الذهب يواصل التألق وسط تصاعد التوترات التجارية

أهم العناوين الرئيسية

لمحة سريعة: سجّلت أسعار الذهب مكاسب يوم الجمعة، مرتفعةً للأسبوع السادس على التوالي.

التفاصيل: أدت المخاوف التجارية المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين إلى لجوء المستثمرين إلى المعدن النفيس المُصنف كملاذ آمن.

كما استجاب المستثمرون لبيانات وظائف القطاع غير الزراعي المخيبة للآمال الصادرة عن الولايات المتحدة.

ما أهمية ذلك: كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية جديدة على الصين، بينما أعلن تأجيل الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا لمدة شهر. وفي المقابل، ردت الصين بالتهديد بفرض رسوم جمركية على الواردات الأمريكية. بينما لجأ المستثمرون إلى الذهب خوفاً من حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

هذا ويستفيد المعدن الأصفر من النمو المستمر في حيازات الذهب الصينية، بالإضافة إلى برنامج الصين للسماح لصناديق التأمين بالقيام باستثمارات في الذهب.

وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات وزارة العمل أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 143,000 وظيفة في يناير، انخفاضاً من 307,000 وظيفة مضافة في الشهر الذي سبقه. وقد جاء هذا الرقم أقل بكثير من توقعات السوق البالغة 170,000 وظيفة.

من جانبٍ آخر، بلغ معدل البطالة 4٪، مقابل تقديرات السوق البالغة 4.1٪. في حين ارتفع متوسط الأجور بالساعة لجميع الموظفين بنسبة 0.5٪ ليصل إلى 35.87 دولارا في يناير، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2024.

تجدر الملاحظة إلى أنه بينما يُفترض أن يؤدي تراجع سوق العمل إلى زيادة احتمالات خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، إلّا أن الأسواق تتوقع بشكل واسع النطاق أن يكون موقف البنك المركزي الأمريكي متحفظاً بسبب حالة عدم اليقين المحيطة بالتعريفات الجمركية وتأثيرها التضخمي.

بدوره، أثّر ارتفاع زخم الدولار الأمريكي على أسعار الذهب، حيث أن ارتفاع الدولار الأمريكي يؤدي إلى زيادة تكلفة المعادن لحاملي العملات الأجنبية. حيث ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنحو 0.4٪ ليصل إلى 108.10 يوم الجمعة.

كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.4٪ لتغلق عند 2,887.60 دولار للأونصة يوم الجمعة. مع ملاحظة أن المعدن الأصفر قد ارتفع بنحو 2٪ خلال الأسبوع.

وفي تداولات المعادن الأخرى، استقرّت الفضة عند 32.443 دولار، بينما أغلق البلاتين والبلاديوم عند 1,020.8 دولار و 978.00 دولار على التوالي.

ما يجب مراقبته: يترقّب المستثمرون صدور البيانات الاقتصادية حول توقعات تضخّم المستهلكين في الولايات المتحدة (بتوقيت الإمارات العربية المتحدة 2000) اليوم. هذا ومن المتوقع أن ترتفع توقعات تضخّم المستهلكين في الولايات المتحدة للعام المقبل إلى 3.1٪ في يناير ، والتي كانت قد جاءت دون تغيير عند 3٪ في ديسمبر.

ستواصل الأسواق أيضاً مراقبة إعلانات ترامب المتعلقة بالتعريفات الجمركية.

الأسواق اليوم

ستكون الأسهم الأوروبية محطّ الأنظار اليوم قبل صدور بعض التقارير الاقتصادية الرئيسية هذا الأسبوع.

الملخص: انخفضت أسواق الأسهم في أوروبا يوم الجمعة لكنها سجّلت مكاسب أسبوعية، حيث قام المستثمرون بتقييم تقارير أرباح الشركات وتوقعات السياسة النقدية للبنك المركزي.

التفاصيل: استقرّت أسواق الأسهم في أوروبا عند مستوى قياسي يوم الخميس، مما أدى إلى الحد من الخسائر المسجلة في وقت سابق من الأسبوع بفعل مخاوف من حرب تجارية محتملة بين الولايات المتحدة والصين.

