عين على الأسواق
الخميس، 7 مارس 2024
لم يكن عام 2024 جيداً بالنسبة لشركة أبل حيث يبدو أن صانع الآيفون لا يستطيع أخذ قسط من الراحة إذ تتوالى الانتكاسات واحدة تلو الأخرى. وكانت الانتكاسة الأخيرة في 5 مارس بعد أن كشفت مؤسسة Counterpoint Research عن انخفاض مبيعات الآيفون بنسبة 24٪ في الصين خلال الأسابيع الستة الأولى من العام الجاري.
وقال كبير المحللين في مؤسسة الأبحاث: “واجهت شركة أبل منافسة شديدة على أعلى مستوى من شركة هواوي. وعلى الرغم من أن الآيفون 15 هو جهاز رائع، إلّا أنه لا يحتوي على ترقيات كبيرة عن الإصدار السابق، لذلك يشعر المستهلكون في الوقت الحالي بالارتياح بالاحتفاظ بأجهزة الآيفون من الجيل الأقدم”.
وبالتالي، فإن ضعف الذي أصاب سهم الشركة بفعل كثرة الأخبار السيئة قد يكون فرصة شراء للمتداولين الصبورين.
على سبيل المثال، تعد مبيعات الآيفون الأكبر من حيث إدخال الإيرادات لشركة آبل حيث تمثل ما يقرب من 60٪ من إيرادات الربع الأول. ومع ذلك، تمثل الخدمات ما يقرب من 20٪ من إيراداتها (مدفوعة بالإعلانات والفيديو والخدمات السحابية) وتتمتع بإمكانات نمو أكبر. علاوة على ذلك، بلغ هامش الربح الإجمالي للخدمات 72.8% في الربع الأول مقابل 39.4% لمنتجات الأجهزة.
في هذا السياق، لا تعكس حركة السعر أساسيات الشركة على المدى الطويل. فمثلاً كان المتوسط المتحرك لـ 50 أسبوع بمثابة منطقة دعم رئيسية تم اختراقها في الأسبوع الماضي. لذا مع استمرار عمليات البيع في 5 مارس، فإن المتوسط المتحرك لمدة 125 أسبوعاً (بالقرب من 165 دولار) سيكون المحطة التالية. فقد قدم هذا المستوى دعماً طويل الأمد في يونيو 2019 ومارس 2020 ويونيو 2022. وبالتالي، طالما استمر هذا الوضع، فإن التوقعات لسهم أبل ستكون صعودية.
استناداً إلى ما سبق، هل تُعتبر شركة أبل أكثر صحةٍ مما تبدو عليه؟ أم أنها ستواجه المزيد من المطبات والصفعات خلال الأشهر المقبلة؟