لمحة سريعة: استقرت أسعار النفط الخام على انخفاض يوم الجمعة، مع تراجع بعض الاضطرابات الجيوسياسية.
ماذا حدث: تلقى النفط الخام دعماً قوياً خلال الأسبوع الماضي بسبب توقعات استمرار “أوبك بلس” في الحد من إنتاج الخام في العام المقبل.
ما أهمية ذلك: في الأسبوع الماضي، فاجأت مجموعة “أوبك بلس” الأسواق بإعلانها تأجيل اجتماعها بسبب الخلافات حول حصص الإنتاج، مما أدى إلى انخفاض أسعار خام غرب تكساس الوسيط بما يصل إلى 5٪ يوم الأربعاء.
وحددت المجموعة الآن اجتماعاً افتراضياً في 30 نوفمبر لاتخاذ قرار بشأن إنتاج النفط الخام القادم للدول الأعضاء.
وقد سجّل خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت أول مكاسبهما الأسبوعية في خمسة أسابيع قبل قرار “أوبك بلس”. ومع ذلك، وبعد ارتفاع السعر إلى حوالي 98 دولاراً للبرميل في سبتمبر، تتجه أسعار النفط لتسجيل انخفاض للشهر الثاني على التوالي وسط شح سوق النفط الخام في الربع الأخير من العام.
من جهة أخرى، أدى إطلاق سراح المجموعة الأولى من الرهائن في غزة إلى خفض المخاطر الجيوسياسية. كما تلقت أسعار النفط الدعم بعد دعوة السلطات الصينية للبنوك المحلية بتقديم الدعم لقطاع العقارات المُتعثر في البلاد. ومع ذلك، فإن ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية حدّ من مكاسب النفط.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 84 سنتاً أو 1٪ لتغلق عند 80.58 دولار للبرميل يوم الجمعة، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط 1.56 دولار أو 2٪ ليستقر عند 75.54 دولار للبرميل.
أما بالنسبة لمنتجات الطاقة الأخرى، انخفضت عقود البنزين لديسمبر بنسبة 3% لتستقر عند 2.165 دولار للغالون، في حين انخفض زيت التدفئة لشهر ديسمبر بنسبة 1.9% ليغلق عند 2.836 دولار للغالون، وانخفض سعر ديسمبر الطبيعي بنسبة 1.5% إلى 2855 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية يوم الجمعة.
ما يجب مراقبته: سيراقب المستثمرون اجتماع مجموعة أوبك بلس هذا الأسبوع. كما سيظل إصدار بيانات معهد البترول الأمريكي حول مخزونات النفط الخام، المقرر صدوره يوم الثلاثاء، موضع تركيز المتداولين أيضاً. إلى جانب ذلك، ارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 9.047 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 نوفمبر، بعد زيادة قدرها 1.335 مليون برميل في الأسبوع السابق.
الملخص: أغلقت أسهم وول ستريت تعاملاتها بشكلٍ متباين يوم الجمعة حيث قام المستثمرون بتقييم بيانات مؤشر مديري المشتريات وانتظار المزيد من التفاصيل حول أداء شركات التجزئة الكبرى خلال عطلة الجمعة السوداء.
التفاصيل: أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن مؤشر مديري المشتريات المركب S&P Global US وصل إلى 50.7 في نوفمبر، أي دون تغيير عن أعلى مستوى خلال ثلاثة أشهر والمسجل في أكتوبر. ويشير هذا إلى استمرار النمو، وإن كان بطيئاً، في نشاط القطاع الخاص في البلاد.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 49.4 في نوفمبر من 50 قبل شهر. وقد خالف هذا الرقم تقديرات السوق عند 49.8. وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى 50.8 في نوفمبر من 50.6 في الشهر السابق، مُسجّلاً أعلى قراءة في أربعة أشهر.
في حين أغلقت أسهم شركات التجزئة الكبرى على ارتفاع طفيف يوم الجمعة، مع افتتاح الجمعة السوداء لموسم التسوق الرئيسي أثناء العطلات. في حين أشار تقرير صادر عن Mastercard SpendingPulse إلى ارتفاع مبيعات الجمعة السوداء (باستثناء السيارات) بأكثر من 2.5٪ على أساس سنوي. وفقاً لـ Adobe Analytics، حققت مبيعات الجمعة السوداء عبر الإنترنت رقماً قياسياً قدره 9.8 مليار دولار، أي بزيادة 7.5٪ على أساس سنوي.
إثر ذلك، ارتفعت أسهم أهم شركات التجزئة في الولايات المتحدة مثل Amazon وWalmart وHome Depot وCostco وTarget وLowe’s Company وTarget، في جلسة الجمعة.
كما ارتفع مؤشر داو جونز 117.12 نقطة أو 0.33% ليغلق عند 35390.15، مُسجّلاً مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي. وأضاف مؤشر S&P 500 بنسبة 0.06% إلى 4559.34، في حين انخفض مؤشر ناسداك 100بنسبة 0.12% ليغلق عند 15982.01 يوم الجمعة. وعلى مدار الأسبوع، ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 1.27%، في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1%.
ما يجب مراقبته: ينتظر المستثمرون صدور البيانات الاقتصادية عن مبيعات المنازل الجديدة ومؤشر التصنيع الفيدرالي في دالاس من الولايات المتحدة اليوم. ومن المتوقع أن تنخفض مبيعات المساكن الجديدة للأسرة الواحدة في الولايات المتحدة إلى معدل سنوي قدره 759 ألف منزل في سبتمبر أي بنسبة 4% في أكتوبر. ويتوقع المحللون أن يتحسن مؤشر التصنيع الفيدرالي في دالاس إلى -17 في نوفمبر، من -19.2 في أكتوبر.
الأسواق الأخرى: أغلقت المؤشرات الأوروبية على ارتفاع يوم الجمعة، مع ارتفاع مؤشر FTSE 100 وDAX 40 وCAC 40 وSTOXX Europe 600 بنسبة 0.06% و0.22% و0.20% و0.33% على التوالي.
شنّت روسيا أكبر هجوم بطائرات بدون طيار على العاصمة الأوكرانية كييف منذ بدء الحرب. وأدت هذه الأخبار إلى ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي هذا الصباح.
انخفضت الأرباح الصناعية في الصين بنسبة 7.8% على أساس سنوي إلى 6,115.42 مليار يوان خلال الأشهر العشرة الأولى من العام، مما أدى إلى انخفاض زوج اليوان الصيني/الدولار الأمريكي في جلسة تداول الفوركس صباح اليوم.
تراجعت مبيعات التصنيع الكندية بنسبة 2.7٪ في أكتوبر، مقابل زيادة بنسبة 0.4٪ في سبتمبر، مما مارس ضغطاً على زوج العملات الدولار الكندي/الدولار الأمريكي.
مطالبات البطالة الأولية في فرنسا، ومؤشر تجارة التوزيع CBI في المملكة المتحدة، والحساب الجاري في البرازيل، بالإضافة إلى تصاريح البناء الأمريكية.