عين على الأسواق
الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024
في حين تفصِلنا ساعات فقط عن الحدث الموسمي الأكثر ترقّباً خلال شهر سبتمبر، قد يكون لاجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا الأسبوع تأثيراً كبيراً على أسعار الأصول المالية. وفي الوقت الذي لا يزال المتداولون يناقشون ما إذا كان يتعيّن على الاحتياطي الفيدرالي خفض سعر الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس، تبقى حالة عدم اليقين هي السائدة في الأسواق.
ومع توقّع تأثّر الدولار بقرار الفائدة على نحو كبير، هل يمكن أن تميل الكفة لصالح العملات العالمية الأخرى خلال الأيام المقبلة؟
تصدّرت تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي عناوين الصحف الأسبوع الماضي، إلّا أن نبراتهم المتضاربة أثارت التكهّنات بشكل كبير. مع ذلك، في 13 سبتمبر، أخبر بنك سيتي غروب العملاء بأن “القرار قد يتحدد من خلال قراءة مبيعات التجزئة المقرر الإعلان عنها هذا الأسبوع. في حين أن تراجع مبيعات السيارات تعني أن مبيعات التجزئة الرئيسية ستنخفض، وأن المكوّن الأساسي سيرتفع إلى (+0.2%) وفقاً لتوقعاتنا”.
من جهةٍ أخرى، من المقررّ صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية اليوم الموافق لـ 17 سبتمبر، أي قبل يوم واحد من صدور قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. وعليه، قد نشهد تحرّكاً قوياً للدولار الأمريكي مع تزايد التكهّنات في أسواق التداول.
يُعد زوج اليورو/الدولار الأكثر شعبية في عالم التداول. وتوضّح الخطوط الأفقية البيضاء في الرسم البياني أدناه، كيف كان الصراع قائماً بين مستوى 1.10 و1.11 على مدى بضعة أسابيع.
وعلى الرغم من عدم رغبة المستثمرين في دفع الزوج صعوداً لتجاوز مستوى 1.11 ، إلّا أن ذلك السيناريو قد يتغير في الوقت القريب.
إن المنحنى الصعودي للمتوسطات المتحركة لفترة 5 و 10 أسابيع يعزز زوج اليورو/الدولار، ممثلاً بالخطوط الزرقاء والصفراء. ويلاحظ أن هذا الزوج لم يُغلق دون المتوسط المتحرك لمدة 10 أسابيع منذ يونيو 2024 ، في حين أنه سجّل قمماً أعلى وقيعاناً أعلى من سابقاتها منذ أكتوبر 2023.
وبالتالي، يستحق اليورو فرصة للمراجعة والتصحيح حتى ينعكس الاتجاه الصعودي الأسبوعي.
وكما هو معتاد، فإن الأسواق تشهد تقلّبات كبيرة خلال إدلاء جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي بتعليقاته في المؤتمر الصحفي. وبعد ذلك، يمكن للمتداولين عكس الحركة الصعودية أو الهبوطية بالكامل. ولهذه الغاية تحديداً، يجب مراقبة المتوسط المتحرك لفترة 10 أسابيع عن كثب. فإذا ظهر أن هناك تراجعاً وارتداداً، فقد يشير ذلك إلى أن زوج اليورو/الدولار قد وجد مستوىً موثوقاً.
ولكن إذا خفّضت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس وارتفع زوج العملات، مُغيّراً بذلك حاجز 1.11 من مستوى مقاومة إلى مستوى دعم، فقد يشير ذلك إلى أن السوق الصاعد لزوج اليورو/الدولار قد بدأ تواً.