ارتفاع زوج الإسترليني/الدولار لكن مع خسائر أسبوعية

أهم العناوين الرئيسية

لمحة سريعة: ارتفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي يوم الجمعة، حيث راقب المستثمرون توقعات السياسة النقدية للمملكة المتحدة.

التفاصيل: انخفض زوج الجنيه الإسترليني/الدولار إلى أدنى مستوى له في خمسة أسابيع يوم الخميس لكنه تعافى يوم الجمعة.

وعلى الرغم من الارتفاع الذي شهده يوم الجمعة، سجّل الجنيه الإسترليني خسائر للأسبوع الرابع على التوالي على خلفية احتمالات المزيد من خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنكلترا هذا العام.

ما أهمية ذلك: تعرّض الجنيه الإسترليني لضغوط مؤخراً على خلفية بعض التقلبات في تداول العملات الأجنبية على مستوى العالم، بعد أن أصدرت الولايات المتحدة بيانات وظائف أضعف من المتوقع الأسبوع الماضي، مما أثار المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي للبلاد وعزّز التكهّنات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.

انخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له في شهر واحد تقريباً عندما خفّض بنك إنكلترا مؤشر سعر الفائدة لأول مرة منذ عام 2020، مما أدى إلى تضييق تكاليف الاقتراض إلى 5٪. كما قفز زوج اليورو/الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة أشهر يوم الخميس الماضي، لكنه قلّص مكاسبه في وقت لاحق.

يتوقع المتداولون الآن أن يخفّض بنك إنكلترا أسعار الفائدة بمقدار 42 نقطة أساس أخرى بحلول نهاية عام 2024. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يخفّض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنحو 103 نقاط أساس بحلول نهاية هذا العام.

ومن جانبه، أدى تراجع الدولار الأمريكي إلى دعم زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي يوم الجمعة. حيث انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنحو 0.1٪ ليصل إلى 103.14 يوم الجمعة. ومع ذلك، سجّل المؤشر مكاسب خلال الأسبوع مما أدى بدوره إلى الضغط على الجنيه الإسترليني.

في حين تراجع الجنيه الإسترليني ليصل إلى أدنى مستوى له عند 1.2666 في خمسة أسابيع يوم الخميس لكنه استقّر على ارتفاع بنحو 0.5٪ بسبب تراجع الدولار الأمريكي.

مع ملاحظة ارتفاع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي بنحو 0.1٪ ليصل إلى 1.2761 يوم الجمعة، لكنه سجّل خسائر للأسبوع الخامس على التوالي.

ما يجب مراقبته: يترقّب المستثمرون صدور بيانات الوظائف يوم الثلاثاء. حيث من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة في المملكة المتحدة ليصل إلى 4.5٪ في يونيو، والذي لم يتغيّر خلال الفترة من مارس – مايو وبقيّ عند 4.4٪. من المتوقع أن ترتفع الرواتب المنتظمة في المملكة المتحدة بنسبة 4.6٪ خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة حتى يونيو، باستثناء المكافآت التي ارتفعت بنسبة 5.7٪ على أساس سنوي لتصل إلى 643 جنيهاً إسترلينياً في الأسبوع خلال الأشهر الثلاثة حتى مايو.

وتجدر الإشارة إلى أن المحللين يتوقعّون أن ينخفض عدد العاملين بمقدار 35 ألفاً في الأشهر الثلاثة حتى يونيو مقارنةً بزيادة قدرها 19 ألفا في الأشهر الثلاثة التي تنتهي بشهر مايو .

الأسواق اليوم

ستكون الأسهم الأمريكية محور الاهتمام اليوم قبل صدور تقريرين اقتصاديين رئيسيين.

الملخص: استقرت أسواق الأسهم في الولايات المتحدة على ارتفاع يوم الجمعة، موسعةً انتعاشها من عمليات البيع الكبيرة يوم الاثنين الماضي.

التفاصيل: شهد الأسبوع الماضي أكثر تقلّبات أسواق الأسهم حتى الآن هذا العام. حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 3٪ يوم الاثنين ليسجّل أسوأ جلسة تداول له منذ عام 2022. وتأثرت معنويات المخاطرة سلباً بسبب بيانات الوظائف التي جاءت مخيبةً للآمال من الولايات المتحدة، والتي أثارت مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وإرجاء الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.

