البنوك الأمريكية الكبرى تسجّل أرباحاً أفضل من المتوقع في الربع الثاني

أهم العناوين الرئيسية

لمحة سريعة: أعلنت أكبر البنوك الأمريكية عن نتائجها الفصلية للربع الثاني يوم الجمعة.

التفاصيل: بدأ سيتي غروب وجي بي مورغان تشيس وويلز فارغو موسم الأرباح بأجواء متفائلة.

على الرغم من التقارير القوية من البنوك الكبرى، كان رد فعل السوق سلبياً، حيث أغلقت معظم أسهم البنوك على انخفاض يوم الجمعة.

كيف كانت النتائج: سجّلت جميع البنوك الرئيسية الثلاثة في الولايات المتحدة أرباحاً أفضل من المتوقع للربع الأخير.

• أعلن بنك جي بي مورغان عن أرباح قدرها 6.12 دولار للسهم الواحد، متجاوزاً بذلك تقديرات المحللين البالغة 4.29 دولار للسهم الواحد. وبلغت الإيرادات المعدلّة 50.99 مليار دولار، أي أعلى من توقعات وول ستريت البالغة 50.2 مليار دولار.
• سجّلت ولز فارغو (شركة متخصصة في الخدمات المالية) أرباحاً قدرها 1.33 دولار من إيرادات بلغت 20.69 مليار دولار. وتجاوز كلا الرقمين التقديرات البالغة 1.29 دولار للسهم و20.28 مليار دولار على التوالي.
• جاءت أرباح بنك سيتي بمقدار 1.52 دولار، متجاوزةً بذلك التوقعات البالغة 1.39 دولار للسهم. كما تجاوزت الإيرادات البالغة 20.14 مليار دولار تقديرات السوق البالغة 20.11 مليار دولار

ما أهمية ذلك: وتجدر الاشارة إلى أن استمرار المستهلكين في خفض الإنفاق على السلع باهظة التكلفة بسبب التضخم المستمر أثّر بشكل سلبي على أسهم البنوك الكبرى يوم الجمعة.

أعلنت ويلز فارغو وجي بي مورغان تشيس عن انخفاض في أرباحهما ربع السنوية المعدّلة، بينما سجّلت سيتي غروب تباطؤاً في الإنفاق على بطاقات الائتمان في الربع.

وفي حين استفادت البنوك في الولايات المتحدة من ارتفاع أسعار الفائدة على مدى العامين الماضيين، إلّا أن ذلك أدّى إلى انخفاض الإنفاق الاستهلاكي.

ومن جانبه، رفع جي بي مورغان، أكبر بنك أمريكي من حيث الأصول، مخصصاته لخسائر الائتمان إلى 3.05 مليار دولار من 1.88 مليار دولار في الربع السابق ومقارنةً بـ 2.89 مليار دولار التي خصصها العام الماضي. وقد توقّع البنك صافي دخل من الفوائد بمقدار 91 مليار دولار تقريباً لهذا العام، مقابل التقديرات البالغة 91.1 مليار دولار.

أعلنت ويلز فارغو عن انكماش نسبته 9٪ في صافي دخل الفائدة، بينما كانت الأسواق تتوقع انكماشاً بنسبة 7.9٪. علماً بأن البنك قد حدد مخصصات لخسائر ائتمانية بلغت 1.24 مليار دولار في الربع الثاني، أي أعلى من 938 مليون دولار التي تم تخصيصها في الربع السابق لكنها أقل من 1.71 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

ومن ناحيةٍ أخرى، لم يتغيّر صافي دخل الفائدة في سيتي غروب عن الربع السابق البالغ 13.49 مليار دولار، ولكنه جاء أقل من 13.9 مليار دولار التي سجّلها في نفس الربع للعام السابق. كما حدد سيتي مخصصات بقيمة 2.48 مليار دولار لخسائر الائتمان، أي أعلى من 2.37 مليار دولار التي خصصها في الربع السابق و1.82 مليار دولار التي خصصها في العام الماضي. كما توقع البنك انخفاضاً بسيطاً في صافي إيرادات الفوائد.

كيف استجابت الأسهم: انخفضت أسهم جي بي مورغان بنسبة 1.2٪ لتغلق عند 204.94 دولار يوم الجمعة، في حين انخفض سهم سيتي بنسبة 1.8٪ ليستقر عند 64.52 دولار. كما تراجعت أسهم ويلز فارغو بنسبة 6٪ لتغلق عند 56.54 دولار.

