أخبار السوق
04 مارس 2024
لمحة سريعة: ارتفع سعر الذهب يوم الجمعة إلى مستوى قياسي وسط استمرار التوترات الجيوسياسية.
ماذا حدث: بدأ الذهب شهر مارس بصورة قوية بعد أن أدت التقارير الاقتصادية السلبية إلى زيادة احتمالات تأخير تخفيض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية.
ما أهمية ذلك: أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة انكماشاً في نشاط التصنيع في الولايات المتحدة للشهر السادس عشر على التوالي في فبراير. كما انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM إلى 47.8 في فبراير عمّا كان عليه في الشهر السابق عند 49.1. ولا يمثل هذا الرقم شهراً آخر من الانكماش في نشاط الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة فحسب، بل أيضاً جاء مغايراً لتقديرات السوق عند 49.5.
كما جاءت القراءة النهائية لثقة المستهلك من جامعة ميشيغان أقل من التوقعات. إذ انخفض الإنفاق على البناء في الولايات المتحدة بنسبة 0.2% في يناير، بعد ارتفاعه بنسبة 1.1% في الشهر السابق. وجاء هذا الرقم مخالفاً لتوقعات السوق التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.2%.
وأظهرت بيانات أخرى صدرت يوم الخميس أن الارتفاع السنوي في معدل التضخم الأمريكي في يناير كان الأدنى في حوالي ثلاث سنوات. وهنا يجدر الإشارة بأن الضعف الذي يعاني منه الاقتصاد الأمريكي سيكون له تأثير يمتد إلى جميع أنحاء العالم. وعادةً ما يستفيد الذهب من حالات عدم اليقين الاقتصادي.
إلى جانب ذلك ساهمت البيانات الاقتصادية الضعيفة في زيادة التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيؤخّر قراره بخفض أسعار الفائدة إلى يونيو. هذا وانخفض الدولار الأمريكي بعد صدور بيانات اقتصادية أقل من المتوقع. ويميل ضعف الدولار الأمريكي إلى دعم أسعار الذهب، حيث أن انخفاض العملة الأمريكية يجعل المعادن الثمينة المُقوّمة بالدولار أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأجنبية. وقد انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنحو 0.3% إلى 103.89 يوم الجمعة.
من ناحية أخرى، ظل الطلب الفعلي على الذهب ضعيفاً في الهند خلال الأسبوع، حيث انعكست بيانات التضخم سلباً على ثقة المستهلك، مما أدى إلى تأخّر شراء الذهب.
بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 2٪ لتغلق عند مستوى قياسي عند 2095.70 دولاراً للأونصة، متجاوزةً المستوى القياسي السابق البالغ 2093.10 دولار الذي تم الوصول إليه في 27 ديسمبر 2023. وحقق المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية بنحو 2.2٪.
أمّا بالنسبة لتداولات المعادن الأخرى، ارتفعت أسعار الفضة تسليم شهر مايو بمقدار 47 سنتاً إلى 23.36 دولار للأونصة، وأضاف النحاس لشهر مايو سنتاً واحداً ليصل سعر الرطل إلى 3.86 دولار. كما ارتفع البلاتين إلى 888.00 دولاراً والبلاديوم إلى 962.50 دولاراً.
ما يجب مراقبته: ينتظر المستثمرون صدور البيانات الاقتصادية حول مؤشر مديري المشتريات للخدمات من الولايات المتحدة وتعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.
الملخص: استقرت أسواق الأسهم الأوروبية على ارتفاع يوم الجمعة، مع صعود مؤشر داكس الألماني إلى أعلى مستوى جديد له على الإطلاق خلال الجلسة.
التفاصيل: حظيت معنويات المستثمرين بدعم من بيانات التضخم الأمريكية. وعلى الرغم من ارتفاع معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة في شهر يناير، إلّا أن هذا يمثّل أقل ارتفاع خلال ثلاث سنوات.
وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.3%، في حين تم تعديل بيانات ديسمبر نزولاً إلى 0.1% من القراءة السابقة البالغة 0.2%. وتمت السيطرة على التضخم من خلال انخفاض أسعار الطاقة.
في حين استقر مؤشر S&P 500 عند أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الجمعة، مواصلاً مكاسبه منذ الجلسة السابقة.
كما أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة تراجعاً في مستويات التضخم في منطقة اليورو إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاثة أشهر عند 2.6% على أساس سنوي في فبراير، على الرغم من أن هذا جاء أعلى قليلاً من تقديرات السوق عند 2.5%.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في منطقة اليورو إلى 46.5 في فبراير، من قراءة أولية بلغت 46.1. بينما انخفض معدل البطالة في منطقة اليورو إلى 6.4% في يناير، وهو أدنى مستوى على الإطلاق.
ومن المقرر أن يُعلن البنك المركزي الأوروبي قراره بشأن السياسة النقدية يوم الخميس، حيث تتوقع الأسواق أن يحافظ المركزي على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير عند 4.5٪ خلال الاجتماع.
إلى جانب ذلك، ارتفع مؤشر STOXX Europe 600 بنسبة 0.60٪ ليصل إلى مستوى قياسي عند 497.58 يوم الجمعة، في حين ارتفع مؤشر Stoxx 50 في منطقة اليورو بنسبة 0.35٪ ليصل إلى أعلى مستوى في 23 عامًا عند 4894.86.
أيضاً ارتفع مؤشر FTSE 100 في لندن بنسبة 0.69٪ ليغلق عند 7682.50 يوم الجمعة. وارتفع مؤشر داكس 40 الألماني بنسبة 0.32% إلى 17735.07 نقطة، في حين أضاف مؤشر كاك 40 الفرنسي مكاسب بنسبة 0.09% ليستقر عند 7934.17 نقطة.
ما يجب مراقبته: مع عدم وجود بيانات اقتصادية رئيسية من المقرر صدورها يوم الاثنين، ينتظر المستثمرون تقارير مؤشر مديري المشتريات للخدمات ومؤشر مديري المشتريات المركب ومؤشر أسعار المنتجين يوم الثلاثاء. من المتوقع أن يرتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي السريع HCOB في منطقة اليورو إلى 50 في فبراير من 48.4 في يناير، بينما من المتوقع أن يرتفع مؤشر مديري المشتريات المركب إلى 48.9 في فبراير من 47.9 قبل شهر.
ويتوقع المحللون أن ترتفع أسعار المنتجين الصناعيين في منطقة اليورو بنسبة 0.4% في يناير، بعد انخفاض بنسبة 0.8% في ديسمبر. كما سيتم إصدار بيانات حول معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي ومبيعات التجزئة خلال الأسبوع.
الأسواق الأخرى: أغلقت مؤشرات التداول الأمريكية تعاملاتها يوم الجمعة على ارتفاع، مع صعود مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 بنسبة 0.23% و0.80% و1.44% على التوالي.
ارتفعت أرباح الشركات الأسترالية بنسبة 7.4٪ في الربع الرابع، متجاوزةً بسهولة توقعات السوق بنمو بنسبة 1.8٪، مما دفع زوج “الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي” إلى الارتفاع خلال التعاملات الآسيوية المبكرة صباح اليوم.
انخفضت شروط تجارة السلع في نيوزيلندا بنسبة 7.8٪ في الربع الرابع. وكان هذا أكثر حدة من الانخفاض بنسبة 0.6٪ والمسجّل في الربع السابق مما أدى إلى الضغط على زوج العملات “الدولار النيوزلندي/الدولار الأمريكي”.
تسجيلات سيارات الركاب الجديدة وقيمة الميزانية الحكومية في فرنسا، وتغيّر بيانات البطالة في إسبانيا.