لمحة سريعة: سجّل الجنيه الاسترليني خسائر أمام الدولار الأمريكي واليورو في تعاملات يوم الاثنين.
ماذا حدث: انخفض الجنيه الإسترليني بعد مكاسبه ليومين متتاليين وسط احتمالات بقاء أسعار الفائدة في المملكة المتحدة أعلى من الاقتصادات الكبرى الأخرى خلال عام 2024.
ما أهمية ذلك: بقي التضخم أكثر عناداً في المملكة المتحدة منه في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو. إذ أظهرت أحدث البيانات أن معدل التضخم الأساسي في المملكة المتحدة، باستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة، بلغ 5.7%، وهو أعلى من 4% في الولايات المتحدة و3.6% في منطقة اليورو.
كما سجّل الاقتصاد البريطاني انخفاضاً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% في أكتوبر. ومع ذلك، أظهرت البيانات الأخيرة بعض الارتفاع في النشاط التجاري في المملكة المتحدة. إذ ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب S&P Global/CIPS UK من 50.7 في نوفمبر إلى 51.7 في ديسمبر، وهي القراءة الأقوى في ستة أشهر.
في هذا السياق، يتوقع المتداولون على نطاق واسع أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من شهر مارس. وفي المملكة المتحدة، تم الآن تحديد خفض أسعار الفائدة بالكامل لشهر يونيو.
ومن المرجح أن يُخفّض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بشكل تدريجي. وهناك تكهنات بأن بنك إنكلترا سيقوم بتخفيض أسعار الفائدة بنحو 80 نقطة أساس في عام 2024، بينما من المتوقع أن يُخفّض الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس.
من جهة أخرى، ظل الدولار الأمريكي ثابتاً يوم الاثنين. وقد ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بشكل طفيف إلى 102.56.
بينما ارتفع زوج العملات “الاسترليني/الدولار” بحوالي 4.6% منذ بداية العام حتى الآن، أي خلف الفرنك السويسري مباشرة، الذي أضاف حوالي 6.6% هذا العام.
وفي يوم الإثنين، انخفض زوج العملات أعلاه بحوالي 0.3% ليصل إلى 1.2649، في حين انخفض زوج “الاسترليني/اليورو” بحوالي 0.5% ليصل إلى 86.38.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر FTSE 100 بنسبة 0.5% ليغلق عند 7,614.48 يوم الاثنين، متفوقاً على أداء الأسواق الأوروبية الأخرى، التي أنهت تعاملاتها في المنطقة الحمراء.
ما يجب مراقبته: ينتظر المستثمرون صدور البيانات الاقتصادية حول معدل التضخم وتضخم أسعار المنتجين من المملكة المتحدة يوم الأربعاء. إذ انخفض معدل التضخم في المملكة المتحدة إلى 4.6% في أكتوبر، ومن المتوقع أن ينخفض أكثر إلى 4.3% في نوفمبر.
بينما سيظل إصدار بيانات طلبيات الاتجاهات الصناعية CBI اليوم الثلاثاء موضع تركيز المتداولين أيضاً.
الملخص: أغلقت معظم الأسهم في بورصة وول ستريت على ارتفاع يوم الاثنين وسط زيادة في أسعار النفط الخام.
التفاصيل: تتجه المؤشرات الأمريكية الرئيسية لإغلاق تعاملاتها هذا العام بشكل قوي، مع وجود علامات على تراجع مستويات التضخم مما أثار تكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من شهر مارس من العام المقبل.
وارتفع مؤشر داو جونز إلى مستوى قياسي للجلسة الرابعة على التوالي، فيما يقترب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أيضاً من أقوى تسوية مُسجّلة منذ يناير 2022.
من جهة أخرى، أدت المخاوف الجيوسياسية إلى ارتفاع أسعار النفط الخام يوم الاثنين، مما أعطى دفعة دعم لشركات النفط الكبرى مثل إكسون موبيل وشيفرون. إذ ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر يناير بمقدار 1.04 دولار ليغلق عند 72.47 دولار للبرميل. وقد كان قطاع الطاقة من بين القطاعات الأفضل أداءً ضمن مؤشر S&P 500 يوم الاثنين، حيث أضاف حوالي 0.8٪ خلال الجلسة.
إلى جانب ذلك، ارتفع مؤشر سوق الإسكان NAHB/Wells Fargo إلى 37 في ديسمبر، من قراءة الشهر السابق البالغة 34. وجاء الرقم أيضاً أعلى من التقديرات البالغة 36.
كما ارتفعت أسهم شركة United States Steel إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من 12 عاماً يوم الاثنين، بعد أن أعلنت شركة Nippon Steel اليابانية عن خطط لشراء الشركة في صفقة بقيمة 14.9 مليار دولار.
من جانبه، ارتفع مؤشر داو جونز 0.86 نقطة ليغلق عند 37306.02، في حين أضاف مؤشر S&P 500 بنسبة 0.45٪ ليصل إلى 4740.56 وقفز مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.64٪ ليستقر عند 16729.80 يوم الاثنين.
ما يجب مراقبته: ينتظر المستثمرون صدور البيانات الاقتصادية حول تصاريح البناء ومؤشر بدايات الإسكان من الولايات المتحدة اليوم. ومن المتوقع أن تنخفض الوحدات السكنية المملوكة للقطاع الخاص المرخصة بموجب تراخيص البناء بنسبة 1.2٪ في نوفمبر.
ويتوقع المحللون أن ينخفض معدل بدء بناء المساكن بنسبة 0.8% في نوفمبر، مقارنة بزيادة قدرها 1.9% في أكتوبر. كما ستظل البيانات المتعلقة بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ومطالبات البطالة الأولية ومعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي موضع التركيز هذا الأسبوع.
الأسواق الأخرى: أغلقت المؤشرات الأوروبية تعاملاتها يوم الإثنين على انخفاض حيث تراجع مؤشر داكس 40 وكاك 40 وستوكس أوروبا 600 بنسبة 0.60% و0.37% و0.27% على التوالي.
ارتفع مؤشر ANZ لتوقعات الأعمال في نيوزيلندا إلى 33.2 في ديسمبر من 30.8 في الشهر السابق. وكان هذا هو الشهر الثامن على التوالي من التحسّن مما قدم الدعم لزوج العملات “الدولار النيوزلندي/الدولار الأمريكي”.
انخفضت أسعار المنازل الجديدة في كندا بنسبة 0.2% في نوفمبر، مقابل قراءة ثابتة في أكتوبر. ومع ذلك، ارتفع زوج “الدولار الكندي/الدولار الأمريكي” في جلسة تداول الفوركس الصباحية لهذا اليوم.
انخفض مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني بشكل مفاجئ إلى أدنى مستوى له خلال ثلاثة أشهر عند 86.4 في ديسمبر مقابل 87.2 في نوفمبر، مما أدى إلى الضغط على زوج العملات “اليورو/الدولار” في التعاملات الآسيوية المبكرة.
معدل التضخم في منطقة اليورو، ومحضر اجتماع البنك المركزي البرازيلي، ومعدل التضخم ومؤشر أسعار المواد الخام وتضخم أسعار المنتجين في كندا. أما في الولايات المتحدة لدينا مؤشر Redbook وصافي تدفقات TIC طويلة الأجل وصافي مشتريات سندات الخزانة والأوراق المالية ومخزونات النفط الخام من معهد البترول الأمريكي، بالإضافة إلى الاستثمار الأجنبي المباشر للصين.