كما استجاب المستثمرون لتقارير الأرباح الرئيسية الأسبوع الماضي وقرار بنك إنكلترا بشأن سعر الفائدة.

وفي سياقٍ آخر، انخفضت أسهم L’Oréal بنحو 4٪ يوم الجمعة بعد أن كشفت الشركة عن أبطأ نمو في مبيعاتها ربع السنوية منذ جائحة كورونا. انخفض سهم Porsche بما يزيد على 7٪ بعد أن أعلنت الشركة عن توقعات مبيعات ضعيفة لعام 2025. كما انخفضت أسهم Banco Sabadell، على الرغم من أن الشركة سجلت ارتفاعاً بنسبة 75٪ في صافي أرباح الربع الأخير.

ومن جانبه، خفض البنك المركزي البريطاني سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي. كما أشار صانعو السياسة إلى مزيد من التخفيضات في عام 2025. ومع ذلك، خفض بنك إنكلترا تقديراته للنمو للبلاد لعام 2025 إلى 0.75٪، من توقعاته السابقة البالغة 1.5٪.

انخفض مؤشر STOXX Europe 600 بنسبة 0.38٪ ليغلق عند 542.75 يوم الجمعة. في حين ارتفعت مؤشرات الأسهم خلال الأسبوع بحوالي 0.54٪.

كما انخفض مؤشر فوتسي 100 في لندن بنسبة 0.31٪ ليغلق عند 8,700.53 يوم الجمعة، وتراجع كل من مؤشر DAX 40 الألماني و CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.53٪ و 0.43٪ على التوالي.

ما يجب مراقبته: مع عدم توقّع صدور تقارير اقتصادية رئيسية من منطقة اليورو اليوم، يترقّب المستثمرون بيانات حول معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي وتقرير الوظائف في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن يتوسّع اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.9٪ على أساس سنوي في الربع الأخير، وهو ما يتوافق مع وتيرة الربع السابق.

في حين يتوقع المحللون زيادة عدد الوظائف في منطقة اليورو بنسبة 1.1٪ على أساس سنوي في الربع الأخير، بعد زيادة نسبتها 1٪ في الربع السابق.

الأسواق الأخرى: أغلقت مؤشرات التداول الأمريكية على انخفاض يوم الجمعة، حيث انخفض مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 بنسبة 0.99٪ و 0.95٪ و 1.30٪ على التوالي.

أخبار مهمة أخرى

تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات مع أوكرانيا. أدت هذه الأخبار إلى انخفاض زوج الروبل الروسي/الدولار الأمريكي في جلسة تداول الفوركس هذا الصباح.

انخفضت موافقات المنازل الخاصة في أستراليا بنسبة 3.0٪ لتصل إلى 8,715 وحدة في ديسمبر، بعد انخفاض بنسبة 1.7٪ في نوفمبر. أدى انخفاض تصاريح المنازل الخاصة في المنطقة للشهر الثالث على التوالي إلى الضغط على زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي.

اتسع فائض الحساب الجاري لليابان إلى 1,077.3 مليار ين في ديسمبر، من 914.5 مليار ين في الشهر نفسه من العام الماضي. ومع ذلك، جاءت القراءة الأخيرة أقل من توقعات السوق البالغة 1,362 مليار ين، مما أدى إلى انخفاض زوج الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي في تعاملات الفوركس هذا الصباح.

تسارع معدل التضخّم السنوي في الصين إلى 0.5٪ في يناير، من 0.1٪ في ديسمبر. جاءت القراءة الأخيرة أيضاً أعلى من تقديرات السوق البالغة 0.4٪، مما أدى إلى انخفاض زوج اليوان الصيني/الدولار الأمريكي في جلسة تداول الفوركس هذا الصباح.

الإصدارات الاقتصادية اليوم 

استطلاع البنك الكندي للمشاركين في السوق (1930 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة) في كندا، بالإضافة إلى سندات الخزانة المخفّضة لأجل 3 أشهر (2030 بتوقيت الإمارات) سندات الخزانة المخفّضة لأجل 6 أشهر (2030 بتوقيت الإمارات) في الولايات المتحدة.