عين على الاسواق
الخميس 4 يوليو 2024
مع بدء موسم أرباح الربع الثاني في الأسابيع المقبلة، سيعلن بنك جي بي مورغان عن نتائجه في 12 يوليو. وبعد اجتياز “اختبار الإجهاد” السنوي الذي يفرضه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قررت الإدارة رفع توزيعات الأرباح الفصلية من 1.15 إلى 1.25 دولار للسهم، مع إطلاقها برنامجاً جديداً لإعادة شراء الأسهم بقيمة 30 مليار دولار.
في هذا السياق، أفاد جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي للشركة: “إن قوة شركتنا تتيح لنا الاستثمار المستمر في بناء أعمالنا التجارية المستقبلية، ودفع أرباح مستدامة وإعادة أي رأس مال فائض متبقي إلى مساهمينا على النحو الذي نراه مناسباً”.
لذلك، ومع توقع أكبر بنك في الولايات المتحدة أن تظل بيئة الإقراض إيجابية، هل يجب على المتداولين فتح صفقات شراء تحسباً لارتفاع الأسهم؟
من ناحية، لا يزال سهم جي بي مورغان يواصل اتجاهه الصعودي مع ارتداد متوسطه المتحرك لفترة 20 أسبوعاً في أبريل ويونيو 2024. وقد انعكس الأداء القوي للبنك على السهم ودفعه ليشكل قمماً أعلى، كما أدى الإعلان الأخير عن توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم إلى زيادة تفاؤل المستثمرين.
ومن ناحية أخرى، نلاحظ أن هناك تباطؤاً في الزخم. ففي الفترة من منتصف/أواخر عام 2021، سجّل سهم جي بي مورغان قمتين أعلى من سابقاتها بينما حقق مؤشر القوة النسبية الأسبوعي قمتين أدنى من سابقاتها (بعد الخط الأبيض العمودي الأول). وقد بلغ الاختلاف ذروته عند حدوث انكسار تحت المتوسط المتحرك لفترة 20 أسبوعاً، وهيمن اتجاه البيع على السوق خلال 2022 وهو العام الذي تأثر فيه مؤشر S&P 500 سلباً بشكل كبير.
من الناحية الفنية، نلاحظ هذه المرة حركةً سعرية مشابهة، وفي الوقت الذي يُستبعد فيه حدوث انخفاض بالحجم الذي شهدناه عام 2022، فقد سجّل السهم قمتين أعلى من سابقاتها (في مايو ويونيو)، بينما حقق مؤشر القوة النسبية الأسبوعي قمتين أدنى من سابقاتها (بعد الخط الأبيض العمودي الثاني).
فهل حان وقت انخفاض سهم جي بي مورغان حيث يتوجب على مضاربي الارتفاع حينها وضع أوامر وقف الخسارة تحت المتوسط المتحرك لفترة 20 أسبوعاً بقليل (بالقرب من 195 دولار) لحماية استثماراتهم عند زيادة التراجع. ولكن إذا استقر السعر فوق المتوسط المتحرك لفترة 20 أسبوعاً، فهل سيكون الشراء عندئذ خياراً ملائماً.
بناء عليه، يبقى السؤال هل سيأتي تقرير أرباح بي جي مورغان متوافقاً مع تعليق الرئيس التنفيذي الإيجابي، أم أنه سيكون مُحفّزاً هبوطياً للسهم؟