عين على الأسواق
الثلاثاء، 4 يونيو 2024
مع توقعات الأرباح الضعيفة التي أثارت عمليات بيع واسعة في 30 مايو، تعرّضت شركة سيلزفورس لواحدة من أسوأ تراجعات أسهمها اليومية منذ أكثر من 20 عاماً. وفي الوقت الذي توقعت فيه الإدارة أن تصل ربحية السهم خلال الربع الثاني ما بين 1.31 و 1.33 دولار وإيرادات بين 9.20 و 9.25 مليار دولار، جاءت توقعات وول ستريت مختلفة جداً بإيرادات بين 1.47 و9.34 مليار دولار.
وبالحديث عن هذا الموضوع، قال المحلل دان أفيس من شركة ويدبوش الاستثمارية في 30 مايو: “سنقوم بعمليات شراء واسعة خلال انخفاض السعر استناداً إلى توقعاتنا بارتفاع السعر لاحقاً، حيث نرى تحولاً في اتجاه شركة التكنولوجيا التي تمتلك قاعدة ضخمة وتحت قيادة أحد أفضل الرؤساء التنفيذيين في صناعة التكنولوجيا العالمية من وجهة نظرنا”.
لكن ونظراً لاستمرار دعم المضاربين على الشراء لهذه الشركة العملاقة، فقد أظهرت العوامل الفنية بعض القوة أيضاً.
على سبيل المثال، ازداد زخم أسهم سيلزفورس وأغلقت تداولاتها فوق متوسطها المتحرك لفترة 200 أسبوع (بالقرب من 221 دولاراً) في 31 مايو، مما يعني سلامة الاتجاه الصعودي طويل الأجل. علاوةً على ذلك، اختتم السهم تداولات الأسبوع فوق أعلى مستوياته في يوليو 2023 (بالقرب من 230 دولاراً). في المقابل، أغلق السهم تحت خط الدعم (الخط الأبيض المنحدر صعوداً على الجانب الأيمن من الرسم البياني)، إلّا أنه يتعين إعطاء الأسبقية للمتوسط المتحرك لفترة 200 أسبوع وأعلى مستويات الإغلاق التي بلغها في يوليو 2023 للوقت الراهن.
تجدر الاشارة أنه في حال صمود كلا المستويين، فقد يتم تجاهل رد الفعل المبالغ فيه كما حدث في 30 مايو، وسيكون من الحكمة الحفاظ على مراكز الشراء عند تداول السهم فوق المتوسط المتحرك لفترة 200 أسبوع وثم إغلاقها عند انهيار السهم.
في حال حدوث ذلك، فإن مستوى دعم السعر التالي سيكون في منطقة 196 دولاراً، أي بالقرب من أعلى مستوياته التي بلغها في فبراير 2020 وأدنى مستوياته في فبراير 2022 وأعلى مستوياته في أغسطس 2022 وأدنى مستوياته في أكتوبر .2023
استناداً إلى ما سبق، هل كان الارتفاع بنسبة 8٪ في 31 مايو كفيلاً باستعادة ثقة المستثمرين، أم أن عمليات بيع أسهم سيلز فورس ستُسأنف في الأيام المقبلة؟