عين على الأسواق
الثلاثاء، 10 أكتوبر 2023
توقف الاتجاه الصاعد لأسعار مؤشر الدولار الأمريكي منذ الأسبوع الماضي بعد تسجيلها لأعلى مستوياتها منذ عدة أشهر، حيث ينتظر المستثمرون إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي في يوم الخميس عند الساعة 4:30 عصراً بتوقيت دولة الإمارات العربية المتحدة. و كانت أسعار الدولار قد ارتفعت في ظل وجود بعض المؤشرات إلى إمكانية اتجاه الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة في جلسة شهر نوفمبر المقبل بمقدار 25 نقطة أساس. وستنتظر الأسواق هذه البيانات قبل الاستمرار بتسعير هذا الرفع، علماً أن تقرير الوظائف الأمريكي الذي صدر في نهاية الأسبوع الماضي أشار إلى استمرار مرونة سوق العمل الأمريكي، باعتبار أن الاقتصاد الأمريكي قد أضاف في شهر سبتمبر 363 ألف وظيفة في مقابل 170 ألف متوقعة.
تجدر الإشارة إلى أن التوقعات تشير إلى تراجع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي الأمريكي الأساسي من 4.3% في أغسطس إلى 4.1% في سبتمبر، وإن أي بيانات أقل من المتوقع ستقلل من احتمالات رفع أسعار الفائدة. وبالتالي سنشهد المزيد من التراجع لأسعار الدولار والارتفاع لأسعار الذهب، وبالمقابل فإن أي بيانات أعلى من المتوقع ستبقي على احتمالات رفع أسعار الفائدة قائمة وبالتالي قد يعود الدولار للارتفاع و الذهب للتراجع.
مصدر الرسم البياني: منصة ADSS
في الأسبوع الماضي، شكّلت أسعار الذهب ثلاثة نماذج “دوجي” على الرسم البياني اليومي لتدل على تردد المتداولين في دفع الاستمرار في دفع الأسعار للهبوط أكثر، ومن ثم أغلقت في يوم الجمعة بالأخضر للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوع مع قيام بعض المتداولين بعمليات جني الأرباح والخروج من السوق قبل نهاية الأسبوع. وفي الأسبوع الحالي افتتح السوق على فجوة سعرية صاعدة سببها استمرار الخروج من صفقات البيع أثناء عطلة نهاية الأسبوع. وفي الوقت الحالي، قد تكون الأسعار في طريقها لاختبار مستوى 1872، إذ يعتبرإغلاق الأسعار اليومي أعلى هذا المستوى إشارة على إمكانية استمرار ارتفاع الأسعار باتجاه 1933 مع مراعاة إمكانية الارتداد عند مستوى 1890 ومنطقة المقاومة التي تقع بين 1911-1916 .
من جهة ثانية، يعتبر إغلاق الأسعار أدنى مستوى 1955 إشارة على تردد بعض المتداولين في دفع الأسعار بشكل أسرع باتجاه الأعلى وبذلك فهي قد تتجه لاختبار 1831 و 1812 على التوالي. تجدر الإشارة إلى أن إغلاقها اليومي أدنى 1802 يشير إلى اكتساب الاتجاه الهابط المزيد من الزخم ويفتح الباب أمام المزيد من التراجع نحو 1765، إلا أنه يتوجب الأخذ بالاعتبار إمكانية الارتداد عند منطقة الدعم التي تقع بين 1789 مع 1780.