عين على الأسواق
الخميس، 20 فبراير 2025
في ظل تأثير المبادرات السياسية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الأسواق، بما في ذلك التعريفات الجمركية وخفض الإنفاق المالي، كانت هناك مخاوف تتعلق بالنمو الاقتصادي. إلّا أن التوجه نحو تحويل الاستثمارات بين القطاعات أو الأسهم بدلاً من بيعها بشكل مباشر كان الخيار الأكثر حكمة في هذه الفترة.
مع الأداء القوي لسهم ميتا في الأسابيع الماضية، يظل التساؤل قائماً: هل سيستمر سهم ميتا في تحقيق المكاسب القياسية؟
حقق سهم ميتا قفزات مذهلة، حيث ارتفع بأكثر من 20% في عام 2025، مما جعله من أبرز شركات التكنولوجيا القليلة التي لا تزال تحقق مكاسب في هذه الفترة.
ما يُعزز من قوة السهم هو نموذج الذكاء الاصطناعي من ميتا (Llama)، الذي يمتلك قاعدة مستخدمين نشطين تفوق الـ 700 مليون. وفي هذا السياق، أعلن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي للشركة، أنه يتوقع أن يصبح نموذج “Meta AI” أحد أبرز المساعدين الرقميين في المستقبل ليخدم أكثر من مليار شخص، مما يضع الشركة في مكانة استراتيجية بالقطاع التكنولوجي.
على الرغم من الهبوط الطفيف الذي شهدته الأسهم في 18 فبراير 2025، لا تزال ميتا تُمثل خياراً قوياً للمستثمرين بفضل أدائها الجيد هذا العام، ومن الممكن أن يواصل السهم زخم ارتفاعاته في الأسابيع المقبلة.
لمتابعة أداء سهم ميتا والاستفادة من الاتجاه الصعودي مع ضمان إدارة المخاطر، تعتبر المتوسطات المتحركة اليومية استراتيجية فعالة. إذ تُستخدم هذه المتوسطات لتحديد الاتجاهات وإعطاء إشارات بشأن نقاط الدخول والخروج المحتملة.
على سبيل المثال، يمكن للمتوسطات المتحركة لـ 15 و 20 و30 يوماً (الخطوط الزرقاء والصفراء والبنية) أن تساعد في متابعة تحركات السهم. وفي حال استمر الزخم، من المتوقع أن يستمر السهم في الارتفاع، وإذا لم يحدث ذلك، فإن المتوسط المتحرك لـ 20 يوماً يمكن أن يكون المقياس الأكثر موثوقية في تحديد التحولات المستقبلية.
يعد مؤشر القوة النسبية أحد المؤشرات التي تستدعي الانتباه وخاصة في حال تجاوز مستوى الـ 80. في مثل هذه الحالات، يُتوقع تصحيح للسعر بعد الارتفاع السريع. لذا، من المهم متابعة المتوسطات المتحركة بحذر، وإدارة المخاطر بشكل دقيق عند تداول الأسهم ذات التقلبات العالية.
قد يكون أفضل طريقة للتعامل مع سهم ميتا هي الاستمرار في اتباع الاستراتيجيات التي أثبتت نجاحها. وربما من الحكمة مواكبة الاتجاه الحالي ووضع أمر وقف الخسارة أقل بقليل من المتوسط المتحرك لـ 20 يوماً. بهذه الطريقة، يمكن الاستفادة من أي ارتفاع محتمل للأسعار، دون التعرّض لخسائر كبيرة إذا حدث تصحيح.