إغلاق حيادي للأسهم الأوروبية بعد بلوغها أعلى مستوياتها في أسابيع

أهم العناوين الرئيسية

لمحة سريعة: استقرت الأسواق الأوروبية على أداء حيادي تقريباً يوم الاثنين بعد تسجيل مكاسب في وقت سابق من الجلسة.

ماذا حدث: ارتفع مؤشر ستوكس أوروبا 600 إلى أعلى مستوى له خلال أربعة أسابيع في التعاملات المبكرة يوم الاثنين.

ما أهمية ذلك: أنهت الأسواق في أوروبا الأسبوع الأخير من شهر أغسطس بنبرة قوية، مما أدى إلى محو بعض الخسائر التي تم تسجيلها خلال الشهر الفائت، بعد أن أثارت أحدث البيانات الاقتصادية الآمال في أن البنوك المركزية الكبرى قد انتهت تقريباً من رفع أسعار الفائدة.

وأظهرت البيانات الأمريكية الصادرة يوم الجمعة زيادة في معدل البطالة، مما أثار تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيُبقي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع السياسة المقبل. وقد ظلت أسواق الأسهم الأمريكية مغلقة يوم الاثنين بمناسبة عطلة عيد العمال.

كما أظهرت البيانات الأوروبية الصادرة يوم الاثنين تراجعاً في الفائض التجاري الألماني إلى 15.9 مليار يورو في يوليو، من 18.7 مليار يورو في الشهر السابق. وجاء هذا الرقم أيضاً أقل من توقعات السوق البالغة 18 مليار يورو. وانخفضت الصادرات من أكبر اقتصاد في أوروبا بنسبة 0.9٪ إلى 130.4 مليار يورو في يوليو، بينما نمت الواردات بنسبة 1.4٪ إلى 114.5 مليار يورو.

من جهته، أغلق مؤشر ستوكس أوروبا 600 الأوروبي بشكل ثابت تقريباً عند 457.96 نقطة يوم الاثنين، بعد أن سجّل ما يقرب من أعلى مستوياته في أربعة أسابيع في وقت سابق من اليوم. وقد أضاف قطاع التكنولوجيا في المنطقة حوالي 0.5٪ مع ارتفاع أسهم ASML بنحو 0.8٪ يوم الاثنين.

وارتفعت أسهم التعدين 0.6% بعد أن أضافت حوالي 2% في وقت سابق من الجلسة، بعد أن أطلقت الصين إجراءات تحفيز لقطاعها العقاري. وارتفعت أسهم الشركات الصناعية المرتبطة بالصين بنسبة 0.1%، مع ارتفاع أسهم شركات صناعة السيارات بنسبة 0.3% خلال الجلسة. كما حدّت عائدات السندات الأوروبية المرتفعة من المكاسب الإجمالية يوم الاثنين.

من ناحية أخرى، انخفض مؤشر FTSE 100 في لندن بنسبة 0.16% ليغلق عند 7452.76 نقطة يوم الاثنين، مُقلّصاً مكاسب الأسبوع السابق. وتراجع مؤشر داكس 40 الألماني 0.1% إلى 15824.85، فيما خسر مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.24% ليصل إلى 7279.51.

ما يجب مراقبته: سيراقب المستثمرون بيانات التضخم والناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا، المقرر إصدارها هذا الأسبوع، والتي من المتوقع أن تؤثر على قرار سياسة البنك المركزي الأوروبي في 14 سبتمبر.

سيتم إصدار بيانات مؤشر مديري المشتريات للخدمات في منطقة اليورو ومؤشر مديري المشتريات المركب وأسعار المنتجين يوم الثلاثاء. ومن المتوقع أن ينخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات في منطقة اليورو إلى 48.3 في أغسطس من 50.9 في يوليو، في حين من المتوقع أن ينخفض مؤشر مديري المشتريات المركب إلى 47.0 في أغسطس من 48.6 قبل شهر. ويتوقع المحللون أن تتراجع أسعار المنتجين بنسبة 0.8% في يوليو، بعد انخفاض بنسبة 0.4% في يونيو.

الأسواق اليوم

من المتوقع أن يستقطب الجنيه الاسترليني اهتمام المستثمرين اليوم قبل صدور مجموعة من التقارير الاقتصادية من المملكة المتحدة.

