عين على الأسواق
الخميس، 12 أكتوبر 2023
على الرغم من الحرب المستعرة في الشرق الأوسط، تجاهلت الأسهم العالمية إلى حد كبير تداعيات الأزمة الجيوسياسية. وذكر “توم لي” أحد المحللين المرموقين في Fundstrat في 9 أكتوبر أن انخفاض أسعار الفائدة يجب أن يفوق أي مخاوف تتعلق بالصراع. حيث قال:
“إن ارتفاع السندات (يعني أيضاً انخفاض أسعار الفائدة) يمكن أن يكسر حماسة “بيع سوق السندات ” التي سيطرت على الأسواق خلال الشهر الماضي. وقد يحدث انخفاض كبير في أسعار الفائدة مع تراجع عائد السندات لأجل 10 سنوات عن النطاقات المرتفعة البالغة 4.8٪ التي شهدناها مؤخراً”.
وبينما كان الارتفاع السريع في أسعار الفائدة بمثابة عقبة قوية أمام سوق الأسهم، إلا أن انعكاس الاتجاه قد يدعم ارتفاع الأسهم في نهاية العام، وبالتالي قد يكون مؤشر ناسداك 100 هو المستفيد الرئيسي.
هذا وتعتبر أسهم التكنولوجيا حساسة للغاية لأسعار الفائدة لأنها تتداول عادةً بمضاعفات أعلى من القطاعات الأخرى، وعندما ترتفع معدلات الفائدة، غالباً ما تؤدي إعادة التسعير إلى عمليات سحب أكبر، كما جرى في عام 2022.
وفي الرسم البياني أعلاه، يتتبع الخط الأسود حركة ساعة واحدة لمؤشر ناسداك 100، بينما يتتبع الخط الأخضر الحركة المقلوبة لمدة ساعة واحدة لعائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات. وكما نلاحظ فقد ذهب كلاهما إلى حد كبير في اتجاهين متعاكسين منذ شهر يوليو الماضي تزامناً مع ارتفاع أسعار الفائدة (الخط الأخضر السفلي) مما ضغط على المؤشر. في المقابل، فإن التراجع في عائد الـ 10 سنوات (الخط الأخضر الأعلى) يمكن أن يكون له تأثير عكسي في الأشهر المقبلة.
لذا، هل تعتقد بصحة نظرية “انخفاض أسعار الفائدة وارتفاع الأسهم” أم أننا سنشهد عملية تصحيحة كبيرة لمؤشر ناسداك 100؟