عين على الأسواق
الثلاثاء، 19 سبتمبر 2023
بدأت الفترة الموسمية الهبوطية لمؤشر “إس آند بي 500” بشكل رسمي، وبدت عمليات البيع التي جرت في 15 سبتمبر وكأن المستثمرين يحاولون استباق الأحداث. ونظراً لأن شركات التكنولوجيا الرئيسية هي المكوّن الأكبر في المؤشر، فإن أسهم الشركات العملاقة مثل أمازون وآبل ومايكروسوفت وتسلا غالباً ما تتأثر أكثر من غيرها، سواء على الجانب الصعودي أو الهبوطي. وفي حال استمرت فترة التصحيح، فقد يعاني الفائزون في عام 2023 مع تطور الأحداث خلال الفترة المقبلة.
وبالحديث عن ذلك، تواجه شركة أمازون أجواء فنية محفوفة بالمخاطر. وفي الوقت الذي حقق فيه عملاق التجارة الإلكترونية اتجاهاً صعودياً على مدار العام، فقد يتم اختبار قوته في الأيام المقبلة.
على سبيل المثال، تواجه أمازون مقاومة من أعلى مستوياتها المسجلة في أغسطس 2022، وقد تم بيع الارتفاعات خلال الأسبوع. وبينما ظلت المتوسطات المتحركة لـ 10 أسابيع بمثابة دعم طوال معظم فترة ارتفاع عام 2023، فإن حركة السعر على الجانب الأيمن من الرسم البياني توضّح كيف تستمر الفجوة في الانكماش.
استناداً إلى ذلك قد يحدث اختراق أو انهيار في سعر السهم خلال الفترة المقبلة، وفي آخر مرة حدث ذلك في أكتوبر 2022، تحوّل المتوسط المتحرك لـ 10 أسابيع لمنطقة مقاومة، بعدها اتجه السهم إلى مستويات منخفضة جديدة.
من ناحية أخرى، هناك مؤشر سلبي آخر وهو اختلاف مؤشر القوة النسبية في أمازون. إذ سجّل السهم ثلاثة مستويات إغلاق أسبوعية جديدة، في حين سجّل مؤشر القوة النسبية (الخط الأسود في الأسفل) قمماً منخفضة. ونتيجة لذلك، تراجع الزخم عندما كانت الفترة الموسمية لمؤشر إس آند بي 500 هبوطية، لذا من المتوقع أن يواجه سهم أمازون تحدياً فنياً مهماً.
بناءً عليه، هل يُعد وضع أمازون ضعيفاً في الوقت الحالي، أم أن وصول السهم لمستويات مرتفعة جديدة سيُسكت المشكّكين؟