عين على الأسواق
الأربعاء، 22 نوفمبر 2023
أظهر محضر جلسة اجتماع الاحتياطي الفيدرالي التي انعقدت في بداية الشهر الحالي إجماعاً بين أعضاء لجنة السوق المفتوحة بضرورة التحرك “بحذر” بالنسبة لتغير أسعار الفائدة الأمريكية وارتباط أي رفع لأسعار الفائدة بتحقيق تقدم باتجاه وصول مستويات التضخم لهدفها. كما ناقش الأعضاء تأثير أسعار الفائدة المرتفعة على الأفراد والشركات. غير أن إصدار محضر اجتماع هذه الجلسة لم يكن له تأثيراً واضحاً على تحرك الأسعار لأن هذا الاجتماع قد حدث قبل صدور تقرير الوظائف الأمريكية لشهر أكتوبر والذي كشف عن تراجع في قوة سوق العمل الأمريكي، وسبق أيضاً تقرير التضخم لشهر أكتوبر والذي أظهر تراجعاً في مستويات التضخم الأمريكية.
وعلى هذا الأساس، أصبح الاتجاه السائد في الأسواق بأن أسعار الفائدة الأمريكية قد وصلت لذروتها، وبأن التوقعات حالياً هي بأن أي تغيّر للسياسة النقدية الحالية سيكون باتجاه تخفيض أسعار الفائدة خلال العام القادم. وكان الدولار الأمريكي من أول الخاسرين حيث خسر ما يقارب 3% من قيمته منذذ صدور تقرير مستويات التضخم الأمريكي في الأسبوع الماضي. ولكن بالمقابل استفادت أسواق الأسهم والسلع وعلى رأسها الذهب، كما أستفادت أسعار اليورو التي سجّلت أعلى مستوياتها منذ عدة أشهر.
مصدر الرسم البياني: منصة ADSS
في الرابع عشر من شهر نوفمبر الحالي، ارتفعت أسعار اليورو مقابل الدولار الأمريكي مع خروج بعض المتداولين من صفقات البيع ودخول البعض الآخر في صفقات شراء. ومن ذلك الوقت بدأت الأسعار اتجاهاً صاعداً حيث شكّلت قمة أعلى مع قاع أعلى.
في الوقت الحالي، يتحرك زوج اليورو دولار ضمن منطقة التداول التي تقع بين 1.0981 – 1.0873 ولذلك يُعتبر إغلاق الأسعار اليومي فوق الحد الأعلى لمنطقة التداول المذكورة إشارةً على قوة زخم الاتجاه الصاعد، والذي قد يدفع الأسعار للارتفاع باتجاه 1.1060. ومع ذلك فإنه يتوجب مراعاة إمكانية الارتداد عند مستوى المقاومة الذي يقع عن 1.1020.
من جهة ثانية، يدل إغلاق الأسعار اليومي أسفل الحد الأدنى لمنطقة التداول المذكورة على تردد المتداولين في الاستمرار بدفع الأسعار باتجاه الأعلى، وقد يدفع ذلك بعض البائعين لأخذ زمام المبادرة ودفعها للتراجع نحو 1.0789. ومع ذلك، يتوجب مراعاة إمكانية الارتداد عند مستوى الدعم الذي يقع عند 1.0831.