معاينة الأسواق الأسبوعية
الجمعة، 21 فبراير 2025
تترقب الأسواق مجموعة من البيانات الاقتصادية المؤثرة على حركة الأسعار وعلى رأسها مستويات التضخم الأمريكية والأوروبية إلى جانب القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي خلال الربع الرابع من العام الحالي. ففي هذا الأسبوع تتركز الأنظار على بيانات مؤشر الانفاق الاستهلاكي الأمريكي وهو الأداة المفضلة للاحتياطي الفيدرالي لقياس مستويات التضخم والتي تشير التوقعات إلى إمكانية تراجع مستويات المؤشر الرئيسي على أساس سنوي من 2.6% في شهر ديسبمر إلى 2.5% في يناير، وتراجع مستويات المؤشر الأساسي من 2.8% إلى 2.7%.
والجدير بالذكر أن تسجيل هذا المؤشر لقراءة أعلى من المتوقع قد يرسخ الاعتقاد السائد في الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي قد ينتظر لمنتصف العام قبل أن يغير في أسعار الفائدة الحالية بما قد يدعم أسعار الدولار الأمريكي.
ومن جهة أخرى، ستصدر في هذا الأسبوع بيانات التضخم الأوروبية النهائية لشهر يناير والتي من المتوقع أن يرتفع فيها المؤشر الرئيسي على أساس سنوي من 2.4% في ديسمبر إلى 2.5% في يناير واستقرار المؤشر الأساسي عند 2.7%. تجدر الإشارة إلى أن بعض المصادر في البنك المركزي الأوروبي كانت قد لمّحت إلى إمكانية تخفيض سقف المستويات الحيادية لأسعار الفائدة الأوروبية من 2.5% إلى نطاق أدنى يقع بين 1.75%-2.25% بهدف دعم مستويات النمو الأوروبية التي لم تتجاوز مستويات 1% منذ عامين تقريباً، وأية بيانات أعلى من المتوقع لمستويات التضخم قد يُصعّب الأمر على المركزي الأوروبي للإسراع في تخفيض أسعار الفائدة وعلى الأقل يدفعه للإبقاء على سرعته الحالية في تخفيض أسعار الفائدة دون تغيّر.