لمحة سريعة: استقر النفط الخام على ارتفاع يوم الأربعاء بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية.
ما حدث: قفزت أسعار النفط حوالي 2٪ ووصلت إلى أعلى مستوى لها في خمسة أشهر يوم الأربعاء لتضيف إلى المكاسب التي سجلتها في جلسة التداول السابقة.
ارتفعت أسعار النفط بفعل تراجع بيانات التضخم الأمريكية بصورة أضعف من المتوقع وأيضاً بسبب تراجع الدولار الأمريكي.
ما أهمية ذلك: أصدرت وزارة العمل الأمريكية بيانات التضخم يوم الأربعاء مما أثار تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يقترب من إنهاء دورة رفع أسعار الفائدة.
وتراجع معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة للمرة التاسعة على التوالي إلى 5٪ في مارس من 6٪ في الشهر السابق. وكان الرقم هو الأدنى منذ مايو 2021 وجاء أفضل من توقعات السوق عند 5.2٪.
بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) بنسبة 0.1٪ في مارس، متباطئاً من 0.4٪ في فبراير. أيضاً كان هذا أفضل من تقديرات السوق عند 0.2٪.
وانخفض الدولار الأمريكي بشكل حاد في أعقاب صدور بيانات التضخم. وإن أي ضعف في الدولار الأمريكي يدعم أسعار النفط نظراً لأنه يجعل السلع المُسعّرة بالدولار الأمريكي أرخص لحاملي العملات الأجنبية.
بينما تجاهل المتداولون أخبار زيادة مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي. وقالت إدارة معلومات الطاقة (EIA) إن مخزونات النفط الخام نمت بمقدار 597 ألف برميل إلى 470.5 مليون مقابل تقديرات السوق بانخفاض قدره 600 ألف برميل.
كما انخفضت مخزونات البنزين بمقدار 0.331 مليون، بأقل بكثير من توقعات السوق بانخفاض 1.6 مليون. كما تقلصت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 0.606 مليون برميل، مقابل تقديرات بانخفاض 0.764 مليون برميل.
في حين أظهر تقرير حديث صادر عن معهد البترول الأمريكي عن زيادة مخزونات النفط الخام بنحو 380 ألف برميل الأسبوع الماضي.
على صعيد آخر، خيّمت أجواء التفاؤل على الأسواق بفعل التوقعات بزيادة الطلب على النفط من الصين، وذلك على الرغم من توقعات صندوق النقد الدولي المنخفضة للنمو الاقتصادي العالمي.
من جانبه ارتفع خام برنت بمقدار 1.72 دولار أو 2.01٪ ليستقر عند 87.33 دولار للبرميل يوم الأربعاء. كان هذا أعلى مستوى منذ أواخر يناير. فيما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط 1.73 دولار أو 2.1٪ ليغلق عند 83.26 دولار للبرميل، مسجّلاً أعلى مستوى في خمسة أشهر.
ما يجب مراقبته: سيراقب المتداولون التقارير الشهرية الصادرة عن منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية (IEA) المقرر إصدارها يومي الخميس والجمعة على التوالي.
الملخص: ارتفع زوج العملات GBP/USD يوم الأربعاء بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية.
التفاصيل: رحّب المتداولون بمؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي الذي جاء أضعف من المتوقع، مما زاد الآمال في إنهاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي تشديد سياسته النقدية. فيما قدم الضعف في الدولار الأمريكي الدعم لزوج العملات “الجنيه الاسترليني/الدولار” يوم الأربعاء.
بينما تتوقع الأسواق أن يرفع بنك إنكلترا المركزي أسعار الفائدة بشكل أكبر في محاولة لتهدئة ارتفاع التضخم. إذ أظهرت البيانات التي تم إصدارها مؤخراً تسارع التضخم في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع إلى 10.4٪ في فبراير مع ارتفاع تضخم المواد الغذائية إلى مستوى قياسي.
وارتفع الجنيه الاسترليني على الرغم من إعلان صندوق النقد الدولي بأنه يتوقع انكماش الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة بنسبة 0.3٪ في عام 2023، وهو ما يمثل أسوأ أداء بين دول مجموعة السبع.
وقد استقر زوج العملات GBP/USD على ارتفاع عند 1.2485 يوم الأربعاء أي بالقرب من أعلى مستوى له في 10 أشهر عند 1.2525 الذي سجله الأسبوع الماضي.
كما ارتفعت الأسهم في لندن للجلسة الرابعة على التوالي حيث ارتفع مؤشر FTSE 100 بنسبة 0.5٪ ليغلق عند 7824.84 وارتفع مؤشر FTSE 250 المحلي بنسبة 0.25٪ ليستقر عند 19002.73 يوم الأربعاء.
ما هي التوقعات: ينتظر المتداولون التقارير الاقتصادية عن الناتج المحلي الإجمالي والإنتاج الصناعي والميزان التجاري من المملكة المتحدة اليوم. ومن المتوقع أن يتوسع الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.1٪ في فبراير بعد نموه بـ 0.3٪ على أساس شهري في يناير. كما يتوقع المحللون ارتفاع الإنتاج الصناعي بنسبة 0.2٪ على أساس شهري في فبراير بعد انخفاضه بنسبة 0.3٪ في يناير. ومن المتوقع أن يتقلص العجز التجاري البريطاني إلى 4.9 مليار جنيه إسترليني في فبراير بعد تقلصه إلى 5.86 مليار جنيه إسترليني في يناير.
الأسواق الأخرى: أغلقت مؤشرات التداول الأمريكية تعاملاتها يوم الأربعاء على انخفاض حيث تراجع مؤشر داو جونز وإس آند بي 500 وناسداك 100 بنسبة 0.11٪ و 0.41٪ و 0.89٪ على التوالي.
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أكثر من 120 شخصاً وكياناً حول العالم يدعمون الغزو الروسي لأوكرانيا. من جانبه انخفض مؤشر الدولار الأمريكي كملاذ آمن بشكل طفيف هذا الصباح.
جاء معدل البطالة في أستراليا عند 3.5٪ في مارس دون تغيير عن الشهر السابق. مع ذلك كان الرقم أفضل من توقعات السوق عند 3.6٪ وقدم دعماً لزوج العملات AUD/USD.
اتسع عجز الميزانية الحكومية الأمريكية إلى 378 مليار دولار في مارس من 193 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، مما أدى إلى انخفاض مؤشر ناسداك 100 يوم الأربعاء.
انخفض رصيد أسعار المنازل في استطلاع RICS للسوق السكني في المملكة المتحدة إلى -43 في مارس، لكنه جاء أعلى من قراءة فبراير عند -48 مما قدم الدعم لزوج العملات GBP/USD.
حافظ البنك المركزي الكندي على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير عند 4.5٪ في اجتماعه الأخير، مما أدى إلى ارتفاع زوج العملات CAD/USD في التعاملات الصباحية للفوركس هذا اليوم.
تضخم أسعار المستهلكين والحساب الجاري في ألمانيا، وميزان الإنتاج الصناعي وتجارة السلع في المملكة المتحدة، والإنتاج الصناعي في إيطاليا، والإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو، ومؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر تضخم أسعار المنتجين ومطالبات البطالة الأولية في الولايات المتحدة.