القسم التعليمي
برز تداول البيتكوين في المشهد الاقتصادي العالمي فجأة بدون سابق مقدمات، واستطاع الاستحواذ على خيال المستثمرين وعشاق التكنولوجيا والاقتصاديين على حدٍ سواء. في قلب هذه الثورة الرقمية تكمن تقنية البلوك تشين، وهي التقنية الثورية اللامركزية التي تعمل بمثابة العمود الفقري للبيتكوين والعديد من العملات الرقمية الأخرى. إن فهم كيفية تداول العملات الرقمية والمبادئ الأساسية لتكنولوجيا البلوكتشين ليس أمرًا بالغ الأهمية من أجل التوغل في أسواق العملات المشفرة المتقلبة فحسب، بل أيضًا للتنبؤ بمستقبل البيتكوين واستيعاب الإمكانات التحويلية التي تحملها لقطاع الاقتصاد العالمي ككل.
في هذا المقال، سوف نبدأ رحلة لكشف ألغاز تداول البيتكوين واستكشاف عالم البلوكتشين الرائع. سوف نتعمق في المفاهيم الأساسية وراء معاملات البيتكوين، ونشرح ما هو البلوك تشين وكيفية تفاعل المشترين والبائعين داخل هذا النظام اللامركزي لتبادل الأصول الرقمية المختلفة. لذلك إن كنت من المهتمين بذلك العالم الرقمي من الأموال المشفرة فتابع القراءة للنهاية.
بينما نتنقل عبر تعقيدات تداول البيتكوين وتقنية البلوك تشين، سنستكشف العوامل التي تؤثر على اسعار العملات الرقمية، ودور البورصات، والاستراتيجيات التي يستخدمها المتداولون للتنقل في هذا السوق المتقلب. سواء كنت متداولًا مخضرمًا يتطلع إلى تنويع محفظته الاستثمارية أو مستثمرًا مبتدئًا فضوليًا حريصًا على فهم تعقيدات الاقتصاد الرقمي، تهدف هذه المقالة إلى تزويدك بالرؤى والمعرفة اللازمة للتنقل في عالم تداول البيتكوين وتكنولوجيا البلوكتشين بثقة ووضوح. انضم إلينا واكتشف الكثير عن ذلك العالم الغامض المليء بالأسرار والخبايا.
قبل الاستغراق في الحديث عن تداول البيتكوين من المهم أن نشير في البداية إلى نشأة وظهور هذه العملة الثورية إلى العلن. وتجدر الإشارة إلى أن بدايات البيتكوين ترجع تحديدًا إلى عام 2009 بظهور من أطلق على نفسه -أنفسهم- ساتوشي ناكاموتو. وهو شخص أو مجموعة من الأشخاص المجهولة التي لا زالت غير معروفة إلى وقتنا هذا ونجحت عبر ابتكار البيتكوين عبر خلق نظامًا رقميًا بديلًا للعملات المعروفة ولكنه مبني بالكامل على تقنية رقمية تسمى البلوك تشين. وبعدها نجحت البيتكوين في السيطرة على سوق العملات الرقمية بأكمله لتصبح هي العملة الأشهر على الإطلاق. حيث أدت شهرتها وشعبيتها المتزايدة المطورين في التعدين وتطوير العديد من العملات المشفرة الأخرى بنفس الطريقة.
ونذكركم بأن البيتكوين عبارة عن عملة رقمية افتراضية مشفرة، مصممة لتكون بمثابة بديل للنقود وطريقة دفع خارج سيطرة أي شخص أو كيان. بإمكان المتداولين حفظ وتخزين كل عملة بيتكوين في بورصة العملات الرقمية أو في المحفظة الرقمية. ولكن الميزة في تداولها هي إمكانية امتلاك جزء من العملة بدلاً من الحاجة لشراء البيتكوين كوحدة كاملة. تسمى أصغر وحدة من البيتكوين باسم ساتوشي تكريماً لمخترعها. ويساوي البيتكوين الواحد مائة مليون جزء من الساتوشي، لذلك قد يلجأ العديد من الأشخاص إلى شراء الساتوشي إذا لم يكونوا يمتلكون الأموال الكافية لتداول البيتكوين.
