث من المتوقع أن يُبقي أعضاء اللجنة أسعار الفائدة دون تغيير عند 4.5% بعد ثلاث تخفيضات في العام الماضي بإجمالي وصل إلى 100 نقطة أساس. وسيكون على أعضاء اللجنة الأخذ بالاعتبار سياسة الرئيس ترامب القادمة كونها من حيث النتيجة ستدفع مستويات التضخم الأمريكية للارتفاع، وكونها تتضمن إمكانية تخفيض الضرائب وترحيل المهاحرين غير الشرعيين وفرض رسوم جمركية على الواردات الأجنبية إلى الولايات المتحدة. ويدور الحديث حالياً حول بدء فرض رسوم جمركية شاملة بمقدار 2.5% على أن يتم رفعها تدريجياً في وقت لاحق، إلّا أنه لم يتم اتخاذ القرار النهائي حول النسبة النهائية للرسوم الجمركية التي تنوي إدارة ترامب البدء بفرضها.
وسيتابع المستثمرون المؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي السيد باول للحصول على المزيد من الوضوح حول مدى تأثير الرئيس ترامب على صناع السياسة النقدية الأمريكية. فمن المرجح أن يتمهل أعضاء الاحتياطي الفيدرالي في تخفيض أسعار الفائدة وخصوصاً في ظل عدم وجود ضرورة ملحة من سوق العمل بتخفيضها في ضوء تقرير الوظائف الأمريكية لشهر ديسمبر من جهة، وتعثر هبوط مستويات التضخم إلى هدفها المحدد عند 2% من جهة أخرى. كما أن بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي يرون بأن مستويات الفائدة الحالية ليست بعيدة عن المستويات الحيادية ويرون بأن هذه المستويات قد ارتفعت إلى قرابة 4%. أما بالنسبة للرئيس ترامب فهو يختلف مع موقف الاحتياطي الفيدرالي ويرى بضرورة الاستمرار بتخفيض أسعار الفائدة.
مصدر الرسم البياني: منصة ADSS
سجّلت أسعار الذهب في 24 من شهر يناير الحالي أعلى مستوياتها منذ عدة أسابيع حيث وصلت إلى 2785 دولار للأونصة ومن ثم عادت للتراجع مع قيام بعض المتداولين بعمليات جني الأرباح. في الوقت الراهن، يتداول المعدن الثمين في نطاق ضيق يقع بين 2724 – 2791 وقد يكون في طريقه لاختبار الحد الأدنى للنطاق المذكور.
ويعتبر إغلاق الأسعار أسفل الحد الأدنى لهذه المنطقة إشارة على تراجع زخم الاتجاه الصاعد بما قد يشجع بعض المتداولين لدفع الأسعار باتجاه 2583. في هذا السيناريو، يتوجب الأخذ بالاعتبار لمستويات الدعم التي تقع على المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يوم، بالإضافة لخط الاتجاه الصاعد الناشئ من قاع 14 نوفمبر. من جهة ثانية، يعتبر إغلاق الأسعار فوق الحد الأعلى لنطاق التداول المذكور أعلاه إشارة على قوة زخم الاتجاه الصاعد بما قد يدفع بعض المتداولين إلى يؤدي إلى قيام بعض المتداولين إلى دفع الأسعار باتجاه مستوى 2900 دولار للأونصة.