الملخص: استهل زوج العملات “الجنيه الاسترليني/الدولار” تعاملاته هذا الأسبوع بمكاسب حيث يترقب المتداولون قرار سياسة بنك إنكلترا.

التفاصيل: يتوقع المتداولون أن يقوم بنك إنكلترا برفع سعر الفائدة القياسي مرة أخرى على الأقل هذا العام. ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي البريطاني أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل يوم 21 سبتمبر. أيضاً تتوقع الأسواق زيادة أخرى في سعر الفائدة في نوفمبر.

ومع ذلك، من المتوقع على نطاق واسع أن يتوقف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن رفع أسعار الفائدة في اجتماعه في سبتمبر، مما مارس ضغطاً على الدولار الأمريكي.

فيما أظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي ارتفاعاً في مؤشر مديري المشتريات التصنيعي S&P Global/CIPS في المملكة المتحدة إلى 43.0 في أغسطس، من القراءة الأولية البالغة 42.5. ومع ذلك، كان الرقم أقل من 45.3 في يوليو. بالإضافة إلى ذلك، انخفض مؤشر أسعار المنازل على الصعيد الوطني في المملكة المتحدة بنسبة 5.3% على أساس سنوي في أغسطس، مُسجّلاً أكبر انخفاض منذ يوليو 2009.

بدوره، ارتفع زوج العملات “الجنيه الاسترليني/الدولار” بحوالي 0.3% ليصل إلى 1.2628 يوم الاثنين. وعلى الرغم من أن زوج العملات لا يزال يتداول على ارتفاع بنحو 4.3% هذا العام، إلا أنه انخفض بشكل حاد عن الارتفاع منذ بداية العام حتى الآن والذي بلغ حوالي 8.6% المسجل قبل شهرين.

ما يجب مراقبته: ينتظر المتداولون صدور التقارير الاقتصادية حول تسجيلات سيارات الركاب الجديدة في المملكة المتحدة ومؤشر مديري المشتريات للخدمات ومؤشر مديري المشتريات المركب اليوم. ومن المتوقع نمو تسجيلات سيارات الركاب الجديدة في المملكة المتحدة، والتي ارتفعت بنسبة 28.3٪ على أساس سنوي في يوليو، بنسبة 21.0٪ على أساس سنوي في أغسطس.

ومن المتوقع أن ينخفض مؤشر مديري المشتريات الخدمي S&P Global/CIPS UK إلى 48.7 في أغسطس، من 51.5 في الشهر السابق، في حين من المرجح انخفاض مؤشر مديري المشتريات المركب إلى 47.9 في أغسطس، من 50.8 قبل شهر.

الأسواق الأخرى: أغلقت معظم مؤشرات التداول الأمريكية على ارتفاع يوم الجمعة، مع ارتفاع مؤشر داو جونز وإس آند بي 500 بنسبة 0.33% و0.18% على التوالي، بينما انخفض مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.07%.

أخبار مهمة أخرى

أبلغ الرئيس الروسي بوتين نظيره التركي الرئيس أردوغان أنه منفتح لمناقشة صفقة الحبوب الأوكرانية، وهو الخبر الذي ساهم في انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي بشكل طفيف هذا الصباح.

انخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات العامة Caixin في الصين إلى 51.8 في أغسطس، من 54.1 في الشهر السابق. وجاء هذا الرقم مغايراً لتقديرات السوق البالغة 53.6 ما دفع زوج “اليوان الصيني/الدولار الأمريكي” للانخفاض في جلسة تداول الفوركس الصباحية لهذا اليوم.

انكمش الفائض الحالي لأستراليا إلى 7.7 مليار دولار أسترالي في الربع الثاني، من 12.5 مليار دولار أسترالي في الربع الأول. إذ يُعد هذا أصغر فائض في الحساب الجاري منذ الربع الثالث من عام 2022 مما أدى إلى الضغط على زوج العملات AUD/USD.

الإصدارات الاقتصادية اليوم 

مؤشر مديري المشتريات للخدمات ومؤشر مديري المشتريات المركب في كل من روسيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والبرازيل، بالإضافة إلى طلبيات المصانع ومؤشر التفاؤل الاقتصادي IBD/TIPP، ومؤشر مدير اللوجستيات في الولايات المتحدة.