يتضمن تداول البيتكوين شراء وبيع عملات البيتكوين أو أجزاء منها على بورصات العملات المشفرة والمنصات الرقمية عبر طرق متعددة لتداول البيتكوين سوف نتناولها لاحقًا، حيث يجتمع المشترون والبائعون معًا لتبادل البيتكوين مقابل العملات الورقية المركزية (مثل الدولار الأمريكي واليورو وما إلى ذلك) أو العملات المشفرة الأخرى. تسهل هذه البورصات التداول من خلال دفاتر الطلبات، حيث يمكن للمستخدمين وضع أوامر الشراء أو البيع بأسعار محددة.
أما بالنسبة لسعر البيتكوين فهناك بعض العوامل التي تؤثر فيه، والتي يجب أن تكون على دراية بها أثناء التداول. ولعل أبرزها هي العرض والطلب، على غرار الأسواق المالية التقليدية. بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل معنويات السوق والتطورات التنظيمية واتجاهات الاقتصاد الكلي، والتقدم التكنولوجي أن تؤثر على تحركات أسعار البيتكوين.
يستخدم المتداولون استراتيجيات مختلفة للاستفادة من تقلبات أسعار البيتكوين، بما في ذلك التداول اليومي والتداول المتأرجح وغيرها من الاستراتيجيات التي سنتناولها لاحقًا. بالإضافة إلى ذلك، تسمح المنتجات المشتقة مثل العقود الآجلة والخيارات وعقود الفروقات على البيتكوين للمتداولين بالمضاربة على تحركات أسعار البيتكوين دون امتلاك الأصل الأساسي.
من أجل تحقيق أقصى ربح والاستفادة من فرص السوق، يسعى كل من متداولي العملات الرقمية المشفرة والمستثمرين وعلى رأسهم متداولي البيتكوين إلى الاعتماد على طرق عديدة للتداول والتي تعرف باسم استراتيجيات تداول البيتكوين. ومن المفيد أن تكون على علم بأكثر طرق تداول البيتكوين شيوعًا وشهرة وهي كالتالي:
وهي استراتيجية تداول البيتكوين الأشهر والأكثر شيوعًا والتي تتضمن فتح مراكز تداول متعددة على مدار اليوم ومحاولة الاستفادة من تحركات الأسعار خلال المدد الزمنية القصيرة. حيث يقضي المتداول اليومي الكثير من الوقت في التحديق إلى شاشات الكمبيوتر وعادةً ما يغلق جميع مراكزه بنهاية كل يوم للتداول. فلا يترك أي مركز مفتوح بعد انتهاء اليوم لذلك استوحيت اسم هذه الاستراتيجية من طريقة التداول نفسها.
وتتضمن هذه الاستراتيجيات بعض الإيجابيات والسلبيات التي يجب الإشارة إليها. لعل من أبرز إيجابياتها هي سرعة تحقيق الربح بسبب الحدود الزمنية القصيرة لعملية التداول نفسها، ومن المميزات الرئيسية أيضًا لاستراتيجية التداول اليومي أن مراكزك لن تتعرض لأي مؤثرات بعد انتهاء اليوم لأنك قد أغلقتها بالفعل مما يمنحك راحة البال والاطمئنان على عكس يعض الاستراتيجيات الأخرى التي تترك المتداولين في حالة قلق دائمة بسبب التغيرات التي قد تصيب السوق في أي لحظة بينما هم بعيدون عن الشاشة.
أما بالنسبة لسلبيات استراتيجية التداول اليومي للبيتكوين فتشمل سرعة التعرض للخسارة، وتوقعات التداول القصيرة جدًا بسبب الحدود الزمنية القصيرة وكذلك محدودية الوقت المتاح للتعرف على فرص السوق وفهم الأحداث لوضع واتخاذ قرارات تداول مدروسة.
