عين على الأسواق
الخميس، 9 نوفمبر 2023
تماسكت أسعار اليورو خلال الأسبوع الحالي على خلفية تصريحات بعض مسؤولي البنك المركزي الأوروبي التي استبعدت التفكير بتخفيض أسعار الفائدة الأوروبية. إلا أنه التذبذب السعري للدولار الأمريكي يبقى من أهم العوامل التي ستؤثر على سعر اليورو مقابل الدولار خلال الفترة الحالية، والذي تأثر من هبوط احتمالات قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة خلال اجتماع شهر ديسمبر بسبب تراجع أٍعار النفط التي ستؤثر سلباً على ارتفاع مستويات التضخم بالإضافة إلى تراجع قوة سوق العمل التي أظهرها تقرير الوظائف لشهر أكتوبر، وأخيراً تلميحات بعض أعضاء الاحتياطي الفيدرالي بأن ارتفاع عوائد السندات طويلة الأمد تشدد من الظروف الاقتصادية وخصوصاً بالنسبة لقطاع الرهون العقارية التي وصلت إلى مستويات 8% و تعطي نفس أثر رفع أسعار الفائدة.
وستركز الأسواق على خطابات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي السيد بوستك إلا أن التركيز الأكبر سيكون على حديث رئيس الفيدرالي السيد باول لدى صندوق النقد الدولي. أما بالنسبة للبيانات المنتظرة فهي بيانات مطالبات البطالة في الولايات المتحدة وأي ارتفاع فيها قد يؤثر سلباً على أسعار الدولار الأمريكي لكونه يزيد من إِشارات تراجع قوة سوق العمل التي ظهرت في تقرير الوظائف الأمريكية المذكور أعلاه.
مصدر الرسم البياني: منصة ADSS
في السادس من شهر نوفمبر الحالي، ارتفعت أسعار اليورو مقابل الدولار إلى أعلى مستوياتها منذ عدة أسابيع ومن ثم تراجعت مع قيام بعض المتداولين بعمليات جني الأرباح لتستقر خلال الأسبوع الحالي ضمن منطقة التداول التي تقع بين 1.0789 – 1.0629 وقد تكون الأسعار في طريقها لاختبار الحد الأدنى لهذه المنطقة والذي يتواجد عند المتوسط المتحرك لمدة 50 يوم. ويعتبر إغلاق الأسعار اليومي أدنى المستوى المذكور إشارة إلى إمكانية استمرار تراجع الأسعار و تداولها باتجاه 1.0482. ومع ذلك فإنه يتوجب مراعاة إمكانية الارتداد عند مستوى الدعم الذي يقع عند 1.0574.
من جهة ثانية، فإن تحول اتجاه الأسعار وإغلاقها فوق مستوى الحد الأعلى لمنطقة التداول المذكورة قد يشجع بعض المتداولين لدفع الزوج للمزيد من الارتفاع باتجاه 1.0873. إلّا أنه يتوجب الأخذ بالاعتبار إمكانية الارتداد عند مستوى المقاومة الذي يقع عند 1.0831.