عين على الأسواق
الخميس، 14 مارس 2024
يعيش المستثمرون بحالة من الارتباك بسبب الارتفاع الأخير لللذهب، فهم غير متأكدين من سبب صعود المعدن الأصفر. ومع وجود القليل من التطورات الأساسية الملموسة التي يجب تسليط الضوء عليها، قال سوكي كوبر، محلل بنك ستاندرد تشارترد: “في السابق، عندما شهدنا ارتفاعاً للذهب تراوح بين 70 إلى 80 دولاراً، كان ذلك مرتبطاً ومصحوباً بمحفّز جديد أو حدث جوهري هام. لكن هذه المرة لم يكن هناك تحوّل كبير في الأحداث الجارية”.
والأمر الأكثر إثارة للحيرة هو أن الذهب أظهر علاقة إيجابية مع تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة منذ العام 2004، مما يعني أنه عندما ترتفع وتنخفض الأخيرة، فإن الذهب يميل إلى اتباعها. لكن هذه المرة انخفضت حيازات المستثمرين من صناديق الاستثمار المتداولة مع ارتفاع المعدن الأصفر، مما خلق تبايناً ملحوظاً ومثيراً للارتباك.
وبينما تشير بيانات التدفق إلى تصحيح وشيك، تظل النظرة الفنية استدلالية، لذا قد يستفيد المضاربون على الشراء من حالة الحيرة هذه حتى تتغير هذه المعطيات.
من جانبٍ آخر، كان المتوسط المتحرك للذهب على مدى 20 أسبوعاً مؤشراً قوياً للزخم، وظل المعدن الأصفر فوقه خلال مسيرته نحو مستويات قياسية في عام 2020. وبالمثل، كان المتوسط المتحرك على مدى 20 أسبوعاً بمثابة منطقة دعم في فبراير/مارس 2023 وهو في طريقه نحو مستوى آخر هو الأعلى على الإطلاق، حيث أنهى تلك التراجعات في شهري نوفمبر 2023 وفبراير 2024.
ونتيجة لذلك، سيظل المستوى الرئيسي (بالقرب من 2040 دولار) هو الخط الفاصل الآن. إذ أنتجت الانهيارات التاريخية مزيداً من الضعف حيث كافح الذهب لاستعادة قممه السابقة لعدة أشهر. لكن في المقابل، اتسمت صفقات الشراء بالحذر عندما تم تداول المعدن الأصفر فوق المتوسط المتحرك لـ 20 أسبوعاً.
فهل سيتألق الذهب بشكل أكبر في الأشهر المقبلة، أم أنه سيشهد عملية تصحيح واسعة النطاق؟