عين على الأسواق
الخميس، 14 نوفمبر 2024
بعد الارتفاع الكبير الذي شهده مؤشر ستاندارد آند بورز 500 عقب الانتخابات الأمريكية وتجاوز قيمته مستوى 6000، عادت تسلا لتكون واحدة من أكثر الأسهم جذباً في وول ستريت. ومع تبرّع إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، بمبلغ 130 مليون دولار للمرشحين الجمهوريين أثناء الحملة الانتخابية، يتوقع المستثمرون والمحللون أن يستفيد سهم تسلا من هذا الدعم المالي.
إذا تحققت هذه التوقعات، كيف يمكن للمستثمرين الاستفادة من هذه الفرصة وتحقيق الأرباح مع الحفاظ على إدارة فعّالة للمخاطر؟
في الوقت الذي أبقى فيه المحلل “آدم جوناس” من بنك مورغان ستانلي الهدف المرجعي للسهم عند 310 دولار، أفاد في تقريره الصادر في 12 نوفمبر بما يلي:
“تغيرت نظرة المستثمرين تجاه ايلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا بشكل كبير الأسبوع الماضي بعد دعمه العلني للرئيس المنتخب ترامب، مما جعله صوتاً بارزاً في الإدارة القادمة…”
وأضاف قائلاً: “على مدار السنوات الأربع المقبلة، نتوقع أن تشهد تسلا توسّعاً في الأسواق المتاحة لمنتجاتها لتشمل مجالات جديدة، علماً بأن العديد منها لا يتم تضمينه حالياً في النماذج المالية للشركة، سواء من جانب الشراء أو البيع.”
وأكمل: “سيناريو الصعود إلى 500 دولار للسهم قد يصبح واقعاً إذا وصلت مبيعات السيارات الكهربائية إلى 8 ملايين وحدة سنوياً، وتوسعت أنظمة تخزين الطاقة لتصل إلى حوالي 400 جيجاوات/الساعة، بالإضافة إلى تحقيق إيرادات تصل إلى 146 دولاراً للسهم من البرمجيات والخدمات وتقنيات القيادة الذاتية الكاملة.”
من خلال تحليل الخط الأفقي الأبيض على الجانب الأيمن من الرسم البياني، يمكن ملاحظة أن سهم تسلا شهد ارتفاعاً بعد نتائج الانتخابات الأمريكية. ومع ذلك، نظراً للتقلبات الكبيرة في الأسواق، من المهم مراقبة بعض المستويات الرئيسية لتقييم توقعات الربح مقابل الخسارة بشكل أكثر دقة.
تعد المتوسطات المتحركة لمدة 5 و10 أيام من مؤشرات الاتجاه القوية عند تداول سهم تسلا. فإذا ركّزت بشكل خاص على حركة السعر خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، يمكنك ملاحظة أن السهم تقاطع مع الخطوط الزرقاء والصفراء، مما ساعده على الوصول إلى مستويات أعلى مقارنة بما كان عليه في سبتمبر.
بعد الانخفاض الذي حدث، ساهم الخط الأزرق في إبقاء السهم منخفضاً حتى نهاية أكتوبر. بناءً على ذلك، تشير التوقعات إلى اتجاه صعودي عندما يتم تداول سهم تسلا فوق المتوسطات المتحركة ويرتفع كلا الخطين.
بعد الارتفاع السريع الذي شهدته تسلا، قد يكون من الحكمة الانتظار حتى يتقارب السهم مع المتوسطات المتحركة. يُلاحظ أن المتوسط المتحرك لفترة 10 أيام يقترب حالياً من 284 دولاراً، مما يشير إلى احتمال حدوث انخفاض كبير في السعر قبل أن يوفر المتوسط دعماً للسهم. ومع ذلك، قد يتغير هذا الوضع في الأيام المقبلة مع اقتراب المتوسطات المتحركة من سعر السهم.
بناءً على ذلك، فإن الانتظار حتى اقتراب كلا المتوسطات المتحركة من سعر السهم قد يزيد من فرص حدوث ارتداد، مما يجعل سيناريو الربح مقابل الخسارة أكثر جاذبية ويعزز شهية المخاطرة.