أصبحت استراتيجية السكالبينج والتي تعرف أيضًا باسم التداول الخاطف وتتشابه كثيرًا مع الاستراتيجية السابقة (التداول اليومي) من الاستراتيجيات المستخدمة بكثرة مؤخرًا من قبل المتداولين. حيث تعتمد هذه الاستراتيجية على تحقيق أرباح كبيرة من التغيرات الصغيرة في الأسعار. تركز استراتيجية السكالبينج على التداول لفترات زمنية قصيرة وتعتمد على فكرة أن تحقيق أرباح صغيرة بشكل متكرر يحد من المخاطر ويخلق مزايا للمتداولين. يمكن للمضاربين إجراء العشرات – أو حتى المئات – من الصفقات في يوم واحد وهو ما يعتبره المتداولين المبتدئين مثاليًا لتحقيق أرباح مكثفة خلال فترات قصيرة. ألا أنها من الاستراتيجيات التي تحتاج للمهارة الجيدة لتتمكن من تحقيق أقصى استفادة منها.
يحاول هذا النوع من التداول الاستفادة من التأرجح الطبيعي للأسعار. ويحاول متداولو البيتكوين المعتمدين على استراتيجية التداول المتأرجح اكتشاف بداية حركة سعرية معينة والدخول في التداول بعد ذلك. ويصمدون حتى تهدأ الحركة ويأخذون الربح. يحاول المتداولون المتأرجحون رؤية الصورة الكبيرة دون مراقبة شاشات أجهزتهم بشكل مستمر. على سبيل المثال، يمكن للمتداولين المتأرجحين فتح مركز تداول وإبقائه مفتوحًا لأسابيع أو حتى أشهر حتى يصلوا إلى النتيجة المرجوة. وهي استراتيجية التداول التي توفر العديد من الإيجابيات على رأسها، أنها تمنح المتداول الوقت اللازم لفهم حركة الأسعار وفه السوق، وهو ما يعرضهم لمخاطر سوق أقل ومنحهم الوقت الكافي لاتخاذ القرارات المدروسة بعناية. كما أنها ليست مجهدة ولا تتطلب متابعة يوميو للشاشات والأسواق على عكس الاستراتيجيتين سالفتا الذكر.
عند تحليل أسعار العملات الرقمية وتحديدًا عملة البيتكوين، يتبع الأشخاص منهجيين رئيسيتين هما: التحليل الأساسي والتحليل الفني.
يعمل التحليل الأساسي على تقييم القيمة الجوهرية للأصل من خلال فحص العوامل التي يمكن أن تؤثر على سعره، مثل المؤشرات الاقتصادية، واتجاهات السوق، وأخبار الصناعة، والتكنولوجيا الأساسية وقدر الاعتراف بالأصل. بالنسبة للبيتكوين، قد يتضمن التحليل الأساسي تقييم عوامل مثل معدل الاعتراف به في السوق، والتطورات التنظيمية، ونشاط الشبكة، واتجاهات الاقتصاد الكلي، وأي أخبار أو قضايا أخرى يمكن أن تؤثر على نجاح البيتكوين. والهدف هو تقدير ما إذا كانت قيمة الأصل أقل من قيمتها أو مبالغ فيها في هذه المرحلة بالذات واتخاذ خطوة وفقًا لذلك.
لقد استخدم التحليل الأساسي مع الأسهم والأصول المعروفة منذ فترة طويلة، ولكن قد يكون من الصعب تطبيقه على العملات الرقمية نظرًا لأنها لا تزال تتطور. أقرب ما ينطبق على سوق العملات الرقمية من عالم الاستثمار التقليدي هو إجراء التحليل الأساسي للشركات الناشئة. ليس من الممكن دائمًا الحصول على تقارير حول الأرباح، الإيرادات، هوامش الربح أو غيرها من البيانات ذات الصلة بصناعة العملات الرقمية، مما يجعلها مشابهة لشركة ناشئة ذات القليل من المعلومات والنتائج المالية المتاحة.
كيف يمكنك تقدير القيمة الأساسية للعملة الرقمية؟ أولاً، قم بإجراء تحليل لسوق العملات المشفرة وأبحاث حول إمكانات التقنية نفسها. الأسئلة التي يجب أن تطرحها على نفسك هي: هل هي تقنية مبتكرة؟ كم عدد الأشخاص/المشاريع التي تستخدمها بالفعل أو ستستفيد منها؟ ما هي الحصة السوقية للمشروع؟ من هو الفريق الذي يقف وراء المشروع وما الذي حققوه بالفعل؟ كم عدد الشراكات التي يضمها المشروع وما طبيعة الشراكة؟ بعد الإجابة على كل هذه الأسئلة، يمكنك التوصل إلى نتيجة حول ما إذا كان الأصل يستحق النظر فيه وما مدى خطورة الاستثمار فيه. لمعرفة المزيد عن التحليل الأساسي بإمكانك الاطلاع هنا.
