عين على الأسواق
الخميس، 23 فبراير 2023
مع ارتفاع أسعار الفائدة وانعكاسها السلبي على مؤشر ناسداك 100، تحسّرت شركات التكنولوجيا الكبرى على التحرك الكبير في عوائد سندات الخزانة الأمريكية. وبتاريخ 21 فبراير، أفادت بيانات مؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة بأن أرقام فبراير تشير إلى ارتفاع حاد في رسوم الإنتاج عبر القطاع الخاص. إذ تعد وتيرة الزيادة في أسعار البيع هي الأسرع منذ أكتوبر الماضي.
ونتيجة للتضخم الكبير وتسارع معدل زيادة الوظائف إلى أسرع مستوياته منذ سبتمبر 2022، فإن البيانات الاقتصادية لا تزال قوية للغاية وهو الأمر الذي سيدفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للاستمرار في تشديد سياسته النقدية.
من جهته، سجّل مؤشر ناسداك 100 إشارة بيع موثوقة في 21 فبراير. إذ تُظهر الأسهم الرمادية في الرسم البياني كيف أدت الاختراقات الأربعة الأخيرة تحت المتوسط المتحرك لـ 20 يوماً إلى مزيد من الضعف في حركة المؤشر.
وعلى الرغم من أن الحدث الأهم في حركة المؤشر لم يحدث في ديسمبر، إلا أن الاختراق الذي حدث في أشهر أغسطس وأبريل ويناير قد أدى إلى اختبارات عكسية للمتوسط المتحرك لـ 20 يوماً وهو ما فشل في النهاية. لذلك، إذا حدث رفض مماثل هذه المرة، فقد يكون له انعكاسات مشؤومة في الأسابيع المقبلة.
بدوره، لا يزال مؤشر القوة النسبية اليومي لمؤشر ناسداك 100 فوق أدنى المستويات مما يُظهر الوجه المعتدل لعمليات البيع الحالية. وبالتالي من الأفضل على المتداولين توخي الحذر حتى تصبح كل العناصر الفنية أكثر إيجابية.
في الوقت الراهن يمثل مستوى 12332 منطقة مقاومة حيث يتحكم المضاربون على الانخفاض بمسار المؤشر. فهل برأيكم سيتواصل الضرب الذي يتلقاه المؤشر أم أن ناسداك 100 سيحقق صعوداً رغم الصعاب الحالية؟