القسم التعليمي
يُقال إن التداول هو فن اتخاذ القرارات في الوقت المناسب، دون السماح لعواطفك أن تقف عقبةً في طريقك. استفد من عقول المحترفين لتحسين استراتيجيتك في التداول.
ثمة الكثير من الناس الذين نصبّوا أنفسهم خبراء في مجال التداول، وثمة قسم آخر تُجدُ لإنجازاتهم وقعٌ أقوى من الكلمات. وعندما يتحدث هؤلاء المتداولون والمستثمرون، فمن المفيد الاستماع لهم والإنصات لما يقولون. وإليك بعض الأقوال الحكيمة من أفواه أشهر المتداولين حول العالم لمساعدتك في رحلتك في عالم التداول.
تؤكد هذه المقولة الشهيرة التي جاءت من فم رائد المؤشرات، والذي سُمي مؤشر داو جونز الصناعي على اسمه، أهمية عدم السماح لبعض المكاسب بتملك عقلك. إذ على المتداولين ألا يتوقفوا أبداً عن طرح الأسئلة والتعلم من الأسواق. فالقدرة على التذكر أن التحركات السعرية ما هي إلا تأكيد على صحة المضاربة التي قمت بها، بدلاً من أن تعتقد أن تحرك الأسواق جاء موافقاً لما توقعته، هو أمر مهم للبقاء واقفاً على قدميك في مضمار التداول.
يلقي المتداول الشهير في مقولته هذه، الضوء على حقيقة أن تحقيق الأرباح لا يعتمد على اتجاه التحركات السعرية، ولكن على دقة المضاربة. فسواء كانت استراتيجيتك هي جني مكاسب من تداولاتك، أو التقليل من خسائرك، فلا يمكن القيام بذلك إلا من خلال التحليل المناسب. ويعتبر العديد من المتداولين الناجحين كتاب جيسي ليفيرمور “ذكريات مشغل الأسهم” كتاب أساسي لكل متداول.
أصاب ليفيرمور عندما تنبأ بانهيار السوق المالي في عامي 1907 و1929. فقد أقدم على بيع سوق الأسهم بأكمله على المكشوف قبل الكساد الكبير، ليحقق أرباحاً تقدر قيمتها بـ 1.4 مليار دولار في يومنا هذا.
يعزو الرجل الذي تسبب في إفلاس بنك إنجلترا نجاحه كمتداول إلى عادته في اليقظة المستمرة والإقدام على الارتجال في استراتيجية التداول ضمن خطة التداول الخاصة به. فهو يؤكد أن العامل الثابت الوحيد في الأسواق المالية هو التغيّر، وأنه في سبيل استيعاب ذلك، لا بدّ للمتداولين أن يكونوا على استعداد لتعديل أهداف وخطط التداول الخاصة بهم، ومستوى تحملهم للمخاطر، ورأس المال المخصص للتداول، ومواعيد التداول، وذلك لتتواءم جميعها مع ظروف السوق المتغيرة.
هذا ما قاله رجل الأعمال الطموح ومؤسس شركة تسلا بعدما اشترى البيتكوين لأول مرة. فقد أراد أن يدرك الناس أنه من المهم الغوص في الأسواق المالية وسلك المخاطر فيما إذا كان هدفك هو أن تكون متداولاً. إذ لا يمكنك تعلم السباحة دون التعرض للبلل، والخسائر ما هي إلا جزء من عملية التعلم، سواء كانت الأصول رقمية أو تقليدية.
يشير بولسون في مقولته إلى أهمية استثمار المرء أمواله في التداول، ولكن شريطه قيامه بتنظيم نفقاته. فالتداول أمر محفوف بالمخاطر، ولا ينبغي لأي متداول المخاطرة برأس مال أكثر مما يمكنه تحمل خسارته. فالتداول وإن كان فرصة لتنمية رأس المال الخاص بك، إلا أنه لا يجب أن يكون على حساب راحة البال أو قدرتك على تغطية نفقاتك اليومية.
كان بولسون أحد القلائل الذين أصابوا في تقدير التوقيت المناسب بعدما أدرك أن فقاعة العقارات أوشكت على الانفجار. فقد أقدم بولسون على بيع التزامات الدين المكفول على المكشوف، وذلك بعدما سعى وراء البنوك لإصدار مقايضة الائتمان الافتراضي.
وقد جنى بولسون بهذا ملايين الدولارات!
استخدم الطبيب النفسي والمتداول المشهور معرفته بعلم النفس لإتقان فن قراءة العواطف المهيمنة على السوق، وبالتالي اتخاذ قرارات التداول. إذ يؤكد إيلدر على الحاجة إلى الحفاظ على تركيزك لتحقيق النجاح في كل عملية تداول تقوم بها، دون التشديد على كسب المال، لأن ذلك قد يؤثر على تصرفاتك ويرغمك على اتخاذ قرارات غير عقلانية.
يؤكد المستثمر الأمريكي على الحاجة إلى الحفاظ على استراتيجية التداول الخاصة بك بسيطة وقابلة للإدارة. فاستخدامك للكثير من المؤشرات وتحليلات البيانات المعقدة لن يزيد إلا من الوقت المستغرق لاتخاذ القرارات. فالخفة وسرعة التصرف هما سمتان مطلوبتان في الأسواق المالية. أضف إلى هذا أنه كلما زاد عدد العوامل التي تضيفها إلى استراتيجية التداول الخاصة بك، زاد عدد الأمور التي قد تسوء.
يُعد التوقيت أمراً أساسياً عند اتخاذ قرارات الدخول والخروج الصحيحة. فقد أكد عملاق التداول والتحليل الفني على الحاجة إلى دراسة الأسواق وفهم الدورات الزمنية. فهذا يساعد المتداولين على فهم سبب ارتفاع الأسواق أو نزولها عند نقاط معينة. وكرر تأكيده أن الفترات الأكثر تقلباً تحدث في نهاية الدورة، وهي نفسها الفترات التي تحقق أفضل العوائد.
يؤكد المستثمر الأمريكي والمعلق المالي إن الإفراط في التداول يأتي بتكلفة الفرصة البديلة. فالصبر هو مفتاح تحديد التداولات التي تساعدك على تحقيق أهدافك المالية، ومن ثمّ الدخول فيها. إذ أن المتداول الذي يتحيّن ظروف التداول الأكثر ملاءمة مستعد بالفعل للاستفادة من أوجه القصور في السوق.
بعد الانخفاض الطويل لسوق السلع في التسعينيات، توقع روجرز أن تفقد الأصول الورقية قيمتها، لكن السلع في النهاية اتجهت تصاعدياً، ولا زال روجرز متمسكاً برأيه!
Whether a success or failure, it has lessons for you. سواء كانت تداولاتك ناجحة أو باءت بالفشل، إلا أنها تنطوي على دروس لتتعلم منها. إذ يجب على المتداولين تتبع أداء استراتيجياتهم وتحديد ما يناسبهم. فهذا يساعدهم على التعرف على أوجه القصور لديهم، ومن ثمّ الارتجال وفقاً لذلك. وترى متداولة السلع والعقود الآجلة الشهيرة، أن الأداء، والاستدامة، والاتساق هي سمات أساسية للمتداول الناجح.
افتح حساب حقيقي معADSS للحصول على مزيد من المحتوى التحفيزي والرؤى الفنية للارتقاء بمستواك في التداول. .