أما التحليل الفني فهو يسعى المتداول من خلاله التنبؤ بالأسعار عبر الاعتماد على دراسة الرسوم البيانية وإحصائيات السوق، مثل تحركات الأسعار السابقة وأحجام التداول. فهو يحاول تحديد الأنماط والاتجاهات في السعر، وبناءً عليها، يستنتج ما سيحدث للسعر في المستقبل. من المهم ملاحظة أن المتداولين الذين يستخدمون التحليل الفني لا يتوقعون أبدًا أن يكونوا على حق طوال الوقت. في الواقع، يمكن للمتداول الذي يكون صحيحًا بنسبة 55٪ فقط من الوقت أن يظل مربحًا بشكل لا يصدق. لإدارة المخاطر في الأوقات التي يتحرك فيها السوق عكس ما توقعته مؤشراتهم، يستخدمون ممارسات إدارة المخاطر، مثل تحديد عمليات بيع السيارات واستثمار جزء فقط من ممتلكاتهم في صفقة واحدة.
نظرًا لأن الإحصائيات هي حجر الزاوية في التحليل الفني، فإن استخدمها لا يختلف كثيرًا في العملات الرقمية والبيتكوين. يتكون التحليل الفني بشكل أساسي من قراءة الرسوم البيانية على أطر زمنية معينة والنظر في المؤشرات وخطوط الاتجاه. باستخدام الأدوات الفنية، ستتمكن من تحديد الاتجاه، وما إذا كان الأصل في منطقة ذروة الشراء أو ذروة البيع، وإلى أي مستوى سينخفض سعر الأصل. يتمثل الاختلاف الطفيف بين التحليل الفني في الأصول التقليدية والعملات الرقمية في أن سوق العملات الرقمية أكثر تقلبًا وبالتالي غالبًا ما يستخدم المتداولون رسوم المقياس اللوغاريتمي البيانية للتخفيف من التقلبات واكتشاف الاتجاهات. لمعرفة المزيد عن التحليل الفني بإمكانك الاطلاع هنا.
لذلك قبل تداول البيتكوين والاستثمار في بعض العملات، تأكد من إجراء التحليل الأساسي ومعرفة ما إذا كانت العملة لديها احتمالية للنمو أو أن سعرها مبالغ فيه. لا تنس أن تنظر إلى المؤشرات الفنية أيضًا، فهي مفيدة جدًا في تحديد ما إذا كان الأصل في منطقة ذروة الشراء أو ذروة البيع. إذا كنت متداولًا يوميًا، فلا داعي لذكر أن أدوات التحليل الفني يجب أن تكون أفضل صديق لك من أجل تحقيق أهداف التداول والحصول على أرباح البيتكوين.
قبل أن نتغلغل في شرح البلوك تشين من المهم أن نوضح ببساطة ما هو البلوك تشين في البداية. خاصة وأنه لا زال يسبب العديد من الارتباك لدى الكثير من الأشخاص. تُعتبر تقنية البلوك تشين، المعروفة أيضًا بسلسلة الكتل، نظامًا تقنيًا معقدًا مفتوح المصدر، حيث تعمل كقاعدة بيانات ضخمة مشفرة تحتوي على تفاصيل وتوزيعات وتداولات البيتكوين والعملات الرقمية المشفرة بشكل عام. يتكون كل كتلة في سلسلة الكتل من قائمة من المعاملات، وبمجرد امتلاء الكتلة، يتم ربطها بالكتلة السابقة لتشكل سلسلة آمنة وشفافة. تضمن هذه الطبيعة اللامركزية الثبات وتقليل التلاعب، مما يعزز الأمن والثقة. يتم التحقق من معاملات البيتكوين من خلال عملية التعدين، حيث يستخدمها المهتمون بالتعدين عن طريق الاعتماد على أجهزة كمبيوتر بمواصفات قوية للغاية لحل المعادلات الرياضية المعقدة، وعند حلهم للمعادلة، يتم إضافة كتلة جديدة إلى سلسلة الكتل. ولكن قبل إضافة أي كتلة جديدة، يتعين التأكد من صحتها أولًا، مما يضيف مزيدًا من الثقة في النظام.
