لمحة سريعة: ارتفعت أسعار الذهب يوم الاثنين مع تراجع أداء الدولار الأمريكي.
ماذا حدث: سجّل المعدن الأصفر أعلى مستوى له منذ ستة أشهر وسط استمرار التوترات الجيوسياسية واحتمالات إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن تخفيضات في أسعار الفائدة قريباً.
ما أهمية ذلك: واصل الذهب مكاسبه يوم الاثنين، بعد أن ارتفع بمقدار 10.20 دولار إلى 2003 دولار للأونصة يوم الجمعة.
من جهة أخرى، أعلنت الصين عن انخفاض بنسبة 7.8% على أساس سنوي في الأرباح التي حققتها الشركات الصناعية في البلاد في الأشهر العشرة الأولى من عام 2023. وعلى الرغم من أن هذا كان أفضل بشكل هامشي من الانخفاض بنسبة 9.0% المسجّل في الفترة السابقة، إلا أنه سلّط الضوء على ضعف التعافي في الاقتصاد الصيني وهو ما قدّم الدعم للأصول الآمنة.
كما أشارت التقارير الاقتصادية الأخيرة إلى تراجع التضخم في الولايات المتحدة، مما أثار تكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في الفترة المقبلة.
وبينما يتوقع المتداولون على نطاق واسع أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه في ديسمبر، إلا أنّ هناك تكهنات متزايدة بأن يبدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة اعتباراً من مايو من العام المقبل. إذ تعمل أسعار الفائدة المنخفضة على تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول التي لا تدُر الفائدة، مما يدعم المعادن الثمينة مثل الذهب.
من جهته، لا يزال مؤشر الدولار الأمريكي يحوم بالقرب من أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر. إذ يساهم ضعف الدولار الأمريكي بجعل الأصول المقوّمة بالعملة الأمريكية مثل الذهب أقل تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأجنبية. وخسر مؤشر الدولار الأمريكي حوالي 3% في نوفمبر.
هذا وقد ارتفع السعر الفوري للذهب إلى أقوى مستوى له منذ 16 مايو يوم الاثنين. كما ارتفع سعر الذهب تسليم شهر ديسمبر بمقدار 9.40 دولاراً ليغلق عند 2012.40 دولاراً للأونصة، في حين ارتفعت الفضة تسليم شهر ديسمبر بمقدار 34 سنتاً إلى 24.68 دولاراً للأونصة.
وفي تداولات المعادن الأخرى، خسر النحاس لشهر مارس 3 سنت ليصل إلى 3.80 دولاراً للرطل، في حين انخفض البلاتين إلى 923.2 دولاراً وانخفض البلاديوم إلى 1060.50 دولاراً للأونصة يوم الاثنين.
ما يجب مراقبته: سوف يراقب المستثمرون قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة في ديسمبر وحركة الدولار الأمريكي.
أيضاً ستنتظر الأسواق صدور التقارير الاقتصادية الرئيسية، بما في ذلك الناتج المحلي الإجمالي ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو مقياس التضخم المُفضّل لدى الاحتياطي الفيدرالي، المقرر صدوره هذا الأسبوع من الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن نمو الاقتصاد الأمريكي بمعدل سنوي قدره 4.9% في الربع الثالث، بعد نمو بنسبة 2.1% في الربع الثاني. ومن المتوقع ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 3.5٪ في أكتوبر.
الملخص: أغلقت الأسهم الأوروبية بصورة منخفضة يوم الاثنين وسط ضعف في أسهم الرعاية الصحية.
التفاصيل: قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إن معركة البنك المركزي لاحتواء التضخم لم تنتهِ بعد، حيث لا تزال التوقعات غير مؤكدة على الرغم من تراجع الضغوط التضخمية مؤخراً.
وصرّحت لاغارد في جلسة استماع بالبرلمان الأوروبي: “بالنظر إلى المستقبل، نتوقع استمرار ضعف الضغوط التضخمية، على الرغم من أن التضخم الرئيسي قد يرتفع مرة أخرى بشكل طفيف في الأشهر المقبلة، ويرجع ذلك أساساً إلى بعض التأثيرات الأساسية… ومع ذلك، تظل توقعات التضخم على المدى المتوسط محاطة بقدر كبير من عدم اليقين”.
من جانب آخر، انخفض مؤشر STOXX Europe 600 بنسبة 0.34% ليغلق عند 458.41 يوم الاثنين، مع تراجع أسهم الرعاية الصحية بنحو 0.6%. وخالف قطاع العقارات الاتجاه العام للسوق وأضاف مكاسب بنحو 1.2%.
بينما أغلقت أسهم Evotec و AstraZeneca على انخفاض يوم الاثنين بعد أن خفض محللو Jefferies الأسعار المستهدفة للأسهم.
واستقر مؤشر FTSE 100 البريطاني على انخفاض بنسبة 0.37% عند 7460.70، مواصلاً انخفاض الأسبوع الماضي. كما انخفض مؤشر داكس 40 الألماني وكاك 40 الفرنسي بنسبة 0.39% و0.37% على التوالي.
ما يجب مراقبته: ينتظر المستثمرون صدور البيانات الاقتصادية حول القروض المقدمة للقطاع الخاص ونمو الائتمان الأسري والمعروض النقدي M3 من منطقة اليورو اليوم.
كما سيظل إصدار بيانات التضخم من ألمانيا ومنطقة اليورو موضع تركيز الأسواق هذا الأسبوع.
الأسواق الأخرى: أغلقت مؤشرات التداول الأمريكية تعاملاتها مساء الأمس على انخفاض حيث تراجع مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 بنسبة 0.16% و0.20% و0.13% على التوالي.
نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مزاعم بأن موسكو لديها خطط للتوسع في أوروبا. من جانبه انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بشكل طفيف هذا الصباح.
ارتفع رصيد مبيعات التجزئة الشهرية لاتحاد الصناعات البريطانية في المملكة المتحدة إلى -11 في نوفمبر من -36 في الشهر السابق، وقدم الدعم لزوج العملات GBP/USD.
انخفضت مبيعات منازل الأسرة الواحدة الجديدة في الولايات المتحدة بنسبة 5.6% إلى معدل سنوي قدره 679,000 في أكتوبر. وجاء هذا أقل من التقديرات عند 723 ألف، مما دفع مؤشر داو جونز للانخفاض بأكثر من 50 نقطة يوم الاثنين.
مؤشر مناخ المستهلك GfK في ألمانيا، وثقة المستهلك في فرنسا. أما في الولايات المتحدة لدينا مؤشر Redbook ومؤشر أسعار المنازل Case Shiler ومؤشر أسعار المنازل FHFA ومؤشر ريتشموند الفيدرالي للتصنيع ومؤشر النشاط التجاري العام لبنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، وتغير مخزون النفط الخام من معهد البترول الأمريكي.