كما شهدت الأسهم الأمريكية انتعاشاً قوياً في وقت لاحق من الأسبوع الماضي بعد صدور بيانات إعانات البطالة الأسبوعية، مما خفّف من المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي. حيث قفز مؤشر S&P 500 بنسبة 2.3٪ يوم الخميس ليسجّل أقوى جلسة له منذ نوفمبر 2022.

وتجدر الملاحظة بأن أسهم Doximity ارتفعت بنحو 39٪ يوم الجمعة بعد أن أعلنت الشركة عن نتائج أقوى من المتوقع في الربع الأول وتوقعت ايرادات متفائلة لهذا العام. كما ارتفع سهم Expedia بما يزيد على 10٪ يوم الجمعة، بعد أن أعلنت الشركة عن نتائج متفائلة للربع الثاني.

ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.47٪ ليغلق عند 5344.16 يوم الجمعة، في حين ارتفع مؤشر داو جونز بمقدار 51 نقطة أو 0.13٪ ليغلق عند 39497.54. وقفز مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.54٪ ليستقر عند 18513.10 يوم الجمعة.

منذ بداية الأسبوع المنصرم حتى اليوم، خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ما نسبته 0.04٪، في حين انخفض مؤشر داو جونز الريادي بنسبة 0.6٪.

ما يجب مراقبته: يترقّب المستثمرون صدور البيانات الاقتصادية بشأن توقعات تضخم المستهلكين في الولايات المتحدة للعام المقبل والميزانية الحكومية اليوم. ومن المتوقع أن تبقى توقعات تضخم المستهلكين في الولايات المتحدة لهذا العام عند 3٪ في يوليو، والتي كانت قد انخفضت للشهر الثاني على التوالي لتصل إلى 3٪ في يونيو، من 3.2٪ في الشهر السابق.

ومن ناحية أخرى، يتوقع المحللون أن تسّجل الحكومة الأمريكية عجزاً في الميزانية قدره 254.3 مليار دولار في يوليو.

الأسواق الأخرى: أغلقت المؤشرات الأوروبية على ارتفاع يوم الجمعة، حيث ارتفع مؤشر FTSE 100 و DAX 40 و CAC 40 و STOXX Europe 600 بنسبة 0.28٪ و 0.24٪ و 0.31٪ و 0.57٪ على التوالي.

أخبار مهمة أخرى

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها العسكرية دمّرت 14 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ أطلقتها أوكرانيا على كورسك. أدت هذه الأخبار إلى انخفاض زوج الروبل الروسي/الدولار الأمريكي في جلسة تداول الفوركس هذا الصباح.

ارتفع مؤشر مديري المشتريات للإنشاءات العقارية BNP Paribas في أيرلندا إلى 49.9 في يوليو من 47.5 في يونيو. ارتفع مؤشر مديري المشتريات الإنشائي في المنطقة إلى أعلى مستوى منذ أبريل مما أدى إلى دعم زوج اليورو/الدولار الأمريكي.

انخفض الإنتاج الصناعي في المملكة العربية السعودية بنسبة 4.0٪ على أساس سنوي في يونيو، مقارنةً بانخفاض نسبته 2.9٪ في الشهر السابق. وأدى انخفاض الإنتاج الصناعي في المنطقة للشهر الـ 14 على التوالي إلى انخفاض زوج الريال السعودي/الدولار الأمريكي في تعاملات الفوركس هذا الصباح.

سجّلت الصين فائضاً في الحساب الجاري بلغ 54.9 مليار دولار للربع الثاني، وهو أقل من الفائض البالغ 59.3 مليار دولار المسجّل في الفترة نفسها من العام الماضي. وارتفع عجز حساب الخدمات في المنطقة إلى 61.7 مليار دولار، مما أدى إلى الضغط على زوج اليوان الصيني/الدولار الأمريكي.

الإصدارات الاقتصادية اليوم 

أسعار الجملة في ألمانيا، والإنتاج الصناعي ومعدل التضخّم الاستهلاكي وانتاج القطاع التصنيعي في الهند، وقيمة تصاريح البناء في كندا، والحساب الجاري في ألمانيا، والميزان التجاري في روسيا، وكذلك قروض اليوان الجديدة والمعروض النقدي M2 ونمو قروض اليوان المستحقة وإجمالي التمويل الاجتماعي في الصين.