ولعل من أهم مزايا شبكة البلوكتشين هي قدرتها الكبيرة على تتبع ورصد جميع حركات الحسابات والطلبات والتداولات، مما يوفر للمتداولين رؤية جميع تفاصيل المعاملات وتعزيز الثقة واستكشاف الفرص الجديدة. ولتوضيح أبسط، سوف نلخص السمات الأساسية لتقنية البلوك تشين وهي كالتالي:
أثار موضوع مستقبل البيتكوين الكثير من الجدل الوتكهنات خلال السنوات القليلة الأخيرة. حيث يعتقد المؤيدون أن عملة البيتكوين لديها القدرة على أن تصبح عملة رقمية عالمية، مما يوفر الشمول المالي، ومقاومة الرقابة، والحماية من التضخم. من ناحية أخرى، يشكك المتخوفون في قابلية انتشار البيتكوين وتقبل الحكومات له، والتحديات التنظيمية وتأثيرات العملة غير المحسوبة ومعدل الخطورة المرتبط بها.
في الختام، يمكننا الإشارة إلى أن تداول البيتكوين هو فرصة حقيقية للاستثمار خاصة لهؤلاء المستثمرين من محبي المخاطرة. حيث يوفر البيتكوين للمتداولين فرصة للمشاركة في نظام مالي لا مركزي، بلا حدود، ومبتكر. بدعم من تقنية بلوكتشين، تعد البيتكوين بتعطيل الأنظمة المالية التقليدية، وإعادة تعريف مفهوم المال، وتمكين الأفراد من التحكم بشكل أكبر في مصيرهم المالي. وبينما تستمر الشكوك والمخاطر، فإن القبول المتزايد والاعتماد والتقدم التكنولوجي يبشر بالخير لمستقبل البيتكوين كقوة تحويلية في الاقتصاد العالمي. إذا كنت تريد النجاح في التداول ورؤية أرباح البيتكوين، فسيتعين عليك تخصيص قدر كبير من الوقت والمال لاكتساب المهارات الملائمة، تمامًا مثل أي مشروع آخر. إذا كنت تريد الدخول في التداول فقط لتحقيق ربح سريع، فربما يكون من الأفضل تجنب التداول تمامًا.
سعر البيتكوين مقابل الدولار يقصد به سعر عملة البيتكوين بالدولار الأمريكي. فعلى سبيل المثال، وصل السعر المباشر للبيتكوين لحظة كتابة هذا المقال إلى 42,693.16 دولارًا أمريكيًا لكل (BTC / USD) مع قيمة سوقية حالية تبلغ 837.62 مليار دولار أمريكي. وحجم التداول على مدار 24 ساعة هو 18.35 مليار دولار أمريكي.
الإجابة المختصرة هي أنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ حقًا بما سيحدث لسعر البيتكوين. ومع ذلك، بإمكانك الاعتماد على مختلف أنواع التحليل ووضع استراتيجية تداول منضبطة من أجل تحقيق أرباح البيتكوين على المدى الطويل. وعمليًا لا أحد يربح حصريًا عند تداول البيتكوين خاصة في البداية، ولكن إليك الفكرة، في نهاية اليوم، يجب أن ترى رصيدًا إيجابيًا، على الرغم من أنك قد تكبدت بعض الخسائر على طول الطريق.
كما سبق وأن أشرنا، فلا يستطيع أحد التنبؤ بالمستقبل بدقة. ومن منظور أساسي، فإن الإنجاز التقني الواعد للعملات الرقمية قد ينتهي به الأمر إلى الفشل. ومن منظور فني، فإن الرسم البياني لا يتصرف كما كان في الماضي. الحقيقة البسيطة هي أنه لا توجد ضمانات لأي نوع من التداول. ولكن من المحتمل أن يؤدي المزج الذكي بين استخدام كلا التحليلين في التداول إلى أفضل نتيجة. لمعرفة المزيد عن الفرق بين التحليل الفني والتحليل الأساسي اطلع هنا.