زوج الإسترليني/الدولار يبلغ أدنى مستوياته في 9 أشهر

أهم العناوين الرئيسية

لمحة سريعة: سجّل الجنيه الإسترليني خسائر مقابل الدولار الأمريكي أمس الخميس، حيث انخفض إلى أدنى مستوياته في تسعة أشهر.

التفاصيل: بدأ الدولار الأمريكي العام بارتفاع حاد في ضوء توقّع الدعم جراء سياسات الرئيس القادم دونالد ترامب.

كما قام المستثمرون بتقييم البيانات الاقتصادية من المملكة المتحدة، والتي أدت إلى الضغط على الجنيه الإسترليني يوم أمس.

ما أهمية ذلك: في عام 2024، كان انخفاض زوج الإسترليني/الدولار أقل حدة من عملات مجموعة العشر الأخرى، حيث أصبح بنك إنجلترا أكثر حذراً بشأن خفض أسعار الفائدة بسبب تباطؤ تراجع التضخّم.

وتجدر الإشارة إلى أن الاقتصاد البريطاني يشهد ركوداً، حيث تشير آخر الأرقام إلى عدم وجود نمو في الربع الثالث. كما استمر بنك إنجلترا في التركيز على تحفيز الاقتصاد أكثر من احتوائه للتضخم في اجتماعه النهائي للسياسة النقدية لعام 2024، مما ساهم في الضغط على الجنيه الإسترليني. وقد أبقى بنك إنجلترا على سعر الفائدة الرئيسي عند 4.75٪، بما يتوافق مع التوقعات. إلّا أن إدلاء ثلاثة مسؤولين بأصواتهم لصالح خفض سعر الفائدة أدى إلى زيادة التكهنات بأن البنك المركزي البريطاني سيخفض أسعار الفائدة في وقت أقرب هذا العام مما كان متوقعاً في وقت سابق.

وفي أمريكا، من المقرر أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير. وتتوقع الأسواق أن تساهم سياساته المؤيدة للأعمال في تعزيز النمو الاقتصادي، وفي نفس الوقت قد تؤدي أيضاً إلى ضغوط تضخمية. نتيجةً لذلك، من المتوقع أن يبطئ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من وتيرة تنفيذ سياسته النقدية المتشددة هذا العام، مما سيعزز بدوره الطلب على الدولار.

كما أدى ارتفاع زخم الدولار الأمريكي إلى الضغط على زوج الإسترليني/الدولار. حيث قفز مؤشر الدولار الأمريكي بما يزيد على 0.8٪ ليصل إلى 109.39 أمس الخميس.

ومن جانبٍ آخر، ساد القلق الأسواق بشأن تأثير التعريفات التجارية التي اقترحها ترامب على تجارة المملكة المتحدة، والتي أثرت أيضاً على الجنيه الإسترليني.

هذا وأعلنت المملكة المتحدة عن بيانات ضعيفة لقطاع الصناعة التحويلية، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي S&P Global إلى 47 في ديسمبر، من 48 في الشهر السابق. جاء هذا الرقم أيضاً أقل من القراءة الأولية البالغة 47.3. وأشارت القراءة الأخيرة إلى أسرع انكماش في نشاط المصانع في المنطقة منذ 11 شهراً.

وكما ورد آنفاً، انخفض زوج الإسترليني/الدولار بما يزيد على 1٪ ليصل إلى 1.2382 يوم الخميس، متراجعاً إلى أدنى مستوى له منذ أبريل 2024. وفي المقابل ارتفع زوج اليورو/الإسترليني بنحو 0.2٪ ليصل إلى 0.8294.

ومن جانبه، ارتفع مؤشر فوتسي 100 في لندن بنسبة 1.07٪ ليستقر عند 8,260.09 في جلسة التداول الأولى من عام 2025، مسجلاً أقوى مستوى له في حوالي ثلاثة أسابيع ويتفوق بذلك على المؤشرات الأوروبية المنافسة.

ما يجب مراقبته: يترقّب المستثمرون صدور البيانات الاقتصادية حول الائتمان الاستهلاكي (1330 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة) والمعروض النقدي M4 (1330بتوقيت الإمارات) وصافي الإقراض للأفراد (1330 بتوقيت الإمارات) من المملكة المتحدة اليوم.

حيث من المتوقع أن يرتفع صافي الائتمان الاستهلاكي في المملكة المتحدة بمقدار 1.2 مليار جنيه إسترليني في نوفمبر، والذي كان قد نما بمقدار 1.1 مليار جنيه إسترليني في أكتوبر. كما يتوقع المحللون أن يرتفع المعروض النقدي في المملكة المتحدة بنسبة 0.1٪ في نوفمبر، بعد انخفاض نسبته 0.1٪ في أكتوبر. بينما يتوقّع أن ينمو صافي الإقراض للأفراد بمقدار 4.4 مليار جنيه إسترليني في نوفمبر، والذي كان قد ارتفع بمقدار 4.5 مليار جنيه إسترليني في أكتوبر.

