عين على الأسواق
الجمعة، 10 فبراير 2023
اتجهت كافة أنظار المستثمرين نحو كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم 7 فبراير. وبالفعل جاء خطاب باول متماشياً إلى حدٍ كبير مع محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأخير حيث واصل المضاربون على الارتفاع احتفالهم بالعام الجديد.
وقال كبير مهندسي السياسة النقدية في البنك المركزي الأمريكي: “إذا تمكّن سوق العمل الأمريكي من الحفاظ على قوته مع بقاء مستويات التضخم مرتفعة، فإنه يتعين علينا بذل المزيد من الجهود وزيادة أسعار الفائدة بأكثر مما هو متوقع”.
وأضاف: “نتوقع انخفاضاً جوهرياً في مستويات التضخم خلال عام 2023. في الحقيقة تتمثل مهمتنا في ضمان الحفاظ على مستويات تضخم منخفضة. وأظن أن الأمر سيستغرق هذا العام والعام المقبل حتى تعود مستويات التضخم بالقرب من المستوى المستهدف عند 2٪”
وفي الوقت الذي تراجع فيه مؤشر إس آند بي قبل خطاب باول، جاءت تصريحات باول للحفاظ على الخلفية الفنية للمؤشر.
من جهة أخرى، حدث التقاطع الذهبي في 3 فبراير حيث تجاوز المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً المتوسط المتحرك لـ 200 يوم من الأسفل. وغالباً ما يكون لهذا التجاوز تداعياتٍ صعودية حيث يشير عادةً إلى بداية اتجاه صعودي جديد.
على العكس من ذلك، يتمثل مصدر القلق الوحيد بأن المؤشر أنهى تعاملاته يوم 7 فبراير فوق المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً بنسبة 5%. وكما يحدث في معظم الأحيان، تنتهي فترات الوفرة المُفرطة بشكل سيء – تماماً كما حدث في أغسطس الماضي. لذلك قد يكون من الحكمة انتظار حدوث الارتداد قبل وضع الأموال في السوق.
في كلتا الحالتين، هل تعتقد أن هذه هي بداية لسوق صاعد جديد، أم أن المضاربين على الانخفاض سيضحكون في نهاية المطاف؟