ما الذي يحدث: استقر خام النفط على ارتفاع يوم الجمعة، بعد صدور بعض البيانات الاقتصادية الهامة.
ماذا حدث: على الرغم من أن قيود العرض دعمت أسعار النفط يوم الجمعة، إلا أن خام النفط أنهى الأسبوع في المنطقة الحمراء للمرة الأولى منذ ثمانية أسابيع.
هذا، وقد أدت المخاوف بشأن ضعف الطلب من الصين وقوة الدولار الأمريكي إلى إبقاء أسعار خام النفط تحت السيطرة الأسبوع الماضي.
لماذا يبدو الأمر مهمًا: أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن عدد منصات النفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، قد انخفض للأسبوع السادس تواليًا، مما دعم أسعار النفط يوم الجمعة.
وقد ساهمت قرارات خفض الإنتاج من قبل أوبك+ (منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها) في إبقاء أسعار النفط مرتفعة، مما ساعد خام النفط على تسجيل مكاسب لمدة سبعة أسابيع متتالية. هذا، وقد ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 20٪ وخام برنت بنحو 18٪ خلال الأسابيع السبعة المنتهية في 11 أغسطس.
ومع ذلك، فإن استمرار التقارير الاقتصادية الضعيفة من الصين، ثاني أكبر مستهلك لخام النفط في العالم، أضرت بمعنويات المستثمرين الأسبوع الماضي.
ومن ناحية أخرى، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث ارتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى في 15 عامًا الأسبوع الماضي. كما حقق الدولار الأمريكي مكاسب قوية أثرت على أسعار النفط. فارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنحو 0.5٪ الأسبوع الماضي وأضاف ما يقرب من 1.5٪ حتى الآن في أغسطس.
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر بواقع 86 سنتًا، أو 1.1٪، ليغلق عند 81.25 دولارًا للبرميل يوم الجمعة، بينما ارتفع خام برنت لشهر أكتوبر بواثع 68 سنتًا، أو 0.8٪، ليستقر عند 84.80 دولارًا للبرميل. وسجل خام غرب تكساس الوسيط خسارة أسبوعية بنسبة 2.3٪ وانخفض خام برنت بنسبة 2.3٪. وكانت هذه أول خسارة أسبوعية لكل من العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط وخام برنت منذ يونيو.
أما بالنسبة لتداولات الطاقة الأخرى، انخفض البنزين لشهر سبتمبر بنحو 0.1٪ إلى 2.82 دولارًا للغالون، بانخفاض بنسبة 4.8٪ خلال الأسبوع. وارتفع زيت التدفئة لشهر سبتمبر بنسبة 2.1٪ إلى 3.16 دولارًا للغالون، مرتفعًا بنسبة 1.2٪ خلال الأسبوع. وتراجع الغاز الطبيعي لشهر سبتمبر بنسبة 2.7% إلى 2.55 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مسجلاً انخفاضاً أسبوعياً بنسبة 7.9%.
ما الذي يجب أن يُنتَبَه له: سيراقب المتداولون بيانات العرض من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) هذا الأسبوع، كما ستراقب الأسواق الدولار الأمريكي واتجاهات النمو في الاقتصادات الرئيسية.
السياق: تراجعت الأسهم الأوروبية خلال جلسة التداول الأخيرة من الأسبوع، مما يعكس التحركات الحذرة التي اتخذتها أسواق الأسهم العالمية.
التفاصيل: استمر المستثمرون في مراقبة تعليقات صانعي السياسات لاستشفاف فكرة عن رفع معدلات الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى في النصف الثاني من العام. وأضرت المخاوف التي تحوم حول قطاع العقارات الصيني برغبة المستثمرين في المخاطرة.
انخفض مؤشر STOXX Europe 600 بنسبة 0.61٪ ليغلق عند 448.44 يوم الجمعة، كما انخفضت أسهم التعدين بنسبة 1.5٪ وتراجعت أسهم التجزئة بنحو 1.2٪، مع إغلاق جميع القطاعات الرئيسية تقريبًا في المنطقة السلبية.
أنهى المؤشر الأوروبي جلسة يوم الخميس على انخفاض بعد أن أظهر محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن حدوث المزيد من الزيادات في معدلات الفائدة ليس مستبعدًا، فخسر المؤشر حوالي 1.5٪ الأسبوع الماضي.
انخفض مؤشر FTSE 100 في لندن بنسبة 0.65٪ ليغلق عند 7262.43 يوم الجمعة، مسجلًا جلسته السادسة على التوالي من الإغلاق في المنطقة الحمراء. وأنهى المؤشر الأسبوع بخسائر بلغت حوالي 3.3%. سجلت المملكة المتحدة انخفاضًا في مبيعات التجزئة بنسبة 1.2٪ في يوليو، أكثر من توقعات السوق بانكماش بنسبة 0.5٪.
خسر كل من مؤشر DAX 40 الألماني ومؤشر CAC 40 الفرنسي 0.65٪ و0.38٪ -على التوالي- يوم الجمعة.
ما الذي يجب أن يُنتَبَه له: في ظل عدم صدور تقرير اقتصادي رئيسي من منطقة اليورو اليوم، ينتظر المستثمرون صدور البيانات الاقتصادية حول التصنيع والخدمات ومؤشرات مديري المشتريات المركبة من الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
أسواق أخرى: أغلقت مؤشرات التداول الأمريكية بشكل متباين يوم الجمعة، حيث انخفض مؤشرا S&P 500 وNasdaq 100 بنسبة 0.01٪ و0.14٪ على التوالي، وارتفع مؤشر Dow Jones بنسبة 0.08٪.
قال ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن في الاتحاد الروسي، إن الحرب مع أوكرانيا يمكن أن تستمر لعقود. وعلى الرغم من ذلك، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي كملاذ آمن بشكل طفيف هذا الصباح.
قام بنك الشعب الصيني بخفض معدل الفائدة الأساسي للقرض لمدة عام واحد بمقدار 10 نقاط أساس ليصل إلى مستوى قياسي منخفض قدره 3.45٪، مما أدى إلى الضغط على زوج العملة اليوان الصيني/الدولار الأمريكي.
انكمش العجز التجاري لنيوزيلندا إلى 1.107 مليار دولار في يوليو، من 1.415 مليار دولار في الفترة من العام الماضي. وقد أدى انخفاض واردات البلاد بنسبة 16٪ إلى 6.6 مليار دولار إلى انخفاض زوج العملة الدولار النيوزلاندي/الدولار الأمريكي في تداول الفوركس هذا الصباح.
ارتفعت أسعار العقارات السكنية في إندونيسيا بنسبة 1.92٪ على أساس سنوي في الربع الثاني، بعد زيادة بنسبة 1.79٪ في الفترة السابقة، مما أدى إلى الضغط على زوج العملة الروبية الإندونيسية/الدولار الأمريكي.
ارتفع مؤشر أسعار المواد الخام الكندي بنسبة 3.5٪ في يوليو، مقابل انخفاض بنسبة 2٪ في يونيو. ومع ذلك، ارتفع زوج العملة الدولار الكندي/الدولار الأمريكي في تداول الفوركس هذا الصباح.
تضخم أسعار المنتجين في ألمانيا، ومؤشر أسعار المساكن الجديد في كندا، والديون الحكومية التركية، وثقة المستهلك الإسباني، بالإضافة إلى قراءات السوق المركزة للبنك المركزي البرازيلي.