الأسواق اليوم

ستكون الأسهم الأمريكية محطّ الأنظار اليوم قبل بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي.

الملخص: استقرّت أسهم وول ستريت على انخفاض أمس الخميس بعد افتتاحها جلسة التداول الأولى لعام 2025 بارتفاع حاد.

التفاصيل: افتتحت الأسهم الأمريكية جلسة التداول على ارتفاع يوم أمس، لكنها تراجعت مع تقدم الجلسة، مواصلةً الخسائر من الجلسة الأخيرة لعام 2024. ومع ذلك، سجّلت الأسهم مكاسب العام الماضي، حيث أضاف مؤشر S&P 500 ما نسبته 23٪ في عام 2024.

ومن ناحيةٍ أخرى، أثر الانخفاض بنسبة 3٪ تقريبا في أسهم آبل على السوق بشكل عام. كما انخفضت أسهم تسلا بنسبة 6٪ بعد أن أبلغت شركة صناعة السيارات الكهربائية عن انخفاض في عمليات التسليم لعام 2024. إلّا أن ارتفاع سهم أنفيديا بنحو 3٪ عوض بعض الخسائر الناتجة عن تراجع أسهم Big Tech يوم الخميس.

وفي سياقٍ آخر، أظهرت البيانات الصادرة أمس الخميس انخفاض المطالبة بإعانات البطالة الأولية في الولايات المتحدة بمقدار 9,000 لتصل إلى 211,000 في الأسبوع الأخير. وكان هذا الرقم هو الأدنى منذ ثمانية أشهر.

على الرغم من تراجع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي S&P Global في الولايات المتحدة إلى 49.4 في ديسمبر، من 49.7 في نوفمبر، إلا أنه جاء أعلى من القراءة الأولية البالغة 48.3. في حين جاء مؤشر الإنفاق على أعمال الإنشاء دون تغيير في نوفمبر، مقابل زيادة نسبتها 0.5٪ في أكتوبر.

انخفض مؤشر داو جونز بمقدار 151.95 نقطة أو 0.36٪ ليغلق عند 42,392.27 يوم الخميس بعد ارتفاعه بما يزيد على 300 نقطة في وقت سابق خلال الجلسة. كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.22٪ ليستقر عند 5,868.55، وخسر مؤشر ناسداك 100 ما نسبته 0.17٪ ليغلق عند 20,975.62.

ما يجب مراقبته: سيتم إصدار بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي ISM (1900 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة) اليوم. ومن المتوقّع أن يرتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM للولايات المتحدة بشكل طفيف ليصل إلى 48.5 في ديسمبر، والذي كان قد تحسّن ووصل إلى 48.4 في نوفمبر من 46.5 في الشهر السابق.

الأسواق الأخرى: تداولت مؤشرات التداول الآسيوية بشكل متباين هذا الصباح، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الآسيوي ومؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ ومؤشر نيكاي 225 الياباني ومؤشر شنغهاي الصيني المركّب ومؤشر Sensex الهندي بنسبة 0.36٪ و 0.87٪ و 0.96٪ و 0.46٪ و 0.58٪ على التوالي.

أخبار مهمة أخرى

توقف تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا، بعد أن رفضت أوكرانيا تجديد اتفاقية العبور التي مدتها خمس سنوات. أدت هذه الأخبار إلى انخفاض طفيف بزوج الروبل الروسي/الدولار الأمريكي في جلسة تداول الفوركس هذا الصباح.

ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الكندي S&P Global إلى 52.2 في ديسمبر، من 52 في الشهر السابق. كما تجاوزت القراءة الأخيرة توقعات السوق البالغة 51.9، مما أدى إلى دعم زوج الدولار الكندي/الدولار الأمريكي.

أفادت إدارة معلومات الطاقة (EIA) إن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت بمقدار 1.178 مليون برميل في الأسبوع الأخير. هذا هو الأسبوع السادس من الانكماش الذي أدى إلى ارتفاع أسعار خام غرب تكساس الوسيط هذا الصباح.

الإصدارات الاقتصادية اليوم 

تقرير البطالة (1200 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة) وعدد السياح الوافدين (1200 بتوقيت الإمارات) في إسبانيا، وتقرير البطالة (1255 بتوقيت الإمارات) والعاطلين عن العمل (1255 بتوقيت الإمارات) ومعدل البطالة (1255 بتوقيت الإمارات) في ألمانيا، وموافقات الرهن العقاري (1330 بتوقيت الإمارات) والإقراض العقاري (1330 بتوقيت الإمارات) في المملكة المتحدة، ونمو القروض المصرفية (1530 بتوقيت الإمارات) ونمو الودائع (1530 بتوقيت الإمارات) واحتياطي النقد الأجنبي (1530 بتوقيت الإمارات) في الهند، بالإضافة إلى تقرير مخزونات الغاز الطبيعي الصادر من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (1930 بتوقيت الإمارات) وعدد منصات النفط بيكر هيوز (2200 بتوقيت الإمارات) وإجمالي عدد منصات بيكر هيوز (2200 بتوقيت الإمارات) في الولايات المتحدة.