ما يجب مراقبته: سيواصل المستثمرون مراقبة قرار سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي، والذي سيكون له تأثير كبير على النتائج الإجمالية للبنوك الكبرى.

الأسواق اليوم

ستتجه أنظار المستثمرين نحو الذهب اليوم بعد انخفاضه يوم الجمعة.

الملخص: انخفضت أسعار الذهب بشكل طفيف يوم الجمعة، حيث استوّعب المستثمرون آخر بيانات التضخم من الولايات المتحدة.

التفاصيل: لا يزال المستثمرون يتوقعون أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة القياسية في وقت ما من هذا العام. وقد عززت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين التي جاءت أضعف من المتوقع والتي صدرت يوم الخميس، التكهّنات بأن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض سعر الفائدة عاجلاً وليس آجلاً.

وتجدر الإشارة إلى أن أي انخفاض في أسعار الفائدة يزيد من جاذبية الاستثمار في الذهب.

انخفض تضخم مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 0.1٪ على أساس شهري في يونيو، مسجّلاً بذلك أدنى قراءة له منذ مايو 2020. في حين أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة ارتفاع أسعار المنتجين الأساسيين في الولايات المتحدة بنسبة 0.4٪ على أساس شهري في يونيو، مقابل 0.3٪ في الشهر السابق.

أدّى تراجع الدولار الأمريكي إلى الحدّ من الخسائر الإجمالية للذهب، حيث إن انخفاض الدولار يجعل المعادن أرخص لحاملي العملات الأجنبية. كما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بما يزيد على 0.3٪ ليصل إلى 104.08 يوم الجمعة.

وانتقالاً إلى سوق السلع، انخفض سعر الذهب لعقود شهر أغسطس بمقدار 1.20 دولار ليغلق عند 2420.70 دولار للأونصة يوم الجمعة.

وفي تداولات المعادن الأخرى، تراجعت الفضة لعقود شهر سبتمبر بمقدار 51 سنتاً لتستقر عند 31.16 دولار للأونصة، في حين أضاف النحاس لعقود شهر سبتمبر 8 سنتات ليصل إلى 4.59 دولار للرطل. انخفض سعر البلاتين ليصل إلى 1013.3 دولار، كما انخفض البلاديوم بما يزيد على 2٪ ليستقر عند 972.30 دولار.

ما يجب مراقبته: سيواصل المستثمرون تقييم تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فيما يتعلق بسياستهم النقدية. كما سيظّل إصدار التقارير الاقتصادية الرئيسية وأخبار التوترات الجيوسياسية محور الاهتمام هذا الأسبوع.

الأسواق الأخرى: أغلقت المؤشرات الأوروبية على ارتفاع يوم الجمعة، حيث ارتفع مؤشر FTSE 100 وDAX 40 وCAC 40 وSTOXX Europe 600 بنسبة 0.36٪ و1.15٪ و1.27٪ و0.88٪ على التوالي.

أخبار مهمة أخرى

أعلن وزير الخارجية البولندي عن خطط لإنفاق 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي على شؤون الدفاع العام المقبل في ضوء استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا. أدت هذه الأخبار إلى ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يعتبر ملاذاً آمناً في جلسة تداول الفوركس هذا الصباح.

نمت مبيعات التجزئة في الصين بنسبة 2٪ على أساس سنوي في يونيو، متباطئةً من ارتفاع نسبته 3.7٪ في الشهر السابق. كما جاءت القراءة الأخيرة أقل من توقعات السوق بمكاسب نسبتها 3.3٪، مما أدى إلى الضغط على زوج اليوان الصيني/الدولار الأمريكي.

انخفض مؤشر أداء الخدمات في نيوزيلندا بواقع 2.4 نقطة ليصل إلى قراءة 40.2 في يونيو. أدى انكماش نشاط الخدمات في المنطقة للشهر الرابع على التوالي إلى الضغط على زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي.

الإصدارات الاقتصادية اليوم 

الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو، ومبيعات قطاع التصنيع ومبيعات السيارات الجديدة ومبيعات الجملة في كندا، ومؤشر إمباير ستيت لقطاع التصنيع وخطاب باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة.