عين على الأسواق
الخميس، 13 يونيو 2024
يبدو أنه حان الوقت لتهيمن شركة أبل العملاقة على سوق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي لاقى استجابة من المستثمرين في 11 يونيو. إذ ارتفع السهم إلى أعلى مستوى جديد له على الإطلاق، وأفاد المحللون من Morgan Stanley و Evercore بأن الأفضل لم يأتِ بعد. وضمن هذا السياق، أفاد مورغان ستانلي في مذكرة له: “أصبح لدينا قناعة أكبر بأن أبل على وشك إجراء عملية تحديث مستمرة لعدة سنوات لمنتجاتها بما يدعم الزخم المأمول للسهم وبلوغ السعر المستهدف عند 216 دولار وتحقيق أفضل قيمة ممكنة للسهم عند 270 دولار”.
في حين أفادت Evercore بقولها: “إن دمج ميزات الذكاء الإصطناعي بأجهزة الآيفون المباعة خلال العام الماضي يضيف إلى قناعتنا بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في ارتفاع الطلب على أجهزة آيفون ونموها بشكل رائع”.
بإيجاز، ستقدم آبل تحديثات الذكاء الاصطناعي فقط للأجهزة التي تم تصنيعها خلال الأشهر الـ 12 الماضية. استناداً إلى ما تقدم، هناك حاجة لوضع سياسة تستهدف تشجيع المستخدمين لأجهزة الآيفون القديمة لإجراء تحديثات على هواتفهم للاستفادة من ميزات الذكاء الإصطناعي الجديدة.
ومع هيمنة أجواء الحماس على أداء السهم، هل من الحكمة عند هذه المستويات الإقدام على بيع أسهم الشركة أم شرائها؟
نعتقد بأن الطريقة الجيدة للتعامل مع هذا السيناريو تتمثل في مراقبة نطاق 200 دولار. حيث تموضع سهم آبل في هذه المنطقة عند ارتفاعه في يوليو وديسمبر 2023. ويمثل الارتفاع الذي سجّله في 11 يونيو اختراقاً في حال حافظ السهم على ذلك المستوى. وبالتالي، إذا شكّل السهم مستوى 200 دولار كنقطة دعم، فقد يشير ذلك إلى هيمنة المضاربين على الشراء. على العكس من ذلك، فإن الانخفاض تحت 200 دولار قد يؤدي إلى تراجع السهم إلى المتوسط المتحرك لفترة 50 أسبوعاً، أي بالقرب من 183 دولاراً. وهنا تجدر الاشارة بأن المنطقة الرئيسية شكّلت مستوى دعم في أكتوبر 2023 ويناير 2024 قبل انهيار السهم في فبراير 2024. وعليه، تعد هذه المنطقة مؤشر اتجاه مهم على المدى المتوسط.
وفي الوقت الذي سجلّت أبل ارتفاعاً جديداً في 11 يونيو، حقق مؤشر القوة النسبية الأسبوعي قمة أدنى من سابقاتها (الخط الأزرق الظاهر في أسفل الرسم البياني أعلاه). إذ يشير الاختلاف الهبوطي إلى تراجع الزخم، ولكن هذه المقاييس يمكن أن تُصيب أحياناً وتخطىء أحياناً أخرى. وعلى هذا النحو، فإن بقاء السهم فوق مستوى 200 دولار يعتبر العامل الأكثر أهمية للمضاربين على الشراء في الوقت الحالي.
في ضوء ما تقدم، هل سيستمر زخم أسهم أبل في الأسابيع المقبلة، أم من الأفضل انتظار التصحيح قبل القيام بالحركة التالية؟