عين على الأسواق
الثلاثاء، 3 يوليو 2025
كشفت بيانات وظائف القطاع الخاص الأمريكي لشهر يونيو عن تراجع في بيانات التوظيف للمرة الأولى منذ عامين، وبالتحديد في قطاع الخدمات بما يزيد من المخاوف حول تراجع أداء سوق العمل الأمريكي. ومن الأمور المثيرة للاهتمام، هو تردد أصحاب العمل في التوظيف بل وفي ملئ الشواغر التي تنشأ من ترك بعض العاملين لوظائفهم.
ومن الأمور التي تقف وراء هذا التحول في سوق العمل هو تحفظ أصحاب العمل من سياسة فرض الرسوم الجمركية لإدارة ترمب الجديدة و التي تميزت بشملولها للعديد من الدول و بعدم وضوحها بالنسبة للفترة القادمة حيث تم فرضها و من ثم تم تعليقها لإعطاء المجال للدخول في مفاوضات مع الشركاء التجاريين للولايات المتحدة للخروج باتفاقات تجارية قد تخففف من الرسوم اللجمركية على قطاعات معينة أو قد تزيلها في قطاعات أخرى و لكنها لا توقفها بشكل كامل عن بلد معينة ومن أهم الأمثلة على ذلك هو الاتفاق التجاري البريطاني الأمريكي الذي لم يعف بريطانيا من الرسوم الجمركية الأمريكية بشكل كامل وإنما تركها عند مستوى 10% على بعض البضائع البريطانية.
وستضح الصورة بشكل أكبر مع صدور تقرير الوظائف الأمريكية اليوم في تمام الساعة 4:30 عصراً بتوقيت دولة الامارات العربية المتحدة و الذي يتشير التوقعات إلى إمكانية إضافة الاقتصاد الأمريكي 111 ألف وظيفة فقط في شهر يونيو بعد أن كان قد أضاف 139ألف وظيفة في مايو.
وكان رئيس الاحتياطي الفيدرالي قد كرر وصفه لسوق العمل الأمريكي بالصلب ، وعلى هذه الأساس كان موقفه إلى جانب أغلبية أعضاء الفيدرالي بالتمهل في تخفيض أسعار الفائدة و الانتظار لمعرفة تأثير الرسوم الجمركية على أداء الاقتصاد الأمريكي وخصوصاً مستويات التضخم. وهو ما لم يخفه جيروم باول حيث ذكر لو لم تفرض الادارة الأمريكية الرسوم الجمركية لكان الاحتياطي الفيدرالي قد خفض أسعار الفائدة.
وقد أثارت تصريحات السيد باول تحفظ الرئيس ترمب الذي عبر في أكثر من مناسبة عن عدم رضاه عن السياسة النقدية الحالية و طالب بتخفيض أسعار الفائدة إلى مستوى 1% ، و البارحة طالب وبشكل صريح رئيس الاحتياطي الفيدرالي ” بالاستقالة في الحال ” إلا أنه لم يصدر أي تعليق من جانب السيد باول لغاية الآن على تصريحات الرئيس ترمب. تجدر الإشارة إلى أن باول كان قد أعلن عن عزمه الاستمرار في عمله إلى حين نهاية ولايته في شهر مايو من العام القادم .
في 26 من شهر يونيو صححت أسعار الفضة اتجاهها الصاعد وبدأت تتحرك بشكل أفقي لتشكل قمة أدنى مع قاع أعلى . و كان سعر الفضة قد ارتد من الحد الأدنى لمنطقة التداول السعري التي تقع بين 35.400 مع 37.300 وقد يكون في طريقه لاختبار الحد الأعلى للمنطقة المذكورة .
ويعتبر إغلاق الأسعار اليومي فوق الحد الأعلى إشارة على استئناف الأسعار لاتجاهها الصاعد ويفتح الباب أمام المزيد من الارتفاع ومن الممكن أن يكون نحو 40.000 وعلى الرغم من ذلك يتوجب مراقبة مستويات المقاومة النفسية التي تقع عند 38.000 و 39.000 عن كثب.
في المقابل تشكل الأسعار في الوقت الحالي نموذج رأس و كتفين يقع خط العنق فيه عند الحد الأدنى لمنطقة التداول السعري التي تمت الإِشارة إليها في الأعلى عند 35.400. ويعتبر كسرالأسعار لهذا المستوى واستمرار تداولها أدناه إشارة إلى بداية اتجاه هابط للأسعار قد يدفعها للتراجع نحو 32.660 . في هذه الحالة، تجدر مراقبة مستويات الدعم التي تقع عند 34.850 و 33.440 باهتمام شديد.
مصدر الرسم البياني: منصة ADSS