عين على الأسواق
الأربعاء، 15 يناير 2025
بعد عدة أشهر من الأداء الضعيف لقطاع الطاقة، بدأت الأمور تتغير في الآونة الأخيرة. ففي ظل ضغوطات تواجهها شركات التكنولوجيا الكبرى وارتفاع أسعار النفط الخام، ساهمت البيانات الاقتصادية القوية في تعزيز الثقة في الأصول المرتبطة بالقطاعات الإنتاجية.
لكن، هل سيتمكن النفط الخام من الحفاظ على صعوده، أم أن هذه الزيادة مجرد موجة قصيرة الأمد؟
مع استمرار الأحداث الجيوسياسية وتأثيرها على أسعار النفط الخام، أفادت وكالة رويتر في 12 يناير بأن العقوبات الأمريكية الأخيرة على روسيا قد تدفع شركات التكرير في الصين والهند إلى شراء المزيد من النفط من مناطق أخرى مثل الشرق الأوسط وأفريقيا والأمريكيتين لتعويض النقص في الإمدادات الروسية.
وفي هذا السياق، صرّح أحد المسؤولين في صناعة التكرير في الهند بأن “أسعار النفط من دول الشرق الأوسط مرتفعة بالفعل، ومع العقوبات الأمريكية على الإمدادات الروسية، نجد أنفسنا مضطرين للبحث عن بدائل وشراء النفط من الشرق الأوسط، وربما من الولايات المتحدة لتلبية احتياجاتنا”.
بناءً على ذلك، مع استمرار القيود المفروضة على الإمدادات الروسية، قد يستمر ارتفاع أسعار النفط مع تطور الأوضاع.
يتداول النفط الخام في نطاق يتراوح بين 67 و 74 دولار للبرميل، ومع بلوغ السعر الحد الأعلى، سارع المتداولون إلى الخروج من مراكزهم. لكن بعد اختراق السعر للحد الأعلى في الأسبوع الماضي، قد يصبح مستوى 74 دولاراً هو الحد الأدنى الجديد، مع احتمال صعود السعر نحو 80 دولار أو ربما أكثر.
نظراً للتقلبات الكبيرة في أسعار النفط الخام، يجب متابعة المتوسطات المتحركة لفترات 20 و50 ساعة، حيث يمكن أن تكون مؤشراً مهماً لقياس الزخم الصعودي. عند تحليل الخطين الأزرق والأصفر، نلاحظ أنهما يشكلان عادة مستويات دعم رئيسية عند حدوث قمم أعلى.
لذلك، تبقى التوقعات صعودية طالما أن النفط الخام يتداول فوق هذين المتوسطين.
من الحكمة وضع أمر وقف خسارة عند مستوى أقل قليلاً من المتوسط المتحرك لمدة 20 ساعة للحد من المخاطر. ويجب أن تضع في اعتبارك أن المتوسطات المتحركة ستتغير مع مرور الوقت، نظراً لأنها تعتمد على البيانات اليومية من المخطط البياني لكل ساعة. وعندما يقترب المتوسط المتحرك لمدة 50 ساعة من المتوسط المتحرك لمدة 20 ساعة، فإن ذلك يعزز الاتجاه الصعودي للنفط الخام ويزيد من احتمالية استمرار ارتفاعه.