لمحة سريعة: انخفضت أسعار الذهب يوم الجمعة بفضل قوة الدولار الأمريكي بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكي.
ما حدث: ارتفع الدولار الأمريكي وعائدات السندات يوم الجمعة، بعد أن أصدرت الولايات المتحدة أرقاماً إيجابية لتقرير الوظائف للقطاع غير الزراعي (NFP)، وهو الأمر الذي عزز التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحافظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
ما أهمية ذلك: أضاف الاقتصاد الأمريكي 353 ألف وظيفة في يناير، وهو أعلى من 333 ألف وظيفة تمت إضافتها في ديسمبر. وتجاوز هذا الرقم أيضاً توقعات السوق بإضافة 180 ألف وظيفة. إضافة إلى ذلك يمثل الرقم الأخير أكبر زيادة في التوظيف منذ حوالي عام، مما يشير إلى أن سوق العمل الأمريكي لا يزال قوياً.
في حين بقي معدل البطالة الأمريكي ثابتاً دون تغيير عند 3.7% لشهر يناير، أي أقل من التقديرات عند 3.8%. فيما ارتفع متوسط الأجور في الساعة لجميع الموظفين في القطاع الخاص الأمريكي بمقدار 19 سنتاً أو 0.6٪ ليصل إلى 34.55 دولار في يناير، وهو أعلى من تقديرات السوق عند 0.3٪. وكانت هذه أيضاً أكبر زيادة منذ مارس 2022.
في هذا الصدد، شكّل ارتفاع الدولار الأمريكي ضغطاً على أسعار الذهب، حيث أن ارتفاع العملة الأمريكية يجعل المعادن الثمينة أكثر تكلفة لحاملي العملات الأجنبية. وقد حقق مؤشر الدولار الأمريكي صعوداً بنسبة 0.9٪ إلى 103.96 يوم الجمعة، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع في وقت سابق من الجلسة. كما ارتفعت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات خلال الجلسة.
وانخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.7% لتغلق عند 2057.10 دولار للأونصة يوم الجمعة.
أما بالنسبة لتداولات المعادن الأخرى، تراجعت عقود الفضة بنسبة 1.9% لتستقر عند 22.79 دولار للأونصة، وانخفض النحاس بنسبة 0.9% ليصل إلى 3.8190 دولار، وخسر البلاتين 2.3% ليصل إلى 901.2 دولار، وتراجع البلاديوم بنسبة 2.1% ليغلق على 951.00 دولار.
ما يجب مراقبته: ينتظر المستثمرون صدور البيانات الاقتصادية بشأن مؤشر مديري المشتريات المركب والخاص بالخدمات من الولايات المتحدة اليوم. إذ من المتوقع أن يرتفع مؤشر مديري المشتريات المركب S&P Global في الولايات المتحدة إلى 52.3 في يناير، من قراءة الشهر السابق البالغة 50.9. ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات ISMإلى 52 في يناير.
الملخص: أغلقت الأسهم الأوروبية بصورة متفاوتة يوم الجمعة حيث استوعب المستثمرون تقرير الوظائف الأمريكي القوي.
التفاصيل: أظهر تقرير الوظائف الصادر عن وزارة العمل الأمريكية إضافة الاقتصاد الأمريكي لوظائف أعلى بكثير من المتوقع لشهر يناير، مما أثار تكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي لن يقوم بتخفيضات في أسعار الفائدة حتى شهر مايو.
وفي يوم الأربعاء الماضي، أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي دون تغيير، في حين أشار إلى احتمال بقاء أسعار الفائدة على حالها لفترة أطول. في نفس السياق، حافظ بنك إنكلترا على أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه الخميس الماضي.
وأظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس تراجعاً في مستويات التضخم الرئيسي في منطقة اليورو في يناير. إذ انخفض التضخم الأساسي إلى 3.3% في يناير مقارنة بـ 3.4% في ديسمبر.
بينما نما الإنتاج الصناعي الفرنسي بنسبة 1.1% في ديسمبر بعد زيادة بنسبة 0.5% في الشهر السابق.
كما ارتفع مؤشر STOXX Europe 600 بنسبة 0.01% ليغلق عند 483.93 يوم الجمعة، مُقلّصاً مكاسبه بعد ارتفاعه بنحو 0.7% في وقت سابق خلال الجلسة. وعلى مدى الأسبوع ارتفعت الأسهم الأوروبية بنحو 0.4%.
وكانت أسهم شركات صناعة السيارات من بين الأفضل أداء حيث ارتفعت بحوالي 1.1%، بينما تراجعت أسهم شركات النفط والغاز بنحو 1.4%.
من جهته، انخفض مؤشر FTSE 100 في لندن بنسبة 0.09% ليغلق عند 7615.54 يوم الجمعة، في حين أضاف مؤشر DAX 40 الألماني وكاك 40 الفرنسي مكاسب بنسبة 0.35% و0.05% على التوالي.
ما يجب مراقبته: ينتظر المستثمرون صدور التقارير الاقتصادية حول تضخم أسعار المنتجين ومؤشر مديري المشتريات المركب ومؤشر مديري المشتريات للخدمات من منطقة اليورو. ومن المتوقع أن ينخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات في منطقة اليورو HCOB إلى 48.4 في يناير من 48.8 في الشهر السابق، في حين قد يرتفع مؤشر مديري المشتريات المركب إلى 47.9 في يناير من 47.6 قبل شهر.
ويتوقع المحللون انخفض أسعار المنتجين في منطقة اليورو بنسبة 0.8% في ديسمبر، بعد انخفاض بنسبة 0.3% في نوفمبر.
الأسواق الأخرى: أغلقت مؤشرات التداول الأمريكية تعاملاتها يوم الجمعة على ارتفاع ملموس حيث سجّل كل من مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 صعوداً بنسبة 0.35% و1.07% و1.72% على التوالي.
انخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات العامة Caixin في الصين إلى 52.7 في يناير من أعلى مستوى في خمسة أشهر المسجّل في ديسمبر عند 52.9، مما أدى إلى الضغط على زوج العملات “اليوان/الدولار”.
انخفض مؤشر مديري المشتريات (S&P Global SAR) في هونغ كونغ إلى 49.9 في يناير من 51.3 في ديسمبر، مما مارس ضغطاً على زوج العملات “دولار هونغ كونغ/الدولار الأمريكي”.
تقلّص الفائض التجاري الأسترالي على السلع إلى 10.96 مليار دولار أسترالي في ديسمبر، من 11.76 مليار دولار أسترالي في الشهر السابق. جاءت القراءة الأخيرة أيضاً أقل من تقديرات السوق البالغة 11 مليار دولار أسترالي وأرسلت زوج “الدولار الاسترالي/الدولار الأمريكي” نزولاً في جلسة تداول الفوركس صباح اليوم.
الميزان التجاري الألماني ومؤشر مديري المشتريات المركب ومؤشر مديري المشتريات للخدمات في كل من روسيا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة ومنطقة اليورو وكندا والبرازيل، بالإضافة إلى إجمالي مبيعات السيارات في الولايات المتحدة.