عين على الأسواق
الثلاثاء، 17 أكتوبر 2023
ارتفعت أسعار الذهب في نهاية الأسبوع الماضي بعد صدور مستويات التضخم الأمريكية والتي جاءت في أغلبها ضمن المتوقع ( مؤشر أسعار المستهلك الأساسي على أساس سنوي عند 4.1%) في حين أن مؤشر أسعار المستهلك الكلي على أساس سنوي جاء بأعلى من المتوقع 3.6% مقابل 3.7% وتبرير ذلك هو ارتفاع أسعار مواد الطاقة. لذلك تراجعت إمكانيات قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة في اجتماع شهر نوفمبر ، والذي أدى إلى هبوط أسعار الدولار الأمريكي لكن بالمقابل استفادت أسعار الذهب. و تبقى أحاديث أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي وعلى رأسهم السيد باول رئيس لجنة السوق المفتوح من أهم العوامل التي قد تؤثر على أسعار المعدن النفيس حيث أن أية تلميحات بإمكانية تأجيل رفع أسعار الفائدة قد تدفع أسعار الذهب للارتفاع والعكس صحيح.
من جهة ثانية، فقد تأثرت الأسواق نسبياً بسخونة الأحداث والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ودفعت المستثمرين حالياً إلى اللجوء للملاذات الآمنة وعلى رأسها المعدن الأصفر، بما دفع أسعار الذهب للارتفاع بشكل كبير في يوم الجمعة و تعويض أغلب خسائر الأسابيع الماضية. في الوقت الحالي فقد استقرت أسعار الذهب بسبب الأخبار التي تتحدث عن اتجاه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط للتخفيف من التوترات الجيوسياسية ومنع انزلاق المنطقة إلى المزيد من التصعيد.
مصدر الرسم البياني: منصة ADSS
في 13 من شهر أكتوبر الحالي، كسرت أسعار الذهب خط الاتجاه الهابط الناشئ من قمة 20 من شهر يوليو الماضي لتفتح الباب (في حال استمرت فوق خط الاتجاه المذكور) لإمكانية الوصول إلى 2025 على المدى المتوسط . في حين أن إغلاق الأسعار اليومي أعلى مستوى 1933 يعتبر إشارة على سيطرة المشترين و إمكانية ارتفاع الأسعار على المدى القصير لاختبار منطقة المقاومة التي تقع بين 1974- 1981 . علماً أنه يتوجب مراعاة إمكانية الارتداد في هذا السيناريو عند مستويات المقاومة 1949 و 1960 على التوالي.
من جهة ثانية، يعتبر فشل الأسعار في الاستمرار فوق خط الاتجاه الهابط ومن ثم إغلاقها اليومي أدنى مستوى 1911 إشارة على تراجع في زخم الاتجاه الصاعد للأسعار مما قد يدفع بعض المتداولين إلى أخذ زمام المبادرة و دفع الأسعار باتجاه منطقة الدعم التي تقع بين 1865-1855 . وفي هذه الحال، يتوجب مراعاة إمكانية الارتداد عند مستوى الدعم الذي يقع عند مستوى 1890.