عين على الأسواق
الثلاثاء، 14 مايو 2024
قام المستثمرون بالتساؤل والتقصي حول أداء ستاربكس على مدار الـ 12 شهراً الماضية، حيث انخفض أداء شركة القهوة العملاقة بنسبة 34٪ بعد أن بلغ أعلى مستوياته في مايو 2023.
وفي معرض تعليقه على انخفاض مبيعات المتاجر وتخفيض الشركة لتوقعاتها لعام 2024، قال الرئيس التنفيذي للشركة لاكسمان ناراسيمهان في 30 أبريل: “وسط بيئة مليئة بالتحديات، فإن نتائج هذا الربع لا تعكس رسوخ علامتنا التجارية أو قدراتنا أو الفرص المقبلة على نحو يستوفي توقعاتنا، إلآً أننا نتفهم التحديات والفرص المحددة التي تواجهنا مباشرة”.
ولكن مع التراجعات السابقة التي كان من شأنها توفير فرص شراء قوية، هل يمكن أن يكون الارتفاع قصير الأجل أمر مرجح الحدوث؟ ودعماً لسيناريو ارتفاع الأسعار، وصل مؤشر القوة النسبية الأسبوعي لستاربكس (الخط الأزرق في أسفل الرسم البياني) إلى 27 قبل أسبوعين. وكان المؤشر قبل جائحة كوفيد 19 قد بلغ أدنى قراءة له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 ، ونتيجة لذلك شهد السهم ذروة مرحلة البيع في تلك الفترة. ومع إغلاق مؤشر القوة النسبية الأسبوع الماضي عند 32، قد يحقق المؤشر مزيداً من الارتفاع.
في حين شهدنا ثبات مستوى الدعم (وهو مؤشر للإرتداد صعوداً) بالقرب من أدنى مستوياته السابقة (71 دولاراً)، وبالتالي تقترب منطقة المقاومة الأسبوعية من 82 دولاراً. وهو مستوى قريب من أدنى مستوياته المسجلة في نوفمبر 2019 وأعلى مستوياته في يونيو 2020 وأدنى مستوياته في مارس 2022 وأعلى مستوياته في مايو إلى يونيو 2022 وأدنى مستوياته من أغسطس إلى نوفمبر 2022. وعلى هذا النحو، فإن الارتفاع مرة أخرى إلى منطقة 82 دولاراً سيشكّل ارتفاعاً نسبته 8٪ تقريباً مقارنةً بالمستوى المسجّل عند الإغلاق في 10 مايو، ويمكن أن يوفر مكافأة مخاطرة قوية نظراً لمعاناة السهم الأخيرة.
ومن الجدير بالذكر أن حدثاً مماثلاً قد وقع عام 2022 عندما انهار السهم إلى ما دون 70 دولاراً ثم ارتفع مرة أخرى فوق 81 دولاراً، ومن ثم تم تصحيحه مرة أخرى.
فهل يشهد سهم ستاربكس زخماً قوياً على المدى القريب، أم أن هناك عمليات بيع أخرى تلوح في الأفق؟